TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

التوترات الجيوسياسية تثير اضطرابات حادة بالأسواق العالمية اليوم

التوترات الجيوسياسية تثير اضطرابات حادة بالأسواق العالمية اليوم

مباشر- أحمد شوقي: تسببت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في تقلبات حادة بالأسواق العالمية في نهاية تعاملات اليوم الجمعة.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد أن نفذت الأخيرة غارة جوية على مطار بغداد أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".

وأكدت الولايات المتحدة أن هذه الضربة كانت لردع خطط إيران المستقبلية، في الوقت الذي ذكر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه كان يجب التخلص من "سليماني" قبل عدة سنوات لأنه المسؤول عن قتل العديد من الأمريكيين والإيرانيين كذلك.

وذكر الرئيس الأمريكي أن إيران لم تربح أي حرب، وذلك قبل أن يشير إلى أنه لا يريد حرباً مع طهران لكنه مستعد في حالة الضرورة.

وأدت التوترات الجيوسياسية إلى خسائر قوية في سوق الأسهم في مقابل مكاسب بالأصول الآمنة والنفط.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية من مستوياتها القياسية عند ختام تعاملات اليوم حيث فقد "داو جونز" أكثر من 230 نقطة.

كما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في الختام مع المخاوف الجيوسياسية لتسجل خسائر أسبوعية.

وفي المقابل، ارتفع سعر الذهب بأكثر من 24 دولاراً عند التسوية ليقفز لأعلى مستوى في 4 أشهر مع تكالب المستثمرين على الملاذات الآمنة، ليسجل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

كما استفادت عملات الملاذ الآمن وعلى رأسها الين الياباني من التوترات الجيوسياسية.

مكاسب النفط

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3 بالمائة لتصل لأعلى مستوى منذ مايو/آيار الماضي عند التسوية مدعومةً بالتوترات في الشرق الأوسط وبيانات هامة متعلقة بالخام.

وكشفت إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 11.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي بأكثر من التوقعات.

في حين استقر إنتاج الولايات المتحدة من الخام عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ 12.900 مليون برميل يومياً.

ومن جانبها، كشفت شركة "بيكر هيوز" عن تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار 7 منصات للأسبوع الثاني على التوالي لتصل إلى 670 منصة.

بيانات اقتصادية

أظهرت بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة عن انكماش النشاط الصناعي لأدنى مستوى في أكثر من 10 سنوات خلال الشهر الماضي مع تراجع قوي للإنتاج والطلبيات الجديدة.

في حين ارتفع الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة خلال نوفمبر/تشرين الثاني بأكثر من تقديرات المحللين.

وعلى الصعيد الأوروبي، انكمش نشاط البناء في المملكة المتحدة بأكثر من توقعات المحللين خلال الشهر الماضي، في حين نمت أسعار المنازل في بريطانيا بأسرع وتيرة في عام خلال نفس الفترة.

بينما تراجع اقتراض المستهلكين في بريطانيا لأدنى مستوى منذ عام 2013 خلال نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي ألمانيا ارتفع عدد العاطلين عن العمل خلال ديسمبر/كانون الأول بأكثر من توقعات المحللين.

فيما ارتفع معدل التضخم في تركيا قرب مستوى 12 بالمائة خلال الشهر الماضي، بينما هبطت مبيعات التجزئة في هونج كونج بنحو 24 بالمائة خلال نوفمبر/تشرين الثاني.