من: محمد موافي
القاهرة – مباشر: قال خبراء التجارة الإلكترونية في مصر، إن إطلاق منصة التجارة الرقمية بأفريقيا سيسهم في زيادة الفرص التجارية بين مصر والقارة السمراء.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر على استعداد للتعاون مع القطاع الخاص لإطلاق منصة تجارة رقمية في أفريقيا مماثلة لمواقع أمازون وعلي بابا العالميتين، بما يدعم التجارة الرقمية في مصر وأفريقيا.
وثمن خبراء في قطاع التجارة الإلكترونية استطلع "مباشر" آراءهم حول جدوى تلك الخطوة، مشيرين إلى أنها تُمثل فرصة كبيرة لغزو المنتجات المصرية لدول القارة الأفريقية وزيادة معدلات التجارة البينية، وهو ما يخدم مصلحة الاقتصاد المحلي.
وقال العضو المنتدب لشركة بي تك للتجارة، إن التحول نحو التجارة الإلكترونية في الوقت الحالي يمثل قاطرة الانتعاش للاقتصاد الرقمي خاصة في ظل اعتماد العديد من المنصات الدولية عليها كوسيلة للترويج للمنتجات.
وأضاف محمود خطاب في اتصال هاتفي مع "مباشر" اليوم، أن منصات التداول الإلكتروني للمنتجات أصبحت شيئاً رئيسياً لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة أن الأجيال الحالية تعتمد بشكل كبير على الشراء من المنصات الإلكترونية كبديل للمحلات التجارية.
وأوضح خطاب أن التجارة الإلكترونية في مصر تمثل نحو 1 إلى 2% من إجمالي الحركة التجارية في مصر، رغم أن النسبة قد تكون قليلة إلا أنها مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة في ظل الاتجاه إلى الاعتماد عليها كوسيلة ترويجية.
وأكد أن إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فكرة منصة التجارة الإلكترونية يؤكد أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح نحو التحول الرقمي بما يخدم مصلحة الاقتصاد المحلي ويمثل فرصة كبيرة لغزو القارة الأفريقية خاصة أن مصر تستهدف التوجه نحو القارة السمراء لزيادة صادراتها بالتزامن مع أجندة 2063.
وأشار إلى أن هناك اهتماماً بالتجارة الإلكترونية خاصة في ظل الاعتماد على أدوات تمويلية مختلفة للشراء من المنصات الإلكترونية، وذلك بالتزامن مع إدخال أنظمة التقسيط التي ساهمت في تحريك حركة التجارة الداخلية في مصر في ظل ارتفاع أسعار السلع بعد تعويم الجنيه.
وقال رئيس شعبة الاتصالات في الاتحاد العام للغرف التجارية، إن تدشين المنصة الإلكترونية للتجارة يتطلب تضافر كل مؤسسات الدولة نحو التحول الرقمي بما يصب في صالح الاقتصاد القومي وأهدافه.
وأضاف إيهاب سعيد في اتصال هاتفي مع "مباشر"، أن تحقيق ذلك يتطلب أيضاً حملة توعية للتجار بأهمية التكنولوجيا في الترويج للمنتجات خاصة أن الاعتماد على التكنولوجيا أصبح أمراً بديهياً لا يمكن الاستغناء عنه في الفترة الحالية في ظل اعتماد عدد من المنصات الدولية في الصين كموقع "علي بابا" على الترويج للمنتجات الصينية.
وأشار إلى أن أقرب مثال لاستخدام التكنولوجيا في مصر في الفترة الحالية هو تطبيقات النقل بما يوفر للأشخاص من تقارب بين متلقي الخدمة ومقدمها عبر تطبيق إلكتروني يساهم في التقارب بينهما، موضحاً أن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إطلاق مبادرة لتدشين منصة تداول إلكتروني مصرية أفريقية سيساهم في زيادة الفرص التجارية بين مصر والقارة السمراء خاصة أن الفترة الماضية كان هناك قصور في تداول المعلومة الاستثمارية.
وأكد سعيد أن تحقيق المبادرة سيتوج له النجاح حال تدشينها خاصة في ظل اتجاه الحكومة المصرية نحو التحول الرقمي بما يساهم في توفير الوقت والجهد لدى التجار ومتلقي الخدمة.
ولفت رئيس شعبة الاتصالات في الاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن الثورة الصناعية رغم أضرارها ببعض الوظائف فإنها فتحت المجال نحو العديد من فرص العمل دون مشقة وعناء، موضحاً أن الفترة المقبلة ومع التطور التكنولوجي سيكون للتجارة الإلكترونية نصيب الأسد من حجم معاملات الأفراد مقارنة بنظيرتها التقليدية.
وأشار سعيد إلى أن الغرف التجارية تسير في ركب الحكومة المصرية نحو التحول الرقمي، وهو ما يتم حالياً من خلال تقديم دورات تدريبية وتوعية بأهمية التحول نحو المنصات الإلكترونية في التجارة لتوسيع النشاط حتى لا يقع عليهم أي تأثير حال العمل بها كما حدث مع التاكسي الأبيض بعد دخول شركتي أوبر وكريم للسوق المصري.
ومن جانبه، قال وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، إن بلاده ممثلة في وزارة المالية تعد قانوناً لفرض رسم ضريبة على المعاملات الإلكترونية بما فيها الإعلانات التي تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار ياسر عمر في اتصال هاتفي اليوم، إلى أن التجارة الإلكترونية أصبحت تشكل نصيب الأسد في المعاملات التجارية وهو ما يجعل بلاده تنهض في الفترة الحالية لوضع تشريع ينظم عملها من أجل تدعيم المحصلات الضريبية.
وأوضح أن الهدف من المنصة الإلكترونية هو تحقيق رؤية مصر 2030 وما تتضمنه من مستهدفات تجعل الدولة المصرية على أول ركب الدول المتقدمة، متوقعاً حدوث نقلة نوعية في حجم التجارة البينية بين مصر والدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة.
من جهته، قال أستاذ الاقتصاد الدولي، إن حجم التجارة الإلكترونية في مصر لا يتجاوز ملياري دولار في وقت تصل قيمة التداول العالمي في التجارة إلكترونية إلى 25 تريليون دولار سنوياً.
وأضاف كريم العمدة في اتصال هاتفي مع "مباشر" اليوم، أن الهدف من المبادرة الرئاسية في الفترة الحالية هو تنشيط التجارة الإلكترونية في مصر والدول الأفريقية؛ تزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، حيث إن التجارة الإلكترونية تمثل قاطرة النمو في عدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة والصين.
وأشار إلى أن تدشين المبادرة الرئاسية لمنصة التجارة الإلكترونية ستساهم في تعظيم الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة في ظل توسع الحكومة المصرية في تدعيم البنية التحتية سواء من خلال إطلاق الأقمار الصناعية وتغذية شبكة الإنترنت بالألياف الضوئية والتي تضمن سرعات عالية في استخدام الإنترنت.
وأوضح أن المنصة الإلكترونية ستضمن إقامة معرض للشركات الكبرى والناشئة، لعرض أعمالهم أو خدماتهم أو منتجاتهم في أي قطاع من القطاعات المختلفة، لإعطاء الفرصة لأصحاب الأعمال لتبادل وجهات النظر في نفس المجال أو التوسع، فضلاً عن مقابلة أصحاب الأعمال في قطاعات أخرى واستكشاف الفرص التجارية وإبرام صفقات في مجال التجارة الإلكترونية.
ترشيحات:
النواب المصري يُقر حوافز لمشروعات ريادة الأعمال والتحول الرقمي
مصر وكازاخستان تناقشان تشغيل خط طيران مباشر
مسؤول: 18مليار جنيه إصدارات سندات التوريق بمصر منذ بداية 2019
