من: محمود جمال
دبي- مباشر: سجل القطاع المصرفي الإسلامي بدولة الإمارات قفزة تاريخية للأمام بنتائج قياسية تعد الأفضل منذ عقود من الزمان لتؤكد خطوات الدولة نحو تصدر مراكز متقدمة في سوق الصيرفة الإسلامية عالميا.
وأظهرت نتائج عام 2018 أن المصارف الإسلامية الإماراتية المساهمة العامة حققت أرباحاً صافية إجمالية تجاوزت حاجز 9 مليارات درهم للمرة الأولى في تاريخها.
وبلغت أرباح تلك المصارف بالدولة بنهاية العام الماضي 9.021 مليارات درهم مقارنة بـ 7.934 مليارات درهم في عام 2017 محققة معدل نمو قدره 13.7%.
فاقت التوقعات
ويؤكد خبراء ماليون أن نتائج المصارف الإسلامية الإماراتية خلال العام الماضي فاقت كافة التوقعات، مما يظهر متانة الاقتصاد الوطني والقطاع المصرفي الإماراتي بصفة خاصة وقدرته على الصمود أمام التحديات.
وأرجع الخبير والمحلل المالي وضاح الطه، هذه المؤشرات القوية إلى تزايد الطلب على المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من قبل الأفراد خصوصاً في ظل رؤية إمارة دبي في أن تصبح عاصمة للتمويل الإسلامي.
وأشار إلى أن سيطرة البنوك الإسلامية استمرت على نمو ودائع القطاع الخاص، كما تم تسجيل نسب نمو مرتفعة على نحو مشابه بودائع غير المقيمين في البنوك الإسلامية بفضل النظام المصرفي الإسلامي الراسخ بالدولة ولتزايد الثقة في الاستقرار المالي والسياسي لدولة الإمارات.
وأوضح أن ما يزيد من جاذبية البنوك الإسلامية، هو درجة المخاطر المنخفضة لتلك البنوك، مع تقديمها منتجات ذات درجة مخاطر محدودة.
الأكبر ربحية
وبحسب رصد أعده "مباشر" فإن بنك دبي الإسلامي حل في الصدارة بأرباح صافية بلغت قيمتها 4.916 مليار درهم بنمو قدره 14% مقارنة بنحو 4.322 مليار درهم في الفترة المقابلة من 2017 ليستحوذ بذلك على 55% من إجمالي أرباح البنوك الإسلامية بالدولة.
وارتفعت أرباح "مصرف أبوظبي الإسلامي" بنسبة 9% من 2.3 مليار درهم إلى 2.5 مليار درهم، بدعم من ارتفاع الإيرادات التشغيلية إلى جانب مواصلة المصرف اتباع منهجية منضبطة فيما يتعلق بإدارة النفقات وخسائر التمويل، حيث انخفضت مخصصات خسائر التمويل والاستثمار إلى 620.1 مليون درهم.
وارتفعت أرباح "مصرف الإمارات الإسلامي" بنسبة 32% إلى 924.26 مليون درهم، مع تحسن الأنشطة التمويلية والاستثمارية بنسبة 7%، وبقاء مخصصاته منخفضة لتصل إلى 386.116 مليون درهم وبنسبة 43% مقارنة بعام 2017.
وصعدت أرباح "مصرف الشارقة الإسلامي" بمقدار 6.8 % من 477.674 مليون درهم إلى حدود 510.379 مليون درهم في نهاية العام الماضي، مع نمو تمويل العملات بنسبة 11%، واستمرار المصرف في اتباع استراتيجيته المتحفظة لإبقاء مستوى السيولة في مستويات مرتفعة من إجمالي الأصول التي بلغت 44.74 مليار درهم.
وارتفعت أرباح مصرف عجمان بنسبة 28% من 132.6 مليون درهم إلى 170 مليون درهم بنهاية العام الماضي، وذلك بدعم من القيمة المحملة على الموجودات المالية بنسبة 42 % ليصل إلى 112.6 مليون درهم مقابل 195 مليون درهم خلال عام 2017.
نمو الأصول
وبلغ إجمالي أصول البنوك الإسلامية الخمسة نحو 474.964 مليار درهم بنهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 450.475 مليار درهم في عام 2017، بمعدل نمو بلغ 5.4%.
وكان أكبر نمو في الأصول من نصيب بنك الشارقة الإسلامي الذي نمت أصوله في العام الماضي بنسبة 16.8%، لتصل إلى 44.745 مليار درهم، تلاه مصرف عجمان الذي نمت أصوله بنسبة 13% لتصل إلى 22.644 مليار درهم.
ثم بنك دبي الإسلامي الذي نمت أصوله بنسبة 8.2%، لتصل إلى 224 مليار درهم، وبنك أبوظبي الإسلامي الذي زادت أصوله بنسبة 1.6% لتصل إلى 125.2 مليار درهم.
فيما شهدت أصول مصرف الإمارات الإسلامي تراجعاً بنسبة 5.66%، لتصل إلى 58.379 مليار درهم.
توقعات
وتوقع وضاح الطه أن يستمر هذا الأمر خلال العام الجاري، لاسيما في ظل كيان ضخم جديد ناتج عن اندماج كل من "أبوظبي التجاري" و"الاتحاد الوطني" ومصرف الهلال، حيث سيكون مصرف الهلال هو الذراع الإسلامية للكيان الجديد.
ورجح أن تستمر فكرة الاندماجات في مسارها المتوقع داخل قطاع البنوك بناء على التوجهيات الرسمية التي تستهدف تقوية القطاع ومعاونته على مواجهة التحديات.
ترشيحات:
"دو" تطلق جيل جديد من إنترنت الأشياء
دبي تطلق أسرع مبادرة بالعالم لاستكمال الإجراءات العقارية
