من: سالي إسماعيل

مباشر: خسائر قوية سجلها معدن الذهب تتجاوز 15 دولاراً للأوقية وسط تداولات متقلبة للورقة الأمريكية، كانت هي الحدث الأبرز داخل الأسواق العالمية اليوم الجمعة.

وشهد اليوم كذلك على الإفصاح عن عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية داخل الاقتصادات الرئيسية حول العالم إلى جانب مسح يشير لمواصلة أعضاء أوبك الالتزام باتفاقية خفض مستويات الإنتاج النفطي.

خسائر وتقلبات

وفقد المعدن النفيس جاذبيته كملاذ آمن خلال جلسة اليوم ليتراجع دون مستوى 1300 دولار للأوقية للمرة الأولى منذ 25 يناير الماضي.

وسجل الذهب خسائر بنحو 17 دولاراً في جلسة واحدة أو ما يعادل 1.3% كما شهد أكبر وتيرة خسائر أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 17 أغسطس الماضي بتهاوي 2.5%.

وتعرض المعدن الأصفر للضغوط مع قوة الدولار إلى جانب مكاسب الأسواق العالمية، في إشارة لتكالب المستثمرين على أسواق الأصول الخطرة.

وكانت الورقة الأمريكية شاهدة على تقلبات قوية في تعاملات اليوم، متأثرة تارة بالحديث عن المستجدات التجارية وتارة أخرى بالبيانات الاقتصادية التي أعطت إشارات متبانية رغم أرقام النمو الاقتصادي في البلاد والتي جاءت أفضل من المتوقع بالأمس.

وتمكنت "وول ستريت" من تسجيل مكاسب ليغلق "ستاندرد آند بورز 500" أعلى مستوى 2800 نقطة للمرة الأولى في 16 أسبوع، كما سيطر اللون الأخضر على كافة مؤشرات الأسهم الأوروبية مع إغلاق نيكي الياباني عند أعلى مستوى بشهرين ونصف.

وفي الدولة صاحبة أكبر اقتصاد حول العالم، صعدت ثقة المستهلكين الأمريكيين لكنها جاءت أقل من التقديرات الأولية في حين تراجع النشاط الصناعي بأكثر من التوقعات.

وسجل النشاط الصناعي بالمملكة المتحدة ثاني أدنى مستوى منذ استفتاء البريكست في حين أنه انكمش للمرة الأولى منذ عام 2013 في منطقة اليورو.

وعلى الرغم من التحسن الذي تم ملاحظته في النشاط الصناعي للقطاع الخاص بالصين خلال فبراير لكنه لا يزال يشهد انكماشاً للشهر الثالث على التوالي.

وفي الوقت نفسه، سجل الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر أكبر وتيرة هبوط منذ عام 2009.

مؤشرات وإشارات

ومع تباطؤ الزخم الاقتصادي عالمياً، تواصل الدول الإفصاح عن أداءها خلال الربع الأخير من العام الماضي لتكشف البيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي في كندا بأبطأ وتيرة في نحو 3 سنوات، وهو ما ألقى بظلاله سلبياً على الدولار الكندي.

وفي إشارة جديدة على ضعف قطاع السيارات، تراجعت مبيعات الشركات العالمية من المركبات داخل السوق الأمريكي خلال الشهر الماضي.

وبالنسبة للوضع داخل سوق النقط، فإن خام نايمكس سجل خسائر بنحو 2.5% عند التسوية مع إغلاق الشركات الأمريكية 10 منصات للتنقيب عن النفط كما أظهر مسح بأن أوبك تواصل خفض إمدادات الخام.