الكويت - مباشر: توقعت شركة كامكو للاستثمار تدفق أكثر من ملياري دولار إلى السوق الكويتية عقب ترقية الأخيرة في مؤشر مورغان ستانلي MSCI للأسواق الناشئة.

وقالت "كامكو" في بيان تلقى "مباشر" نسخته، اليوم الأربعاء، إن هذه التقديرات جاءت وفقاً لحسابات الشركة وجموع التوقعات.

وأوضحت الشركة أن ترقية السوق الكويتية بالمؤشر جاءت مشروطة بتطبيق هياكل الحسابات المجمعة وتقابل الأرقام وإتاحتها للمستثمرين من المؤسسات الدولية قبل نهاية نوفمبر/تشرين ثاني 2019؛ حتى تحصل على الترقية من خلال المراجعة نصف السنوية للمؤشر في مايو/أيار 2020.

وأضافت أنه علاوة على ذلك، بخلاف المملكة العربية السعودية، سيتم تنفيذ ترقية الكويت في شريحة واحدة في وقت المراجعة.

وأشارت "كامكو" في تقريرها إلى أن الترقية جاءت نتيجة للإصلاحات المتسقة التي نفذتها هيئة أسواق المال بالكويت في أقل من 3 سنوات مستهدفة كل جانب من جوانب العملية وتنفيذ الإصلاحات في الوقت المناسب.

وذكرت أن هذه الإصلاحات تضمنت تقسيم السوق وأوقات التسوية وحدود الملكية الأجنبية وزيادة المنتجات المتداولة في البورصة.

وتوقعت "كامكو" أن تُعطي الترقية دفعة كبيرة لثقة المستثمرين في الأسواق المالية الكويتية التي سيتم إدراجها الآن في رابطة دول الأسواق الناشئة الكبيرة مثل الصين والهند وروسيا.

ونوهت بأنه من المرجح أن تحظى الكويت بمؤشر وزني على مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بما يقرب من نسبة 0.5 بالماائة والذي يبلغ حوالي 1.8 تريليون دولار من الأصول الخاملة التي تتبع المؤشر.

ومن شأن الترقية أن تجعل الكويت جزءًا من عالم أكبر بكثير، والذي يبلغ حوالي 14 تريليون دولار، لمؤشرات MSCI للأسواق الناشئة مقارنة بالأسواق الثانوية الأصغر حجمًا والذي يبلغ حجمها 324 مليار دولار.

ووفقاً للإعلان، ستشمل الترقية 9 أسهم مدرجة في بورصة الكويت استنادًا إلى القائمة التأسيسية لمؤشر MSCI الكويتي اعتبارًا من 19 أبريل/نيسان والحدود التي رسمتها MSCI لمؤشر الأسواق الناشئة.

وأشارت "كامكو" إلى أن الأسهم التسعة ضمن مكونات مؤشر السوق الأول برأسمال إجمالي قدره 19.7 مليار دينار، وهو ما يمثل نسبة 58.6 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لبورصة الكويت كما في 25 يونيو/حزيران 2019.

وأوضحت أن هذه الأسهم شهدت نمواً كبيراً في أحجام التداول على مدار الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يُبرر توقعات المستثمرين بحدوث ترقية محتملة في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة.

وقالت "كامكو" في تقريرها إن توقعات المستثمرين انعكست بوضوح في نشاط التداول الأخير ببورصة الكويت، حيث تفوقت الكويت بشكل مستمر على نظرائها الإقليميين منذ بداية العام.

وبينت أن المؤشرات الكويتية شهدت أكبر العائدات على صعيد مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك واحدة من الأعلى على مستوى العالم هذا العام.

وتناولت "كامكو" أداء مؤشر السوق الأول بالأرقام، حيث أفادت بأن المؤشر سجل ارتفاعاً بنحو 21.1 بالمائة منذ بداية العام وحتى جلسة 25 يونيو/حزيران 2019، كما سجل المؤشر للبورصة الكويتية نمواً بنسبة 14.8 بالمائة.

ولفتت إلى القفزة الكبيرة التي شهدتها مستويات السيولة في البورصة الكويتية هذا العام، حيث بلغت قيمة التداول أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية في عام 2008، موضحة بأن هذا الأداء اللافت للبورصة يأتي في خضم الضغوط الأخيرة التي تتعرض لها المنطقة سواء على صعيد  العوامل الجيوسياسية الإقليمية وتراجع أسعار النفط إلى حد ما.

سوق إيجابي على المدى القريب

وبالنسبة للرأي الفني، قالت "كامكو" إنه بالاستناد إلى الاتجاهات التي لوحظت بعد الإعلان عن الترقية السابقة كما في حال بورصات السعودية والإمارات وقطر، تعتقد "كامكو" أن ارتفاع السوق منذ بداية العام وحتى تاريخه قد تحقق بالفعل.

ونتيجة لذلك، بحسب التقرير، فإن الاتجاه الفوري في السوق الكويتية سوف يكون لمستثمري التجزئة بهدف جني الأرباح على وقع أخبار الترقية.

مع ذلك، وفي المدى الطويل توقعت "كامكو" أن تبشر الترقية بالخير للسوق الكويتية بشكل عام وأن يشهد عمليات شراء أعلى لاسيما على أسهم الشركات ذات الثقل الكبير.

وتتوقع "كامكو" أن تظل أسهم السوق الأول هي المفضلة بالنسبة للمستثمرين وذلك لكون الترقية ستسلط الضوء على الأسهم الكويتية ذو القوة الأساسية للمستثمرين من المؤسسات الدولية.

وتابعت: "إدخال منتجات جديدة في الأسواق مثل الخيارات والمشتقات يجب أن يجعل تقييمات السوق الكويتية متوافقة مع نظيراتها العالمية وكذلك سيعطي دفعة إيجابية للقطاع المالي العام من خلال زيادة اهتمام المستثمرين في فئات الأصول الأخرى بما في ذلك السندات الكويتية والصكوك".

(تحرير - محمد فاروق)

ترشيحات:

بورصة الكويت تخالف التوقعات وتتراجع عند الإغلاق

3 مليارات دولار تدفقات مُرتقبة ببورصة الكويت عقب الترقية

استطلاع لـ"مباشر".. استثمارات مُرتقبة ببورصة الكويت والبنوك الأكثر حظاً