مباشر: أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها قررت الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.

وقال وزير الخارجي الأمريكي "مايك بومبيو" في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إن روسيا عرضت مصالح الولايات المتحدة الأمنية للخطر.

وأضاف أنه لم يعد من الممكن الالتزام بالمعاهدة في الوقت الذي تقوم روسيا فيه بانتهاكها، موضحاً أن الدول يجب أن تخضع للمساءلة عندما تخالف القواعد.

وأعلن البيت الأبيض في بيان رسمي اليوم، أن الولايات المتحدة ستقوم بتعليق الالتزام بالمعاهدة بدءاً من الغد السبت إلى جانب بدء عملية الانسحاب والتي ستتم في غضون 6 أشهر ما لم تمتثل روسيا مجدداً لتدمير كافة صواريخها التي تنتهك المعاهدة.

وأكد البيت الأبيض أن واشنطن التزمت بشكل كامل بمعاهدة السلاح النووي لأكثر من 30 عاماً لكنها لن تبقى مقيدة بالشروط في حين أن روسيا تنتهكها بتصرفاتها.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت في وقت مبكر من اليوم أن البنتاجون أرسل إشعاراً إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ تفيد بأن إدارة ترامب خططت وفقاً لشروط المعاهدة بالانسحاب خلال 6 أشهر.

ويأتي الانسحاب الأمريكي من اتفاقية السلاح النووي مع موسكو قبل يوم الأحد الذي يمثل الموعد النهائي بالنسبة لروسيا لتدمير كافية الصواريخ البحرية والمعروفة باسم "9إم729إس".

وفي يناير الماضي دعت الولايات المتحدة روسيا لتدمير نظام صاروخي بحري جديد؛ حيث ادعت أنه يمثل انتهاكا قويا لمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.

ومعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى هو اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وُقعت في واشنطن من جانب الرئيس الأمريكي الأسبوع رونالد ريجان والأمين العام ميخائيل جورباتشوف، وذلك في 8 ديسمبر 1987.

وفي الوقت الذي كان فيه الأوروبيون والعديد من المشرعين الأمريكيين يأملون في الحفاظ على المعاهدة لوقف انتشار الصواريخ النووية المتوسطة المدى، فإن إدارة ترامب زعمت أن روسيا تنتهك المعاهدة على مدار سنوات.