من: محمود جمال
مباشر: توقع محللون لـ "مباشر" أن تشهد بورصات الخليج مرحلة جديدة من المكاسب الأسبوعية وسط التفاؤل المسيطر على نفسيات المستثمرين حيال موسم التوزيعات السنوية والاتفاق بشأن الحرب التجارية وماراثون الارتفاعات الذي تشهده الأسواق العالمية والنفط.
وبنهاية جلسة الخميس الماضي، ارتفعت معظم الأسواق الخليجية وفي مقدمتها بورصة قطر وأبوظبي ودبي، في مقابل تراجع طفيف للسوق السعودي.
وقال محللون لـ"مباشر" إن العمليات الشرائية المتواصلة على أسهم العقار بالإمارات وغيرها من بورصات الخليج تأتي بدعم قوي من الأرباح القوية لأغلب الشركات والآمال بتوزيعات سخية.
الحرب التجارية
وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، لـ"مباشر"، إن الأسواق الخليجية من المرجح أن تشهد أداءً يفوق الأسبوع الماضي تفاؤلا بالتصريحات الإيجابية التي صدرت بشأن هدوء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومن ثم الاتفاق بشأنها وإنهاؤها قبيل الأول من مارس المقبل.
ويسعى الجانبان إلى إبرام اتفاق بحلول أول مارس وهو موعد نهاية هدنة مدتها 90 يوماً اتفق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ بأواخر العام الماضي.
ومن أجل عقد صفقة تجارية بين الطرفين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً إنه تلقى رسالة من نظيره الصيني شي جين بينج يدعو خلالها واشنطن وبكين لمضاعفة جهودهما للوصول لنقطة تلاقي بهذا الشأن.
وأشار الغطيس إلى أن تلك التصريحات الجيدة بهذا الشأن انعكست إيجابياً على أسعار النفط التي ارتفعت واقتربت من حاجز الـ 70 دولاراً بالأسبوع الماضي وهو ما دفع المستثمرين للمتاجرة بأسهم بورصات المنطقة من جديد. وتتلقى أسعار البترول دعماً من تخفيضات بالإمدادات تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
وأكد أن إشارات البنك المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة مجدداً هذا العام سيوفر الدعم الكامل لأسهم قطاع البنوك التي تنظر إليها المؤسسات العالمية بالخليج ولا سيما بالإمارات بإيجابية ملحوظة.
ولفت إلى أن الارتفاعات المتتالية التي تشهدها الأسواق العالمية ولا سيما الأمريكية التي شهدت تاسع أسبوع على التوالي من المكاسب ستزيد من تفاؤل المستثمرين وزيادة مراكزهم بالأسهم الخليجية التي أصبحت مغرية للشراء.
الأكثر جاذبية
ومن جانبه، أكد طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة مينا كورب، لـ"مباشر": أن الأسهم بأسواق المال الخليجية وفي مقدمتها الإماراتية جاءت كأكثر أسواق الأسهم جاذبية للاستثمار بالمنطقة.
ووفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن سوقي أبوظبي ودبي الماليين، وصل متوسط إجمالي مكرر ربحيتها إلى 12.1 مرة خلال الـ 12 شهراً الماضية.
وتستعين المحافظ الاستثمارية بمؤشر مكرر الربحية للأسهم إضافة إلى مؤشر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية قبل اتخاذ قراراتهم بأسواق المال.
وأضاف قاقيش أن الأسهم الإماراتية من المتوقع أن تشهد مزيداً من المكاسب وسط التفاؤل محلياً بشأن الأرباح التي حققتها إعمار والتقارير بشأن رفع تقييم أسهم الإمارات لدى مؤسسة مورجان ستانلي.
وتوقع قاقيش أن تستمر الأسواق بالصعود الأسبوع الجاري مع توالي الإعلان عن التوزيعات السنوية والتوقعات باستقرار القطاع العقاري والبنكي بالدولة، وذلك وفقاً لتصريحات ستاندرد آند بورز مؤخراً.
ويعتبر القطاع المالي والمصرفي بدولة الإمارات من أهم القطاعات الاقتصادية التي شهدت تطوراً كبيراً على مدار العقود الخمسة الماضية، بأصول تزيد على 2.8 تريليون درهم.
موسم الحصاد
وعلى ذات الصعيد، قال إبراهيم الفيلكاوي الخبير والمحلل الاقتصادي إن الأسواق الخليجية أغلبها مؤهل في ظل موسم الحصاد السنوي للمستثمرين إلى المزيد من المكاسب وتوافر الفرص المغرية.
وأشار إلى أن هناك إحصائيات غير رسمية تؤكد عودة محافظ استثمارية خلال شهري يناير وفبراير إلى أسواق الإمارات وبعض بورصات الخليج الأخرى وفي مقدمتها بورصة دبي.
وأوضح أن الأسهم التشغيلية والقيادية في بورصات الخليج تحظى حالياً بحالة زخم شرائية ومن المرجح أن ترتفع في الأسبوع الجاري.
وبين أن النشاط الذي شهدته الأسواق الخليجية في الفترة الماضية يعود إلى النتائج المالية للعام 2018 وما يُصاحب ذلك من توزيعات أرباح وإجراءات تُحفز المتعاملين وتدفعهم لاقتناص مراكز جديدة.
وأضاف بأن قرب اكتمال الملامح النهائية لاستحواذ بيت التمويل الكويتي "بيتك" على البنك الأهلي المتحد - البحرين، منح الثقة للمتداولين بأسهم البنوك في سوقي الكويت والبحرين.
طروحات جديدة
وقال محمد الميموني المحلل الفني لأسواق المال والمستشار المالي لـ "مباشر"، إن ظهور الأنباء عن طروحات جديدة في بورصات بالمنطقة كالسعودية والإمارات يؤكد جاذبيتها للشركات وسيزيد من عدد المستثمرين الدوليين بها.
وكشفت مصادر أن شركة المراكز العربية المملوكة لمجموعة فواز الحكير السعودية، تخطط لجمع مليار دولار من طرح عام أولي للأسهم بالربع الثاني من العام.
وأضاف أن الزيارات العالمية التي يقوم بها ولي العهد السعودي وما قام بها الأسبوع الماضي من زيارات إلى الهند والصين وباكستان سينعكس إيجابياً على استثمارات الشركات الكبرى، وعلى جذب مستثمرين عالميين للمملكة ومن ثم إلى أسواق المال.
ترشيحات:
مقابلة.."السعدون": 50 مليار دولار استثمارات مرتقبة بقطاع البتروكيماويات الخليجي..حتى 2025
