TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حدث الأسبوع.. الذهب يفقد الزخم رغم ذعر تباطؤ الاقتصاد

حدث الأسبوع.. الذهب يفقد الزخم رغم ذعر تباطؤ الاقتصاد

من: سالي إسماعيل

مباشر: في أوقات الذعر والفزع يتجه المستثمرون عادةً نحو حيازة الملاذات الآمنة كالذهب لكن على النقيض من ذلك سجل المعدن خسائر قوية في الأسبوع الماضي.

وساهم أداء الدولار الأمريكي إلى جانب ارتفاع الشهية بشأن سوق الأصول الخطرة في الضغط على أسعار المعدن الأصفر لتكون الخسائر حليفته على الصعيد الأسبوعي.

وحققت أسواق الأسهم العالمية مكاسب قوية خلال الأسبوع المنصرم مدعومة بالتفاؤل التجاري إلى جانب هدوء حدة المخاوف الاقتصادية.

ورغم الانتعاشة التي شهدها الذهب في بداية العام الحالي لكن خسائر الأسبوع الماضي وكذلك الهبوط الشهري في مارس من شأنهما تهديد الزخم الذي حققه المعدن.

وفشل المعدن النفيس في الاستفادة من مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي التي أثارها انعكاس منحنى العائد في الأيام الأخيرة في حدث للمرة الأولى في 12 عاماً وسط اعتبار كثيرون أن هذه المخاوف مبالغة.

وتأتي خسائر الذهب في الوقت الذي تشهد خلاله الورقة الخضراء أداءً شبه مسطحاً على صعيد الأسبوع رغم المكاسب القوية للدولار خلال أول 3 أشهر من العام.

يذكر أن الدولار كان يعاني من الانخفاض مقابل سلة من العملات الأخرى عقب بيانات أمريكية لكنه قلص تلك الخسائر مع ضعف أداء الجنيه الإسترليني بعد مواجهة رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي فشل تمرير صفقة البريكست للمرة الثالثة أمام البرلمان.

ومن بين العوامل التي ألقت بظلالها كذلك على سوق الذهب، التحول الحاد في نغمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليقرر خفض توقعات زيادة معدل الفائدة هذا العام إلى صفر بدلاً من زيادتين متوقعتين في السابق.

ولم ينجح المعدن النفيس في إنهاء تعاملات الأسبوع أعلى مستوى 1300 دولار للأوقية وهو السعر الذي ينظر إليه كمستوى رئيسي من الناحية الفنية.

وفي أولى جلسات الأسبوع الماضي، أنهى عقد أبريل التعاملات على مكاسب 10.30 دولار ليرتفع إلى 1322.60 دولار للأوقية مستفيداً من مخاوف التباطؤ الاقتصادي وخسائر الأسهم العالمية.

ومع تعافي أسواق الأسهم العالمية بالجلسة التالية، تعرض الذهب للضغط ما دفعه للهبوط للمرة الأولى في 4 جلسات عند تسوية الثلاثاء فاقداً 7.60 دولار كما واصل الهبوط في تداولات الأربعاء.

وبعد الإفصاح عن بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، تهاوى الذهب بنحو 21.60 دولار في جلسة الخميس مسجلاً أكبر وتيرة هبوط يومي في نحو 7 أشهر.

ووفقاً للقراءة الثالثة والأخيرة بشأن نمو اقتصاد الولايات المتحدة، فخضعت للمراجعة بالخفض عن الربع الأخير من العام الماضي.

لكن مع ذلك احتفظ الاقتصاد الأمريكي بنفس القراءة فيما يتعلق بالأداء خلال إجمالي عام 2018 والبالغة 2.9% لتكون نفس الأرقام المسجلة في عام 2015 كما أنها الأداء السنوي الأفضل منذ فترة الكساد العظيم.

وفي آخر جلسات الأسبوع، سيطرت التقلبات على أداء الذهب ما بين الهبوط في التعاملات المبكرة ثم التحول للارتفاع الملحوظ قبل أن يقلص هذه المكاسب لكنه نجح في إنهاء التداولات داخل النطاق الأخضر ليكون أول صعود في 4 جلسات.

وتُعد هذه هي الخسائر الأولى للمعدن في 4 أسابيع بعد أن فقد نحو 20 دولاراً أو ما يوازي 1.5% من قيمته خلال الأسبوع المنقضي.

واستعاد المعدن الأصفر جزء قليل من مكانته في ختام تعاملات الأسبوع عقب انخفاض الإنفاق الشخصي، حيث يتطلع المستثمرون إلى وضع أموالهم في أصول أكثر أماناً مثل الذهب، كما يقول "جوش جريفز" كبير استراتيجي السلع في "أر.جيه.أو للعقود الآجلة" في شيكاغو نقلاً عن شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية.

وكانت بيانات اقتصادية أظهرت في الأسبوع الماضي ان الإنفاق الشخصي الأمريكي تعافى بأقل من المتوقع خلال شهر يناير كما ارتفع الدخل الشخصي في شهر فبراير، وهي الأرقام التي تضاف لمخاوف أن تباطؤ الاقتصاد العالمي يؤثر على اقتصاد الولايات المتحدة كذلك.

ومع ذلك، كان الذهب قد تعرض للهبوط الشهري الثاني على التوالي خلال مارس، بانخفاض يتجاوز 1.4%، وهو أكبر انخفاض منذ أغسطس الماضي متأثراً بقوة الدولار الأخيرة لكنه نجح في حصد مكاسب فصلية.

أداء الذهب منذ بداية العام الحالي وحتى الآن - (المصدر: وكالة بلومبرج)

وتجاوزت قيمة معدن البلاديوم قيمة الذهب بفارق ملحوظ، ليتداول عند 1385 دولار للأوقية رغم خسائر تقترب من 11% أو 168 دولاراً تقريباً في الأسبوع الماضي.

ويأتي الهبوط في سعر البلاديوم والذي يستخدم أساساً في أنظمة عوادم السيارات بدايةً من العام الماضي، وسط مخاوف بتضرر الطلب الصناعي على المعدن من ضعف الاقتصاد وسط اعتبار الارتفاع السريع في قيمته تسبب فقاعة.

ومع ذلك، أنهى المعدن آخر جلسات الربع الأول من العام الحالي بمكاسب تصل إلى 9.8% خلال الثلاثة أشهر بعد أن سجل مستوى قياسي مرتفع عند 1615 دولار للأوقية في شهر مارس.