من: سالي إسماعيل

مباشر: أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن هناك ثلاثة أسباب دفعت المركزي الأمريكي لقرار خفض معدل الفائدة رغم أداء الاقتصاد وسوق العمل الجيد.

وقال باول في المؤتمر الصحفي الذي أعقب قرار السياسة النقدية، اليوم الأربعاء، إن الاقتصاد لا يزال يتمتع بنمو معتدل كما أن سوق العمل قوي لكننا قررنا تخفيف السياسة النقدية.

وكان المركزي الأمريكي قرر خفض معدل الفائدة للمرة الأولى في عقد من الزمن لتصبح في نطاق يتراوح بين 2 إلى 2.25 بالمائة بدلاً من 2.25 إلى 2.50 بالمائة في السابق.

وأرجع رئيس الفيدرالي هذا القرار إلى ثلاثة أسباب رئيسية، الأول يكمن في تأمين الاقتصاد القوي ضد المخاطر الهبوطية المتمثلة في تباطؤ الاقتصاد العالمي والتوترات التجارية العالمية وهبوط النشاط الصناعي.

أما عن السبب الثاني، قال باول: من أجل حماية الاقتصاد الأمريكي في حالة تأثره سلباً من هذه التطورات العالمية كما لاحظنا في ضعف الاستثمار وضعف النشاط الصناعي في الربع الثاني وهو ما ظهر في أرقام النمو الاقتصادي.

وكان الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة تباطأ إلى 2.1 بالمائة خلال الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي لكنه تجاوز توقعات المحللين مع ذلك.

وأضاف القطاع الأمريكي الخاص 156 ألف وظيفة خلال الشهر الجاري، كما من المقرر الإفصاح عن تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة المقبل.

وبالنسبة للسبب الثالث، فيكمن في تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة والذي يبتعد عن مستهدف البنك البالغ 2 بالمائة، بحسب باول.

وفي الوقت نفسه، قرر الفيدرالي وقف مبكر لبرنامج خفض حيازة السندات في ميزانيته العمومية في الشهر المقبل وذلك قبل شهرين من الموعد المحدد مسبقاً.