من فهد عمران
القاهرة – مباشر: تتوقع شركة قناة السويس لتداول الحاويات SCCT، إحدى شركات ميرسك العالمية بمصر، التحول للخسارة خلال العام 2019 لأول مرة منذ بداية مزاولتها النشاط بميناء شرق بورسعيد عام 2004.
قال الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، أرباح الشركة التي تتعمل بشكل رئيسي في تداول حاويات الترانزيت بالسوق المصري واصلت التراجع بنهاية 2018 محققة 5 ملايين دولار، مقابل 10 ملايين العام السابق.
*مقابلة..ميرسك تحافظ على معدلات تداول "السويس للحاويات" عند 2.5مليون حاوية سنويا
*السويس للحاويات تستهدف الحفاظ على طاقتها التشغيلية عند مستويات2017
وأضاف لارس كريستنسن، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن السويس للحاويات على موعد مع الخسارة خلال العام الجاري لأول مرة منذ بداية مزاولتها النشاط في السوق المصري عام 2004، بسبب المنافسة مع الموانئ المقابلة على البحر المتوسط وهروب الخطوط الملاحية من شرق بورسعيد لارتفاع الرسوم.
وعرض هاني النادي رئيس القطاع الحكومي والعلاقات العامة بالشركة، مقارنة بين مستوى الرسوم في ميناء شرق بورسعيد مع أكبر منافسيها ميناء بيريوس في اليونان وأمبارلي في تركيا ومالطا والتي جاءت على النحو التالي:
وتوقع الرئيس التنفيذي بالشركة، أن تتكبد قناة السويس للحاويات مليون دولار خسائر شهرية العام الجاري، مشيرا إلى استغناء الشركة عن 400 موظف وعامل في إطار ترشيد النفقات، كما قيدت خطط التوسع الاستثماري في تراجع حجم النشاط.
بدأت قناة السويس للحاويات مزاولة نشاطها في مصر عام 2004 كمشروع مشترك، يتوزع هيكل ملكيته بواقع 55% لشركة إيه.بي.إم ترمينالز التابعة لميرسك، و20% لصالح كوسكو باسيفيك و10% لهيئة قناة السويس و5% للبنك الأهلي المصري، كما تتوزع النسبة الباقية لشركات خاصة.
وأفاد الرئيس التنفيذي بشركة قناة السويس للحاويات بأنه عقب انتهاء تعاقدات الشركة مع الخطوط الملاحية وعلى أثر قرار وزارة النقل رقم 488 لسنة 2015 بشأن لائحة مقابل الخدمات التى تؤدى للسفن فى الموانى البحرية المصرية، نحو 16 خطا ملاحيا رحلت عن شرق بورسعيد في 2017 واتجهت إلى ميناء بيريوس اليوناني.
ومن جانبه أوضح هاني النادي، أن قرار الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس رقم 121 لسنة 2018، أسهم في تقليص الأثر السلبي للقرار 488 لسنة 2015 بشكل محدود.
وكشف النادي عن المشاورات التي تجريها الشركة مع الحكومة المصرية بشان غعادة النظر في القرارات الخاصة بالرسوم لوضع ميناء شرق بورسعيد مجددا على خريطة المنافسة العالمية، قائلا: "نتناقش مع الحكومة حاليا بخصوص الحلول التي تجعلنا قادرين على المنافسة في شرق المتوسط، خاصة وأن الرسوم مازالت غير تنافسية".
وعاود الرئيس التنفيذي قائلا، إن الخطوط الملاحية التي خرجت من شرق بورسعيد لن تعود مرة أخرى إلا عندما تجد خطة من الحكومة مبنية على الاستقرار في الأسعار لمدة بين ثلاث وخمس سنوات.
وتوقع كريستنسن تداول ما بين 2.5 مليون و2.6 مليون حاوية هذا العام، مقارنة مع 2.6 مليون حاوية في 2018، من إجمالي يتراوح بين 6.2 و6.5 مليون حاوية سنويا على مستوى المواني المصرية مجتمعة.
