مباشر - محمد فاروق: واصلت المؤشرات الكويتية اليوم الاثنين، تراجعها الجماعي لرابع جلسة على التوالي، وسط تفاقم خسائر الأسهم والقطاعات بضغط رئيسي من تراجعات النفط وتداعيات تفشي فيروس كورونا محلياً وعالمياً.
وهبط مؤشر السوق الأول في مستهل جلسة اليوم بأكثر من 5 بالمائة مما دعا إدارة البورصة إلى إيقاف التداول بالسوق لمدة نصف ساعة، ومع عودة التداول مرة أخرى تفاقمت الخسائر وتجاوزت نسبة الهبوط 10 بالمائة؛ الأمر الذي دفع الإدارة إلى إيقاف التداول على السوق تماماً حتى نهاية التعاملات.
ولم يختلف الحال بالنسبة لباقي المؤشرات، حيث هبط "رئيسي 50" بنسبة 6 بالمائة، وتبعه الرئيسي بواقع 4.24 بالمائة، مما أثر إجمالاً على أداء المؤشر العام للبورصة الذي انخفض عند الإغلاق بواقع 8.61 بالمائة لتبلغ خسائره في آخر 4 جلسات 17.7 بالمائة بما يُعادل 1042 نقطة تقريباً.
ونظراً لإيقاف التداول في أسهم السوق الأول اليوم، تقلصت السيولة بشكل ملحوظ مقارنة بـالجلسات السابقة، لتُسجل اليوم ثاني أدنى قيمة تداول في مارس/آذار الجاري، بعد جلسة مطلع الشهر التي شهدت سيولة بنحو 10.23 مليون دينار.
وانخفضت القيم اليوم 68.4 بالمائة إلى 11.66 مليون دينار مقابل 49.33 مليون دينار بالأمس، كما انخفضت أحجام التداول 36.2 بالمائة إلى 127.48 مليون سهم مقابل 199.68 مليون سهم بجلسة الأحد.
وسجل 10 قطاعات هبوطاً اليوم بصدارة الصناعة الذي انخفض 11.17 بالمائة، يليه البنوك بواقع 9.73 بالمائة، ثم الاتصالات بنحو 8.26 بالمائة، فيما كان التأمين الأقل تضرراً بعدما تراجع 0.26 بالمائة، بينما لم تشهد القطاعات أية ارتفاعات اليوم.
على صعيد الأسهم المدرجة، تصدر سهم "أجيليتي" القائمة الحمراء متراجعاً 18.92 بالمائة، فيما تصدر سهم "إيفا فنادق" القائمة الخضراء مرتفعاً بنسبة 11.11 بالمائة.
وحقق سهم "الكويت الوطني" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 2.67 مليون دينار متراجعاً 11.26 بالمائة، بينما تصدر سهم "المستثمرون" نشاط الكميات بتداول 13.72 مليون سهم متراجعاً 4 بالمائة.
مُحلل: ماذا تنتظر من أسواق مُحاطة بالمخاطر من جميع الاتجاهات؟
وقال المُحلل الفني لسوق المال، ياسين الزيني لـ"مباشر"، إن تراجعات اليوم منطقية سواء على مستوى بورصة الكويت أو بورصات المنطقة والأسواق العالمية بالكامل، مُتسائلاً: "ماذا تنتظر من أسواق مُحاطة بالمخاطر من جميع الاتجاهات؟ ".
وأوضح الزيني أن أسعار النفط تتجه إلى كسر مستويات 30 دولاراً، وذلك بعد حرب أسعار بدأتها روسيا برفض تنفيذ خفض كبير بالإنتاج اقترحته "أوبك"، لترد السعودية بخفض أسعارها الرسمية لبيع الخام مما شكل ضغطاً على أسعار النفط أمس واليوم.
وأشار إلى أن الحرب جاءت في وقت صعب حيث يمر العالم باختبار صحي كبير اسمه "فيروس كورونا"، الذي بدأ في الصين وانتشر بشكل سريع، ثم توسعت بؤرة انتشاره خارج الحدود لتضرب آسيا وأوروبا وبقية قارات العالم.
ويرى الزيني أن عاملي النفط وكورونا كان لهما بالغ الأثر على نفسيات المتعاملين بأسواق المال، حيث تزايدت المخاوف من الآثار الاقتصادية لتدني أسعار النفط وتفشي الفيروس جنباً إلى جنب، وهو ما انعكس بالسلب على البورصات العالمية والسوق الكويتي بالتبعية.
ولفت إلى أن السوق الكويتية - على ما يبدو - سيكون حالها كحال بقية الأسواق قد تشهد مزيداً من التراجع في الجلسات المُتبقية من الأسبوع، حتى وإن حدثت انفراجة بأخبار إيجابية عن الفيروس، أو صعود نسبي بأسعار النفط، فالوضع سيكون لحظي مصحوباً بارتفاع يتناسب مع طبيعة وحجم التطور الحادث.
ترشيحات:
البترول الوطنية الكويتية تُعمم الحجر الصحي على موظفيها العائدين من الخارج
بورصة الكويت تواصل النزيف.. وإيقاف التداول بالسوق الأول بعد تفاقم الخسائر
"البيت" تفصح عن تطورات تنفيذ عملية الاندماج مع "الأمان"
أرباح بوبيان للبتروكيماويات ترتفع 42% في تسعة أشهر
محللون: ذعر انهيار النفط يمهد لخسائر حادة بأسواق الأسهم الخليجية
"موديز" تصنف ودائع بنك الكويت الوطني عند "Aa3" بنظرة مستقرة
تحليل.. 4 مليارات دولار أرباح قطاع البنوك المدرج ببورصة الكويت خلال 2019
