مباشر - محمد فاروق: استهلت بورصة الكويت أولى جلسات عام 2020، اليوم الأحد، بتراجع كبير في مؤشرات الرئيسية بالتزامن مع تزايد التوترات السياسية والاضطرابات المُحيطة بالمنطقة عقب تطور أحداث الصراع الأمريكي - الإيراني في الأسبوع الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، إنها نفذت غارة جوية على الأراضي العراقية استهدفت فيها القائد الإيراني، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري؛ مما أسفر عن مقتله؛ مما أشعل فتيل التوترات في المنطقة.
وألقت الأحداث السابقة بظلالها السلبية اليوم على الأسواق الخليجية بشكل عام، والسوق الكويتية على وجه الخصوص، حيث هبط المؤشر العام للبورصة 3.72 بالمائة عند مستوى 6048.64 نقطة خاسراً قرابة 234 نقطة، بالغاً أدنى مستوياته خلال شهر.
كما تراجع مؤشر السوق الأول للبورصة الكويتية اليوم بنحو كبير بنسبة تجاوزت 4 بالمائة، وبخسائر بلغت 283.9 نقطة بإقفاله عند مستوى 6692.08 نقطة. كما هبط مؤشر السوق الرئيسي بأقل وتيرة اليوم بنحو 2.7 بالمائة عند 4778.93 نقطة خاسراً نحو 131.8 نقطة.
وشهدت بورصة الكويت اليوم أنشط تداولات منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تجاوزت السيولة حاجز الـ 71 مليون دينار للمرة الأولى خلال 4 أشهر، وذلك من خلال تنفيذ 11216 صفقة على ما يقرب من 258 مليون سهمٍ.
وسجلت مؤشرات 9 قطاعات هبوطاً اليوم بصدارة الاتصالات الذي انخفض 5.36 بالمائة، يليه الصناعة بنسبة 4.33 بالمائة، ثم البنوك بواقع 3.74 بالمائة، فيما كان التأمين المُرتفع الوحيد بين قطاعات السوق حيث سجل مؤشر القطاع نمواً عند الإغلاق بنحو 0.17 بالمائة.
وعلى صعيد الأسهم، تصدر "بيت الطاقة" القائمة الحمراء للأسهم المدرجة بانخفاض نسبته 18.42 بالمائة، فيما تصدر سهم "تجارة" القائمة الخضراء مرتفعاً بنسبة 10 بالمائة.
وتصدر سهم "بيتك" نشاط التداولات على كافة المستويات بكميات بلغت 24.03 مليون سهم بتنفيذ 1358 صفقة حققت سيولة بقيمة 18.68 مليون دينار، ليتراجع السهم في الختام بنسبة 5.06 بالمائة.

مُحلل: تراجعات اليوم ردة فعل طبيعية.. والسوق الأول تضرر بشدة
قال المُحلل الفني لسوق المال، داود عبدالغني لـ"مباشر"، إن التراجعات الكبيرة اليوم بأسواق الخليج جاءت كردة فعل طبيعية لتسارع الأحداث الجيوسياسية في الأيام الأخيرة بعد استهداف الولايات المتحدة سليماني وتصفيته عبر الغارة الجوية على الأراضي العراقية.
وأوضح عبدالغني أن مقتل سليماني أشعل فتيل الأزمة من جديد بين أمريكا وإيران، فالأخيرة استهدفت من قبل طائرة أمريكية، والولايات المتحدة ترى أن الرد حتى لو جاء متأخراً فهو خير من ألا يأتي لأنه باختصار سيُظهر أكبر قوة في العالم "قليلة الحيلة".
وبين أن بورصة الكويت كانت الأكثر تأثراً اليوم بمشهد التراجعات؛ وهو أمر مُتكرر اعتاد عليه المتداولون، فالسوق الكويتية تتأثر بشدة من الأحداث السياسية والاقتصادية وتكون أكثر تفاعلاً في النواحي السلبية، بينما عند الصعود والارتفاع لا نجدها تتأثر بالشكل الإيجابي المناسب.
وأفاد عبدالغني بأن السوق الأول وأسهم كان أكثر المتأثرين اليوم بالأحداث، وبدا ذلك واضحاً على أسهم المصارف التي تراجعت بنسب كبيرة لم تشهدها بورصة الكويت منذ أشهر، كما أن أسهم البنوك تراجعت بشكل جماعي باستثناء "التجاري الكويتي" الذي استقر عند الإغلاق.
فنياً، أوضح عبدالغني أن السوق الأول فقد اليوم 3 حواجز مئوية بعد أن كاد يخترق المستوى الألفي عند 7000 نقطة، ليتراجع اليوم أسفل 6700 لينتقل إلى خط الدعم التالي عند 6650 نقطة، الذي يتوقع كسره خلال جلسة غدٍ الاثنين إذا استمرت الحالة النفسية السلبية مُسيطرة على الأجواء.
ترشيحات:
قطر توقع اتفاقية لتصدير الغاز إلى الكويت لمدة 15 عاماً
"نزع الملكية" الكويتية تُنجز 1313 معاملة في ديسمبر
"الخطوط الكويتية" تُعقب على إيقاف رحلاتها إلى العراق
503 ملايين دولار إيرادات قطاع السياحة بالكويت خلال 9 أشهر
"كفيك" تبيع 13.3 مليون سهم في مينا العقارية
شبح الأزمة السياسية بالمنطقة يُخيم على البورصة الكويتية