TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حكاية "جاك ما".. إياك أن تستسلم

حكاية "جاك ما".. إياك أن تستسلم

من: أحمد شوقي

مباشر: في عيد ميلاده الـ55، قرر "جاك ما" أن يتقاعد عن رئاسة "على بابا"، هذه الشركة التي شهدت مولده الحقيقي حينما تحول من خلالها من مدرس لغة إنجليزية براتب 15 دولاراً شهرياً إلى أغنى رجل في الصين بثروة 38.1 مليار دولار.

ومنذ عام مضى، أعلن جاك ما أنه سيتقاعد من منصبه كرئيس لأكبر شركة للتجارة الإلكترونية في العالم خلال حدث نظمته الشركة قائلاً: "قبل أن أبلغ الـ70 عاماً، أريد أن أفعل شيئاً في مجالات أخرى مثل التعليم".

وأمس، والذي يوافق أيضاً "يوم المعلم" في الصين تقاعد "ما" عن رئاسة علي بابا ليحل "دانيال زهانج" بديلاً له كرئيس مجلس إدارة الشركة.

وفي النقاط التالية نرصد أبرز المحطات في حياة "جاك ما".

 حكاية نشأة أغنى رجل في الصين

في 10 سبتمبر/أيلول من عام 1964 ولد "جاك ما" في "هانغتشو" بالصين في عائلة موسيقية، وأظهر ولعه باللغة الإنجليزية في سن الـ12 عندما بدأ في تعلمها بنفسه وقدم رحلات مجانية بصحبة مرشدين سياحيين من أجل ممارسة اللغة عن طريق احتكاكه بالسياح الأمريكيين.

وتقدم "ما" بطلب للانضمام إلى الكلية وفشل في امتحان القبول مرتين قبل أن يتمكن من الالتحاق بكلية المعلمين في مسقط رأسه.

وبعد التخرج في عام 1988 قام "ما" بتدريس اللغة الإنجليزية لتدفع له وظيفته الأولى 15 دولارًا شهريًا لمدة ثلاث سنوات.

ويقول "ما" إنه تعرض لعدد كبير من حالات الفشل في حياته العملية، حيث تم رفضه من وظيفة شرطي وعامل في مطعم "كنتاكي" في الصين، كما رفضت جامعة هارفرد قبوله للدراسة.

لكنه يوضح: "كنت أرى قدرتي على النجاح، كنت واثق من ذلك وبالتالي تجاوزت الرفض والانتقادات".

ومكنه إتقان اللغة الإنجليزية من الحصول على وظيفة بدوام جزئي في عام 1995 كمترجم لرجال الأعمال الصينيين والأمريكيين في "سياتل" الأمريكية حيثما قابل أول جهاز كمبيوتر ومتصل بالإنترنت.

وبمساعدة الأصدقاء، أنشأ جاك ما صفحة رئيسية لأعمال الترجمة في اليوم التالي، ليعود إلى الصين بعد ذلك ويطلق موقعا إلكترونياً للبيانات عبارة عن دليل للأعمال التجارية الصغيرة وسماه "الصفحات الصينية" ومن هنا برز حلم "على بابا".

حلم "علي بابا" يتحقق في 20 عاماً

بتقاعده اليوم قضى "جاك ما" 20 عاماً في "على بابا" حيث شرع في تأسيسها عام 1995 وجمع 60 ألف دولار من 18 مؤسس لتصبح سوقاً كبيراً للأعمال التجارية.

ووصلت على بابا إلى مليون مستخدم في عام 2002، ليفكر "ما" في تكرار النجاح مع مستهلكي الصين من خلال بناء موقع التجزئة "تاوباو"، يليه منصة للدفع عبر الإنترنت تسمى "على باي".

وللمساعدة في التوسع في الأعمال التجارية، سعى ما إلى شريك في محرك بحث على الإنترنت حتى توصل إلى صفقة مع "ياهو" اشترت بموجبها الأخيرة حصة 40 بالمائة في مجموعة "على بابا" مقابل مليار دولار.

وظل هذا التعاون حتى تآكلت أعمال "ياهو" بسبب صعود "جوجل" وبينما سيطرت "على بابا" على مجال التجارة الإلكترونية في الصين، حاول "ما" إعادة شراء حصة "ياهو" لكنه فشل وتوترت العلاقة بين الشركة المالكة لمحرك البحث وعلى بابا حتى وافق "ما" في2012 على دفع 7.1 مليار دولار مقابل حصة "ياهو".

ومن أجل الحصول على ترخيص تشغيل للمدفوعات عبر الإنترنت ، قام "جاك ما" بنقل "على باي" من "على بابا" إلى شركة مملوكة له وتحت سيطرته في مايو/آذار 2011، وأصبحت "على باي" تمتل أكثر من 800 مليون مستخدم.

قرر "ما" الاستقالة من منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "علي بابا" في 10 مايو/آذار 2013، ولا يزال رئيسًا لمجلس الإدارة، وقال حينها إنه ليس سعيدًا بكونه أغنى رجل في الصين ، وسيعود يومًا ما إلى التدريس".

وجاءت غالبية ثروة "ما" من  على بابا وخدمة "على باي" فهو يمتلك حصة 5.3 بالمائة، وفقًا للتقرير السنوي للشركة لعام 2019، كما يمتلك حصة 8.8 بالمائة في شركة "أنتي فايننشال".

أبرز مقولات "جاك ما"

بات "ما" ملهماً للعديد من الشباب في العالم بعد النجاح الكبير الذي حققه ويسعى لتحقيق المزيد ليؤكد مقولة "لا مجال لليأس ما دمت حياً".

" وظيفتك الأولى هى الأهم" يقول ما :" عندما تتخرج وتبحث عن وظيفة، تكون الوظيفة الأولى هي الأكثر أهمية، ليس بالضرورة شركة لها اسم كبير، يجب أن تجد مدربًا جيدًا يمكنه أن يعلمك كيف تكون إنسانًا، وكيف تفعل الأشياء في نصابها الصحيح والبقاء فيها لمدة ثلاث سنوات على الأقل".

 

"لا يوجد خبير للغد" يقول ما :"كان عام 1999، الأيام الأولى لشبكة الإنترنت، كل شخص لديه فرصة عادلة، لم يكن هناك خبير في ذلك الوقت، وحتى اليوم، لا يوجد خبير للغد".

 

 

"لا أريد أن أكوم محبوباً من الناس، أريد أن يتم احترامي من قبلهم"

 

 

" إياك أن تستسلم، اليوم يبدو صعباً وغداً سيكون أصعب، لكن اليوم الذي يليه سيكون مشرقاً.

 

"عليك أن تتعلم من منافسيك، وإياك أن تقلدهم، فمجرد أن تقلدهم ستنتهي"