مباشر: قال محلل في بنك "سيتي جروب" إنه مع تزايد عدد الدول التي تدخل في عمليات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا، قد تقوم الأسواق الناشئة بوضع ضوابط لرأس المال.

وأوضح " ديفيد لوبين" كبير اقتصادي الأسواق الناشئة في البنك بمذكرة للعملاء، أمس الأربعاء: "هناك حجة لائقة تجعلنا نقترب من عالم يبدأ فيه صناع السياسة بتقييد حركة رأس المال بنفس الطريقة التي يقيدون بها حركة الأشخاص والسلع"، بحسب وكالة "بلومبرج".

وأشار "لوبين" إلى أن التدفقات الخارجة من صناديق السندات والأسهم في الدول النامية في الأسبوعين الماضيين كانت قريبة من 4 بالمائة من صافي قيمة الأصول من قبل بعض الحسابات، وهي أكبر مما كانت عليه خلال نوبة الخفض التدريجي مايو/ آيار 2013، وانهيار "ليمان برازر" في سبتمبر/أيلول 2008.

في هذا الشهر فقط، تراجعت العملات في البرازيل وإندونيسيا وكولومبيا وروسيا والمكسيك أكثر من 10بالمائة مقابل الدولار.

وتابع الاقتصادي أنه نه بينما تبدو معظم الاقتصادات الناشئة الكبيرة في وضع جيد يمكنها من مواجهة أزمة عادية، مع وجود عجز في الحساب الجاري تحت السيطرة واحتياطيات وافرة من العملات الأجنبية، فإنه لا يوجد شيء قياسي بشأن أزمة الفيروس هذه وقد لا تكون الأدوات الموجودة كافية.

وتشير الأسس الاقتصادية إلى أن حماية الاقتصادات المحلية تتطلب معدلات فائدة أقل، ولكن هناك حاجة إلى معدلات أعلى لمنع التدفقات الرأسمالية الكبيرة، خاصة إذا كانت أعباء الديون في ارتفاع، مما يشكل معضلة لصانعي السياسات.

وأوضح "لوبين" أن الحل لهذا التناقض هو فرض ضوابط رأس المال حيث أنه مع استمرار أزمة كورونا ستتواصل عمليات النزوح من الأسواق الناشئة.