TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد الهجوم الإيراني.. إلى أين تتجه بوصلة أسواق الخليج؟ (تحليل)

بعد الهجوم الإيراني.. إلى أين تتجه بوصلة أسواق الخليج؟ (تحليل)
متعامل يتابع أسعار الأسهم السعودية، الصورة أرشيفية

مباشر- محمود جمال: توقع محللون لـ"مباشر" أن تعود بورصات الخليج في جلسة اليوم الأربعاء إلى الخسائر المليارية، وذلك بعد تصعيد جديد من قبل الجانب الإيراني رداً على مقتل قاسم سليماني القيادي بالحرس الثوري لطهران، إثر هجوم أمريكي استهدفه الجمعة الماضية.

وجاء ذلك بعد تبني الحرس الثوري الإيراني هجوماً صباح اليوم بعشرات الصواريخ الباليستية على قاعدتين عسكريتين في العراق تستضيفان قوات للولايات المتحدة الأمريكية. وكانت الإدارة البحرية للولايات المتحدة أمس الثلاثاء جددت تحذيرها بشأن التهديدات من قبل إيران وحلفائها.

وأتت تلك الحادثة بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" صباح يوم الجمعة الماضي، مسؤوليتها عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس "القيادي بالحشد الشعبي العراقي" في هجوم صاروخي بطائرة مسيرة، استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد الدولي.

وبنهاية جلسة أمس الثلاثاء، تباين أداء بورصات الخليج حيث ارتفعت أسواق الإمارات بدعم الأسهم الكبرى بقطاع البنوك فيما تراجعت السوق السعودية بعد هبوط سهمي البنك السعودي البريطاني و"سابك".

توجه المستثمرين

قال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني بأسواق الأسهم، إن الارتفاعات التي شهدتها بعض أسواق الخليج خلال جلستي الاثنين والثلاثاء كانت بتدخل واضح من مؤسسات حكومية، وكانت تستهدف بذلك إعادة الثقة لدى المستثمرين الأجانب بأوضاع بورصات المال بالمنطقة.

وأوضح الفيلكاوي أن من أسباب الارتفاع السابق أيضاً توجه بعض المحافظ الكبرى والتي لها دراية كاملة بالتعامل مع الأسواق في أوقات الاضطرابات إلى اقتناص الفرص المغرية التي وضحت بشكل كبير بعد هبوط أسواق الخليج في جلسة الأحد الماضي وخسارتها أكثر من 55 مليار دولار.

وأكد أن جموع متابعي الأسواق الخليجية والعربية كان لديهم بعض القلق من ردة الفعل الإيراني على مقتل سليماني الذي تم يوم الجمعة الماضية.

ولفت إلى أن الاتجاهات الفنية للبورصات الخليجية أوضحت ذلك في جلسات الأسبوع.

وأشار إبراهيم الفيلكاوي إلى أنه على المستوى الفني ومع عودة تصاعد الأحداث فجر اليوم والرد الإيراني على مقتل سليماني يؤكد عدم عودة المسار الصاعد للأسواق الخليجية إلا بعد زيارة بعض المستويات الهامة.

وأكد أن من تلك المستويات بالنسبة للسوق السعودي فلا بُدَّ من العودة للمستوى 7798 نقطة للعودة لمسار صاعد، كذلك لا بُدَّ للمؤشر العام الأول بالسوق الكويتي من زيارة مستوى 6180 نقطة.

وأكد أن بعض المحافظ الاستثمارية ستستمر في مواصلة التجميع بالأسهم التشغيلية لأجل الحصول على التوزيعات رغم التصعيد السياسي الحاصل، حيث إن تواجدهم بتلك الأسهم على الأسعار الحالية يعتبر مكسباً لهم مع ارتداد مؤقت من الممكن أن نشهده بأسواق المنطقة الأسبوع القادم.

Image result for gulf stock markets

ارتفاعات مؤقتة

ومن جانبه، قال خبير أسواق الأسهم محمد عبد الهادي لـ"مباشر"، إن الارتدادة التي شهدتها الأسواق الخليجية كانت مؤقته نظراً لوجود تطورات مرتقبة كان متوقعاً أن تحدث نتيجة التوترات الجيوسياسية الموجودة بالمنطقة.

 وأشار إلى أن ذلك ملاحظ تماماً من مطلع الأسبوع اتجاه المستثمرين العرب الآن إلى الاستثمار في كل من النفط والذهب، وبالتالي نجد ارتفاعات كبيرة في هذين المجالين، والتي توجد علاقة عكسية بين الاستثمار في تلك المجالات والاستثمار في البورصة، مؤكداً أنه بالتالي أي ارتدادة هي ارتدادة بيع لا أكثر حتى تهدأ الأخبار السياسية في المنطقة.

وفي صباح اليوم، ارتفعت أسعار النفط الأمريكي "نايمكس" بنحو 1.5 في المئة ليصعد إلى مستويات 64.5 دولار للبرميل، وارتفعت أسعار الذهب عالمياً بنحو 1.7 في المئة بأكثر من 25 دولاراً ليصل إلى مستوى 1601 دولار للأوقية.

صعود تدريجي

وتوقع السيد أبو حليمة خبير أسواق المال لـ"مباشر" عودة أداء الأسواق الخليجية للخسائر خلال جلستي الأربعاء والخميس مع تصعيد الأجواء الجيوسياسية.

ورجح أن يستمر التذبذب بأداء البورصات الخليجية خلال الأسبوع القادم حتى يظهر المحفزات الإيجابية التي تؤسس لمرحلة جديدة من الصعود التدريجي.

ولفت إلى أن الأسهم وصلت لمستويات مغرية للشراء، مشيرا إلى أنه خلال التراجعات المرتقبة ستحفز المستثمرين طويلي الأجل على اقتناص الفرص رغم عدم الاستقرار مع التفاؤل بنتائج أفضل للشركات التشغيلية والبنوك.

وأكد أن الأسواق الخليجية على موعد مع الانتعاش خلال النصف الثاني من الشهر الجاري وذلك مع عودة تمركز المحافظ بالأسهم ذات الأداء التشغيلي الجيد.

وتوقع اتجاه المحافظ الأجنبية لضح المزيد من الاستثمارات في بورصة السعودية وذلك وسط التفاؤل بالنتائج السنوية وتوزيعات الأرباح مما يزيد الثقة في الاقتصاد السعودي.

ترشيحات:

الإمارات لا تتوقع نقصاً بإمدادات النفط.. ما لم يحدث "تصعيد كارثي"

 ترامب بعد الهجوم الإيراني: "كل شيء على ما يرام"

خام برنت يتجاوز مستوى الـ70 دولاراً للبرميل

 الذهب بأعلى مستوى في 7سنوات..بعد هجوم إيراني على القواعد الأمريكية