أبوظبي – مباشر: أكد وزير البترول والغاز الطبيعي وصناعات الصلب بجمهورية الهند، دارمندرا برادهان، أن دولة الإمارات يمكنها أن تلعب دوراً حيوياً في خطط الهند الطموحة للانتقال من الاقتصاد القائم على الهيدروكربون إلى الاقتصاد القائم على الغاز، لافتاً إلى أن الدولتين تتمتعان بعلاقات ممتازة.

وقال الوزير دارمندرا برادهان في لقاء لوكالة أنباء الإمارات "وام": إنه على الرغم من أن الإمارات ليست من الدول التي تصدر الغاز بكميات كبيرة، إلا أنه يمكنها أن تكون شريكاً استثمارياً مهماً في بعض مشروعات الغاز في الهند، خاصة في الجوانب المتعلقة بخطوط الأنابيب وإنتاج الغاز الطبيعي المسال ومحطات وشبكات توزيع الغاز في المدن.

وأوضح برادهان -الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية لدولة الإمارات تستغرق ثلاثة أيام- أن الهند لديها رؤية طموحة للغاية تتعلق بتطوير كل الجوانب ذات الصلة بالغاز.

ويساهم الغاز بنسبة 6.2 بالمائة في مزيج الطاقة في الهند، وذلك مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 24 في المائة، وتهدف الحكومة الهندية إلى رفع هذه المساهمة إلى 15 بالمائة بحلول عام 2030.

وحول التعاون بين الدولتين في مجالات الطاقة المختلفة، أكد الوزير برادهان أن العلاقات المتينة بين دولة الإمارات والهند انعكست إيجاباً على مستويات التعاون بينهما حيث منحت دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي ولأول مرة حصة لكونسورتيوم هندي في حقل زاكوم البحري في أبوظبي.

وأضاف: "نحن مهتمون بالتعرف على مجالات جديدة مماثلة من شأنها أن تعزز فرص التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة".

وكشف عن البدء قريباً في الأنشطة التي تسبق مرحلة التشييد في موقع مشروع مصفاة راتناجيري في ولاية ماهاراشترا بغرب الهند الذي تنفذه الهند بالشراكة مع دولة الإمارات وتصل تكلفته إلى نحو 44 مليار دولار أمريكي.

ويعد هذا المشروع المشترك الذي تم الإعلان عنه في عام 2018، أحد أكبر مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند حيث تساهم فيه شركة أرامكو السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بنسبة تبلغ 50 بالمائة، بينما تساهم عدة شركات نفط هندية بالنسبة المتبقية.

يُذكر أنه تم في 11 أغسطس/آب الإعلان عن اعتزام أرامكو السعودية الحصول على حصة 20 بالمائة في أعمال تحويل النفط إلى كيماويات بالهند في واحدة من أكبر عمليات الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط بالهند، وذلك في صفقة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار أمريكي.

وفي تعليقه عن هذه الصفقة قال الوزير دارمندرا برادهان: "إذا تمت هذه الصفقة فإنها ستعود بفوائد كبيرة على الدولتين".

وفي سؤال حول أنظمة الرقابة والتراخيص والتصديقات المعمول بها في الهند قال: "ليس هناك حاجة للحصول على أية تصديقات من الوزارة فهي صفقة بين شركتين وستدعم حكومة الهند أي استثمار في الأسواق الهندية".

ودلل على ذلك بالقول إن استثمارات دولة الإمارات في مشروع المصفاة الضخمة والمنشأة الاستراتيجية لتخزين النفط تحت الأرض في بادور، جنوب الهند، تعد مثالاً حياً على "التزام الإمارات بالتعاون مع الهند في المزيد من المشروعات".

وقال إنه سيكون للإمارات -بوصفها واحدة من كبرى الدول المصدرة للنفط ومشتقاته- دور مهم في مرحلة تحول الهند إلى أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم.. مشيراً إلى أن الهند حالياً هي ثالث أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم ويتوقع أن تصبح أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم في غضون 15 عاماً.

وتوقع دارمندرا برادهان وزير البترول والغاز الطبيعي وصناعات الصلب بجمهورية الهند في نهاية اللقاء أن يرتفع عدد مستهلكي الطاقة من سكان الهند بفضل التوسع في إدخال الكهرباء إلى المناطق الريفية وإنشاء شبكات إمدادات الغاز المسال هناك.

ترشيحات:

"أوبك" تقرر استمرار خفض مستويات الإنتاج الحالية حتى ديسمبر

وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن تواجه أوبك فائضاً في 2020

توجيه المركزي الإماراتي يتصدر نشرة "مباشر".. اليوم