مباشر: اتفق العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، خلال مباحثاتهما في تونس، اليوم الأحد، على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية والزراعية والسياحية.

وأكد الجانبان ضرورة تفعيل عمل اللجان المشتركة وزيادة تبادل الزيارات بين الوفود الرسمية وممثلي القطاع الخاص الأردني والتونسي لاستكشاف الفرص الواعدة، بحسب وكالة أنباء الأردن "بترا".

وأفادت الوكالة بأن المباحثات تناولت أهمية انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية التونسية المشتركة المقررة في عمان العام القادم لجهة اإشاء شراكات استثمارية واقتصادية وتبادل الخبرات والتجارب بين الأردن وتونس، وضرورة تفعيل ما توصلت إليه اللجنة المشتركة من قرارات خلال اجتماعاتها في تونس عام2017.

واتفق الملك عبدالله والرئيس السبسي على دوام التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد الملك عبدالله حرص الأردن على نجاح أعمال القمة العربية المقبلة التي تستضيفها تونس في مارس.

وبحث الجانبان التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبخصوص الأزمة السورية، جرى التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

وتناولت المباحثات أيضا عدداً من الأزمات التي تمر بها المنطقة، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.

في نفس السياق ركز لقاء الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، على فرص الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأنه من المقرر انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية التونسية المشتركة في عمان العام المقبل.

وجرى التأكيد على ضرورة تفعيل مجلس الأعمال المشترك الذي تأسس في العام 2016، وأهمية تشجيع القطاع الخاص الأردني والتونسي للاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.