من: محمود جمال
مباشر: قال محللون لـ"مباشر"، إن هناك 6 عوامل تدفع أسواق الأسهم الخليجية للمزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار خلال الفترة الحالية، مرجحين أن يعيد الإعلان عن النتائج السنوية وخطط الشركات للتوزيعات ولاسيما القيادية هذه التخوفات لدى المستثمرين وهو ما سينسحب على مؤشرات تلك البورصات إيجابا.
وبنهاية جلسة أمس الأحد شهدت معظم الأسواق الخليجية تراجعا مع ظهور نتائج مالية دون التوقعات.
دون التوقعات
وقال محمد الميموني، المحلل الاقتصادي لـ"مباشر" إن ظهور نتائج شركة المراعي بشكل مخيب لآمال المستثمرين ودون التوقعات عزز من فرص هبوط السعودي الذي كان مؤهلا فنيا لعمليات جني أرباح بعد التشبع الشرائي التي شهدته الأسهم الأسبوع الماضي.
وهوى سهم المراعي 6%، بعدما سجلت أكبر شركة لمنتجات الألبان في منطقة الخليج انخفاضا بلغ 28 % بربح الربع الأخير من العام الماضي.
وأضاف الميموني أن هبوط السوق السعودي أمس دفع بعض المستثمرين في البورصات المجاورة إلى الحذر وتأجيل قراراتهم.
وبين أن عمليات جني الأرباح ظهرت بقوة على أسهم البنوك وفي مقدمتها مصرف الراجحي ومجموعة سامبا التي حققت ارتفاعات قوية بنتائجها وتفاعل سهمها إيجابا الأسبوع الماضي بذلك.
وبنهاية تعاملات أمس هبط سهما مصرف الراجحي ومجموعة سامبا المالية 1.1 % و3.3 % على الترتيب.
ورجح الميموني أن يستمر بعض الحذر في جلسة اليوم الاثنين لاسيما مع مراقبة المستثمرين اتجاهات السوق الأمريكي والنفط وهل سيواصلان ارتفاعاتهم أم لا.
توجهات المستثمرين
ومن جانبه، قال طارق قاقيش المدير العام لإدارة الأصول لدى "ميناكورب" للخدمات المالية، إن المتداولين بالأسواق ولاسيما بالإمارات يراقبون عن كثب اتجاهات الأسواق العالمية التي بات أداؤها يؤثر بشكل ملحوظ على توجهات المستثمرين داخل بورصات المنطقة.
وأشار إلى أن هناك تشككات في استمرار صعود السوق الأمريكي هذا الأسبوع مع الإغلاق المستمر للحكومة ومن ثم زيادة الإرباك السياسي بالولايات المتحدة وهو ما يؤثر نفسيا على المستثمرين بأسواقنا المحلية وبالمنطقة عامة.
ولفت إلى أن التخوفات بدأت تتزايد بعد ظهور مشاكل مجموعة أبراج كابيتال من جديد، مع توارد أنباء عن رفع دعوى قضائية من العربية للطيران عليها.
وقالت العربية للطيران الأسبوع الماضي إنها بدأت اتخاذ إجراءات قانونية ضد عضو مجلس إدارتها السابق ومؤسس أبراج عارف نقفي، ولكن محامي الأخير يقول إنه يتفاوض مع الشركة مع إنكاره صحة تلك الإجراءات.
وقال إن المستثمرين يؤجلون قراراتهم الاستثمارية حاليا حتى ظهور بعض نتائج الشركات العقارية ولاسيما في مجال التطوير بعد ما أظهرت بعض المؤشرات ضعف الطلب بالقطاع وزيادة المعروض وقلة الأسعار.
وأشار طارق قاقيش إلى أن الشركات أيضا التي ظهر بها شبح تآكل معظم رأسمالها مؤخرا مع اقتراب الإعلان عن النتائج ما زالت تمثل بعض التخوفات لدى المستثمرين.
وأضاف أن النظرة للقطاع العقاري وخصوصا التي أعطتها ميريل لينش أمريكا لسهم شركه "داماك" والتي تتضمن تراجع المبيعات المحجوزة لديها ومن ثم هوامش الربحية أثارت بعض المخاوف لدى المستثمرين.
ووفقاً لمذكرة بحثية نشرتها وكالة بلومبرج، خفض بنك أوف أمريكا ميريل لينش تقييمه لسهم داماك من "محايد" إلى "أداء متدن"، مخفضاً توقعاته أيضاً لربحية سهم داماك في الفترة من 2018 إلى 2020 بنحو 47 في المئة في المتوسط، وعزا ذلك إلى ضعف المبيعات المحجوزة وهامش الربح الإجمالي.
وقال: إننا نجد اهتماما مستمرا بالقطاع العقاري، حيث لاحظنا إقبالا كبيرا في مبيعات الدار العقارية بمشروعها الريمان، وهو ما أعاد بعض المستثمرين لشراء العقار بالعاصمة ويبشر بتأثر الأسهم إيجابيا بالتحسن المرتقب بالقطاع.
ومن جانبه، قال إبراهيم الفيلكاوي، الاستشاري الاقتصادي، لـ"مباشر": إن توالي إعلان الشركات عن النتائج السنوية وخطط التوزيعات سيقلل الكثير من المخاوف الحالية لدى كثير من مستثمري أسواق الخليج لاسيما بأسواق الإمارات.
وأوضح أن الأسهم الإماراتية وبعض الخليجية شهدت موجة من التراجعات القوية مع نهاية العام الماضي، دفعتها إلى مستويات متدنية جعلتها مغرية للشراء.
وبين أن من القطاعات الجاذبة حالياً الاستثمار والاتصالات حيث يُتوقع أن تعلن عن توزيعات نقدية جيدة.
ترشحيات:
