من: محمود جمال
دبي- مباشر: توقع خبراء ومحللون لـ"مباشر" أن تستعيد أسواق الأسهم الإماراتية بريقها وانتعاشها في العام 2019 بعد وصولها لمستويات متدنية ومغرية مقارنة بالأسواق العالمية ، ووسط مساعي حكومية لجذب الاستثمارات الأجنبية وحث الشركات العائلية على الاكتتابات الأولية وتحسن تصنيف اقتصاد الدولة عالميا.
وخلال عام 2018، تباين أداء أسواق الأسهم بالدولة حيث هبط سوق دبي المالي الى أدنى مستوياته في أكثر من خمس سنوات، فيما قفز مؤشر سوق أبوظبي بنحو 10%.
المؤثرات
وقال مروان شراب، رئيس قسم الأفراد والحسابات الخاصة لدى شركة الرمز كابيتال: كان من أبرز عوامل المؤثرة على اسواق الأسهم المحلية وخصوصا سوق دبي المالي خلال العام 2018 هي شح السيولة وزيادات رؤوس الأموال لشركات كبرى.
وأوضح أن من أبرز تلك العوامل التي آثرت على الأسواق خلال العام إعادة الهيكلة لبعض الشركات والتي كان يتوقع البعض إفلاسها وتصفيتها نظرا لخسائرها المتفاقمة.
ولفت إلى أن تلك أبرز العوامل التي افقدت المستثمرين الثقة ودفع الأجانب والمستثمرين من هؤلاء المستثمرين إلى الغياب عن قائمة المتداولين مما آثر على أداء الأسواق ككل.
الرابح الأكبر
وأضاف أن القطاع البنكي ما زال من أقوى القطاعات في السوق، حيث استطاعت أسهم عديدة تحقيق مكاسب منذ بداية العام بسبب زيادة أسعار الفائدة وضعف المخصصات خلال 2018.
2019
وقال إن هناك نظرة تفاؤلية للعام 2019 بالأسواق المحلية تستند إلى وصول الأسهم ذات الاساسات التشغيلية إلى مستويات متدنية ومغرية للكثير من المحافظ الأجنبية والمؤسسات.
وأشار إلى أن تلك النظرة التفاؤلية تدعمها خطط الانفاق الحكومية الجيدة على المشاريع التي تشارك بها بعض الشركات المدرجة وهو ما يدعم وضعها المالي.
وأكد أنه يجب على الشركات الإعلان عن نتائجها المالية وخطط توزيعاتها على المساهمين مبكرا كي تستطيع الأسواق استعادة الثقة لدى المستثمرين خلال العام الجديد.
وأوضح إلى أن الأسواق تحتاج إلى نوع من التحفيز من الجهات الرقابية والوسطاء الماليين كي تجذب أموال جديدة للأسهم الكبرى التي أصبحت بالفعل مغرية للشراء وفرصة جيدة.
عوامل الجذب
ومن جانبها، قالت ليني أسعد المحللة المالية لدى الشركاء المتحدون للاستثمار إن جود أساسات قوية للأسهم في القطاع العقاري والقطاع المصرفي من عوامل الجذب لدى المستثمرين في العام الجديد.
وأشارت إلى أن من تلك الحوافز التي تدعم تلك النظرة التفاؤلية تفعيل المبادرات الحكومية الجديدة التي تعزز بيئة الاستثمار وهيكلته.
منح ملكية
وأوضحت ان من تلك المبادرات منح ملكية غير إماراتية كاملة للمؤسسات الخاصة في كل من دبي وأبوظبي حتى في غياب شريك محلي؛ وهو الأمر الذي لم يكن ممكنًا قبل ذلك.
وفيما يتعلق بجذب المستثمرين الأجانب؛ بينت أن من تلك الحوافز اتاحة الإمكانية للمهنيين المختارين الحصول على تصاريح إقامة مطولة لمدة تصل إلى 10 سنوات وهو ما يفيد القطاع العقاري.
وبينت أن الأسهم تأثرت خلال عام 2018 ببعض العوامل الخارجية التي أثرت فيه بشكل لافت وهي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي أثرت على جميع الأسواق.
أسهم أبوظبي
وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" للاستشارات، لـ"مباشر “إن السعي الحثيث من إدارة سوق أبوظبي المالي في تحديث قواعد للتداول للأسهم دون الدرهم، وقبل ذلك إتاحة البيع على المكشوف الفني من العوامل التي تجذب المستثمرين لسوق العاصمة ومن المتوقع أن تنشط السيولة به بالجلسات القادمة.
وتمنى السعي بالسوقين لقرارات مماثلة أخرى إلى جانب تنويع القطاع لزيادة عدد الشركات المدرجة وتنويع الأدوات الاستثمارية لجذب شريحة جديدة من المتداولين ومن ثم تنشيط الأسواق.
شهية المستثمرين
ومن جانبه، قال عصام قصابية المحلل الأول لدى ميناكورب للخدمات المالية لـ "مباشر": إن الارتفاعات المتلاحقة التي شهدها سوق أبوظبي خلال العام جيدة وتدل على انفتاح شهية المستثمرين على الأسهم الكبرى التي تؤثر بالمؤشر.
وبين أن من الدعائم الرئيسية لسوق العاصمة خلال الجلسات الماضية هي الإعلان عن أرباح البنوك التي جاءت أعلى من التوقعات وخصوصاً لبنك أبوظبي الأول الذي هو أثقل الاسماء بمؤشر السوق.
ولفت إلى أن الأسهم العقارية ماتزال تعيش حالة من عدم الاستقرار وسط ارتفاع العروض وهبوط الطلب على العقار بإمارة دبي وأبوظبي وهو ما أثر على أدائها خلال العام.
ترشيجات:
مقابلة.."إم بي إف" الإماراتية تعتزم ضخ ملياري دولار بـ5 دول
سوق دبي في إجازة الثلاثاء المقبل.. لماذا؟
