TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مع اقتراب طرح "أرامكو".. كيف تستقبل أسواق الخليج تداولات نوفمبر؟

مع اقتراب طرح "أرامكو".. كيف تستقبل أسواق الخليج تداولات نوفمبر؟
متعاملون يتابعون أسعار الأسهم السعودية

من: محمود جمال


مباشر: مع انطلاق الأنظار ومتابعة المستثمرين بالأسواق الخليجية اليوم الأحد عن كثب الكشف عن تفاصيل طرح عملاق النفط السعودي "أرامكو" ظهرت توقعات تؤكد استمرار سيطرة الحذر والترقب على تحركات المحافظ الأمر الذي سيحد من شهية المخاطرة حيال الأسهم الكبرى وفي مقدمتها "البنوك" خلال أول أسبوع من شهر "نوفمبر" 2019.

وذكرت مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وافق على الإعلان عن الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية، يوم الأحد  الموافق 3نوفمبر /تشرين الثاني. ومن المرجح أن تبدأ "أرامكو" اجتماعات المحللين مع كبار مستثمري المؤسسات اليوم.

وقال محللون لـ"مباشر" إن هناك خمسة عوامل كبرى ستقوم بالتحكم في مجريات التداول بأسواق الخليج في مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري أبرزها الإعلان عن الطرح المرتقب لشركة أرامكو السعودية والذي سيرسم بدوره مصير الأسهم بالمنطقة خلال تداولات الشهر الجاري.

وتباين أداء البورصات الخليجية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث ارتفعت أسواق الكويت، والبحرين، وأبوظبي، في حين شهدت بورصات السعودية، وقطر، ودبي، ومسقط خسائر شهرية.

نجاح مرتقب

وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية إن الميزانية الجديدة للسعودية وأيضاً السعي في إنجاز طرح عملاق النفط السعودي "أرامكو" يؤكد المضي قدماً في الإصلاح الاقتصادي وخطة التحول التي يقودها ولي العهد السعودي.

وتعتزم المملكة العربية السعودية طرح نسبة 5 بالمائة من عملاق النفط أرامكو، ليكون أكبر طرح في العالم؛ ويندرج الطرح ضمن خطة السعودية 2030 لتقليل الاعتماد على النفط. وتتوقع ميزانية السعودية 2020 تسجيل نمو اقتصادي 2.3 بالمائة.

وأوضح إيهاب رشاد أنه على صعيد الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الأول من الشهر الجديد وتزامناً مع عدم ظهور معظم النتائج للشركات الكبرى فإنه من المتوقع أن لا تتحرك الأسواق في اتجاه صاعد واضح وسط الترقب لتلك النتائج.

وأشار إلى أن هناك بعض العوامل الإيجابية من الممكن أن تدفع بعض المحافظ في أسواق الإمارات والكويت لاقتناص الفرص وأبرزها انخفاض حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واستعادة خام برنت حاجز 60 دولاراً.

مكانة عالمية

وقال محمد مهدي عبدالنبي الخبير الاقتصادي إن بدء طرح عملاق النفط العالمي "أرامكو" سيكون له فوائد كبرى للسوق السعودية وأولها أن الطرح سيكون مؤشراً جديداً لنجاح الإصلاحات الاقتصادية القوية التي قامت بها المملكة الفترة الماضية.

وأشار إلى أن إتمام هذا الطرح سوف يعزز من جاذبية الاستثمار بالسوق السعودية، وسيضع بورصة المال بالمملكة على رأس قائمة الأكثر جذباً للاستثمارات إقليمياً والتي من المرجح أن ترتفع سيولة التداول اليومي بها لأكثر من 2 مليار دولار أمريكي.

يشار إلى أن السوق المالي بالسعودية شهدت منذ فترة ليست بالوجيزة خطوات وجهود كبرى لإدراجها في مؤشر الأسواق الناشئة.

ولفت إلى أن صدور تقارير غير رسمية في الفترة الماضية تشير باقتراب موعد طرح عملاق النفط السعودي قد أثرت سلباً على مستوى السيولة بالأسواق الخليجية وبالسوق السعودي خاصة ولاسيما في تداولات الشهر الماضي.

خطط الطرح

وفقاً لتقرير سابق لصحيفة "وول ستريت" فإن خطط عملاق النفط السعودي، ستتم خلال المرحلة الأولى طرح جزء من أسهمها في البورصة السعودية في وقت لاحق من العام الجاري. وستكون المرحلة الثانية  من خلال طرح دولي في عام 2020 أو 2021.

وأوضحت مصادر، أن أرامكو تميل لطرح اكتتابها العام في طوكيو خلال المرحلة الثانية من خطتها المقترحة.

المليارات بالطريق

وبدوره، قال محمد الميموني المحلل الفني بأسواق الأسهم لـ"مباشر" إن طرح عملاق النفط سيجذب مليارات الصناديق الاستثمارية بالخليج وحول العالم للمملكة وسط صدور تقارير تؤكد اعتزام "أرامكو" بتوزيع ارباح على مساهميها تعد الأكبر عالمياً. وأعلنت شركة أرامكو مطلع الشهر الماضي عزمها توزيع أرباح على ملاكها بقيمة 75 مليار دولار في 2020.

وأشار الميموني كما أن من عوامل الجذب الكبرى لهذا الطرح الوضع المالي القوي والاستثمارات الكبرى بدول عالمية. ووفقاً لتقارير صحفية حققت شركة "أرامكو" العملاقة أرباحاً صافية بلغت 111 مليار دولار العام الماضي، لتتفوق على أكبر خمس شركات نفطية عالمية، وبلغت عائداتها 356 مليار دولار.

وعلى صعيد السوق السعودي والأسواق الخليجية حالياً، أوضح الميموني أن السوق السعودي ومعظم الأسواق الخليجية أنهت الأسبوع الماضي عند مستويات تشير إلى تفاؤل المستثمرين الأمر الذي يبقي احتمالات إمكانية عودة السوق السعودي وبعض أسواق المنطقة للربحية.

وأشار الميموني إلى أن احتمالية عودة الصعود ترتبط بشكل كبير بالأرباح الجيدة التي سجلها القطاع المصرفي بنهاية الربع الثالث من العام الجاري بأغلب الأسواق مع بقاء خطط التوزيعات السنوية لدى الشركات الكبرى وتراجع أسعار الفائدة.

ولفت إلى أن الكشف عن الموازنة الجديدة للمملكة الأمر الذي سيشجع على تحسن ربحية بعض الشركات ذات العلاقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالإنفاق الحكومي الرأسمالي.

وأكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان في تصريحات نهاية الأسبوع الماضي، أن ميزانية السعودية 2020 مستمرة بتنفيذ مبادرات لدعم القطاع الخاص. مشيراً إلى إن الميزانية الجديدة مستمرة بتنفيذ البرامج والمبادرات لتمكين دور القطاع الخاص.

ومن الناحية الفنية، أوضح أن المؤشر العام للسوق السعودي سيواجه في الأسبوع المقبل دعماً عند مستويات 7700 نقطة، فيما حدد مستويات المقاومة عند 7800 نقطة.

مضاربات سريعة

ومن جانبه، قال إبراهيم الفيلكاوي المحلل الاقتصادي لـ"مباشر" إن الاسواق لن تغفل في الوقت الراهن؛ النتائج المالية للشركات المدرجة للربع الثالث من العام الجاري التي يتوقع أن تكون إيجابية في بعض القطاعات المؤثرة في السوق.

وأشار إلى أن أداء الأسواق في الفترة الماضية يؤكد مي المتداولين بالأسواق للمضاربة السريعة وذلك على الرغم من أن السوق تجاوزت ضعف النمو الاقتصادي العالمي وتأثير الأوضاع الجيوسياسية.

وأكد الفيلكاوي أن النتائج الفصلية ستكون لها أثر مباشر خلال الربع الأخير وهي من أقوى العوامل الضاغطة على الأسواق.

وقال إن المشهد الجيوسياسي سيظل مسيطراً على الأداء المالي لقطاع البتروكيماويات في الفترة المقبلة، ولكن من المرجح أن يقود النمو أرباح قطاعات الأسمنت والاتصالات والمصارف.

وأضاف أن الأسواق ستظل تحت تحكم أربعة عوامل كبرى الفترة المقبلة كيفية تعاطي المستثمرين العالميين مع مجريات طرح عملاق النفط السعودي والنزاع التجاري، والتذبذب في أسعار النفط العالمي، إضافة إلى نتائج الشركات.

ترشيحات:

وكالة: ولي العهد السعودي يُقر الإعلان عن طرح أرامكو

هل تتأثر بورصة مصر بطرح أرامكو السعودية؟

"البرلمان العربي" يُعلق على سد النهضة واستهداف أرامكو