TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

اليونان.. الانتخابات المبكرة تدشن تحولات في القيادة السياسية

اليونان.. الانتخابات المبكرة تدشن تحولات في القيادة السياسية

تحرير: أحمد شوقي

مباشر: كما هو متوقع من استطلاعات الرأي، فاز حزب الديمقراطية الجديدة في اليونان على حزب "سيريزا" بفارق كبير.

وتعطي النتائج الحالية أغلبية واضحة لحزب الديمقراطية الجديدة والذي يمثل تيار يمين الوسط حيث يحصل الفائز بالانتخابات على 50 مقعداً إضافياً في البرلمان.

ووفقاً لمذكرة لـ"باولو بيزولي" في البنك الاستثماري "أي.إن.جي" فإنه بعد نتائج الانتخابات سينتقل التركيز قريبًا إلى مسودة موازنة 2020، التي سيتم الكشف عنها في سبتمبر/أيلول المقبل.

حزب الديمقراطية الجديدة يفوز بالانتخابات العالمية بسهولة

تم استدعاء اليونانيين أمس الأحد للتصويت في انتخابات مبكرة لتجديد البرلمان المكون من 300 مقعد.

ويخصص النظام الانتخابي اليوناني الحالي 250 مقعدًا على أساس تناسبي، أما المقاعد الـ50 المتبقية فإنها تأتي مكافأة للحزب الذي يحصل على الأغلبية النسبية، كما يشتمل النظام على حد أدنى للتمثيل البرلماني بنسبة 3 بالمائة.

وتوقعت استطلاعات الرأي بنجاح هذه المرة نتائج الانتخابات اليونانية، قبل إعلان الفوز الرسمي لتيار يمين الوسط "الديمقراطية الجديدة على اليسار المتطرف "سيريزا".

وفاز الديمقراطية الجديدة بالفعل، حيث حصل على 39.9 بالمائة من الأصوات، بينما حصد "سيريزا" على 31.5 بالمائة من الأصوات.

حزب الديمقراطية الجديدة يقود اليونان

وبحصوله على 158 مقعداً في البرلمان اليوناني من 300 مقعد أصبح الحزب الذي يمثل تيار يمين الوسط قادر على قيادة البلاد.

وفي مساء يوم التصويت، كان المراقبون يركزون بدرجة كبيرة على عدد الأحزاب التي تخطت حد التمثيل البرلماني البالغ 3 بالمائة ، لأن هذا سيكون حاسماً في تحديد ما إذا كان حزب الديمقراطية الجديدة سيكون في وضع يمكنه من الوصول إلى الأغلبية المطلقة.

وتشير النتائج إلى إلى أنه باستثناء حزبي الديمقراطية الجديدة وسيريزا، إن هناك أربعة أحزاب فقط تخطت الحد الأدنى للتمثيل البرلماني وهم (كانال بـ8.1 بالمائة، وكي.كي.إي بـ5.3 بالمائة، والحل اليوناني بـ3.7 بالمائة، وميرا 25 بـ3.4 بالمائة).

وبذلك استطاع الديمقراطية الجديدة الحصول على 158 مقعدًا، متجاوزًا بـ 7 مقاعد عتبة الأغلبية المطلقة البالغ عددها 151 مقعدًا.

وعلى الرغم من أن الأحزاب الصغيرة في نهاية الحملة الانتخابية أظهرت بشكل متزايد ميلًا قليلًا للتعاون مع الأحزاب الكبيرة، فمن المحتمل أن يختار "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، زعيم حزب الديمقراطية ورئيس الوزراء المقبل إدارة البلاد وحده.

سياسة رئيس الوزراء اليوناني المقبل

بالنسبة لخطواته التالية، من المحتمل أن تتبع الخطوط المحددة في الحملة الانتخابية، ولكن ليس من دون بعض الصعوبات.

وأكدت تصريحات ميتسوتاكيس الأولى بعد فوزه الكبير على شعارات حملته بمزيد من الاستثمار وخفض الضرائب وسوق عمل أفضل.

ومن المقرر أن يؤدي "ميتسوتاكيس" اليمين الدستورية اليوم وسيعلن بعد ذلك تشكيل مجلس الوزراء الذي سيؤدي اليمين الدستورية غداً الثلاثاء على أن يعقد البرلمان الجديد أولى جلساته في 17 يوليو/تموز الجاري.

وهذا القول أسهل من القيام به في بيئة برنامج الإنقاذ الحالية التي تتم مراقبتها عن كثب.

وسيواجه "ميتسوتاكيس" قريباً التأثير المالي للتدابير الأخيرة التي وافقت عليها حكومة "تسيبراس" المنتهية ولايتها، والتي كان من الممكن أن تعرض للخطر إمكانية تحقيق هدف الفائض الأولي بالموازنة والبالغ 3.5 بالمائة لعام 2019.

ومن غير المتوقع أن يحاول "ميتسوتاكيس" تطبيق تغييرات في عام 2019، ولكن بدلاً من ذلك التركيز على مسودة موازنة 2020، والتي من المحتمل أن تتم صياغتها في وقت إقامة معرض "سالونيك الدولي" الذي سيعقد بين 7 و 15 سبتمبر/أيلول المقبل.

ومع وجود دعوات مشابهة تأتي من الحكومة الإيطالية أيضاً حيال تخفيض الضرائب والمزيد من الاستثمارات الحكومية، فقد يقدم اجتماع مجموعة اليورو يوم 13 سبتمبر/أيلول المقبل وجهة نظر مثيرة للاهتمام حول رد فعل أوروبا على المحاولات الحقيقية الأولى لتغيير اتجاه الحكم الأوروبي بعد انتخابات مايو/آيار الماضي.