أبوظبي - مباشر: بعد أن أبهرت العالم بإطلاقها وزارة غير تقليدية في أبريل/نيسان الماضي وهي وزارة اللا مستحيل، والتي تعمل على أنظمة ذكية استعداداً للمستقبل قرر مجلس الوزراء بدولة الإمارات المتحدة أمس باستحداث منصب سفير الدولة للثورة الصناعية الرابعة.
ووفقاً لبيانات صحفية رسمية، وخلال السطور التالية توضح "معلومات مباشر" أهم ستة معلومة عن مهام السفير الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط.
1- يتولى السفير الجديد تعزيز الدبلوماسية التكنولوجية وترسيخها ضمن أولويات سياسة الدولة.
2- سيتولى السفير مهمة عالمية، محورها تمثيل حكومة الإمارات في إنشاء شراكات عالمية جديدة هدفها صناعة مستقبل أفضل.
3- سيتولى السفير الإشراف على تعزيز حوكمة التشريعات التنظيمية والسياسات الداعمة للثورة الصناعية الرابعة وجلب أفضل ممارساتها للدولة.
4- سيعمل على بناء فرص التعاون وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا وبناء الجسور بين قطاعات الصناعة والتعليم.
5- تنسيق شراكات حكومة الإمارات مع الشركات والمؤسسات الرائدة في تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة.
6- تعيين السفير الجديد يسهم في تهيئة بيئة محفزة للتكنولوجيا تنعكس إيجابا على قطاعات أخرى مثل السياسة والاقتصاد.
ويأتي القرار في إطار جهود الدولة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي لتكنولوجيا المستقبل، وتعميم الشراكات ونشر المعرفة والاستفادة من التجارب الناجحة لخير المجتمعات.
كما يأتي القرار بالتزامن مع انعقاد اجتماعات مجالس المستقبل العالمية والتي عقدت بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.
مركز الثورة الصناعية
وبحسب بيان صحفي سابق، افتتحت حكومة الإمارات في أبريل/نيسان الماضي بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، مركزاً للثّورة الصّناعية الرابعة في البلاد.
ويعد المركز الخامس عالمياً ضمن شبكة مراكز المنتدى الاقتصادي العالمي، التي تستهدف تطوير حلول للتّحديات المستقبلية وتحويلها إلى فرص، وبناء نماذج عمل جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات.
ويهدف المركز الجديد إلى إعداد خطط وسياسات وتطوير حلول لأبرز التحديات المستقبلية في المنطقة والعالم.
وذلك ليواكب المتغيّرات العالمية المتسارعة ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى ابتكار آليات وخطط عمل وتطبيقات للثّورة الصّناعية الرابعة في الإمارات، والمساهمة في تطوير التقنيات وأفضل الممارسات.
استراتيجية الثورة
ووفقا لبيانات رسمية سابقة، فإن ذلك يأتي لتحقيق ما أطلقته الحكومة في سبتمبر/أيلول 2017 وهي استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، وذلك ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة بالدولة.
وتهدف استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية.
الثورة الرقمية
وترتكز الثورة الصناعية الرابعة على محاور رئيسة عدة، بما فيها الدمج ما بين التقنيات المادية والرقمية والحيوية، حيث تتميز التكنولوجيا المادية بسهولة التعرف إليها نظراً لطبيعتها الملموسة، منها السيارات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، وتتلخص التكنولوجيا الرقمية في "إنترنت الأشياء" والبيانات الضخمة.
أما التكنولوجيا الحيوية فهي علم الوراثة، الذي يعد عاملاً مهماً في الشفاء من أكثر الأمراض خطورة، مثل أمراض السكري والقلب والسرطان.
وتعتمد الثورة الصناعية الرابعة على الثورة الرقمية، التي تشكل فيها التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع وحلقة وصل بين العالم المادي والرقمي والبيولوجي.
كما أنها تتميز باستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات لتحسين الكفاءة، وسرعة التطورات والنمو، ويمتد نطاق الثورة الصناعية الرابعة ليشمل جميع المجالات والقطاعات.
جيل مواهب
تهدف استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة إلى وضع أسس المستقبل من خلال إعداد جيل من المواهب والقدرات الوطنية الشابة، ورواد الأعمال للثورة الصناعية الرابعة، وتزويدهم بالمعرفة في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والمهارات ذات العلاقة.
وذلك عبر اعتماد نظام تعليمي يركز على الجوانب التطبيقية بشكل أكبر، وتطوير البيئة المناسبة المحفزة لريادة الأعمال في القطاعات الحيوية.
وتتضمن الاستراتيجية تأسيس بيئة بيانات آمنة ومتكاملة إلكترونياً، لتحفيز الثورة الصناعية الرابعة وربطها بالذكاء الاصطناعي، وتشتمل على تطوير سياسات وتشريعات لحوكمة القطاعات الحيوية الجديدة .
وتركز الاستراتيجية على غرس منظومة قيم وأخلاقيات راسخة في أجيال المستقبل، لضمان الاستخدام الأمثل لإمكانات الثورة، والتصدي لتحدياتها الضمنية.
وتشمل الاستراتيجية الطب الجينومي للمساهمة في وصول دولة الامارات إلى مكانة متقدمة فيه، بحيث تكون مركزاً عالمياً للطب الجينومي الشخصي الذكي والسياحة الطبية.
وتتضمن الاستراتيجية إضافة إلى ذلك، التركيز على الرعاية الصحية الروبوتية والاستفادة من الروبوتات وتكنولوجيا النانو، لتعزيز إمكانات تقديم خدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بعد في الدولة وخارجها،
وتشمل الاستراتيجية محور أمن المستقبل من خلال تحقيق الأمن المائي والغذائي عبر تطوير منظومة متكاملة ومستدامة للأمن المائي والغذائي، تقوم على توظيف علوم الهندسة الحيوية والتكنولوجيا المتقدمة للطاقة المتجددة، وتعزيز الأمن الاقتصادي عبر تبني الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا التعاملات الرقمية.
ترشيحات:
إجراء جديد من "نقل أبوظبي" بشأن نظام التعرفة المرورية
إسبانيا تكشف عن جناحها في معرض "إكسبو دبي 2020"