من: ثابت شحاتة

الرياض ـ مباشر: شهد العام 2018 مجموعة من القرارات التنظيمية، بالسوق المالية السعودية، بهدف تعزيز الشفافية بالأسواق، وجذب الاستثمار الأجنبي، وذلك من خطة الهيئة، للوصول بأسواق المال السعودية إلى مصاف الأسواق العالمية.

وترصد "مباشر" أبرز قرارات السوق السعودية، منذ بداية عام 2018، والتي كان لها أثر إيجابي، في حصول السوق المالية "تداول" على 3 ترقيات، تمثلت في انضمامها لمؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة الثانوية، ومؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة، إلى جانب تصنيفها كسوق ناشئة من قبل "إس آند بي داو جونز".

يناير 2018 

كانت البداية في يناير 2018، حيث أعلنت السوق المالية السعودية (تداول)، عن تمكن المستثمرين الأجانب غير المقيمين بالاستثمار المباشر في السوق الموازي "نمو"، ضمن فئات المستثمرين المؤهلين، وذلك اعتبارا من بداية يناير 2018.

واعتمدت هيئة السوق، في بداية يناير 2018، أيضا، التعليمات الخاصة بإعلانات الصناديق الاستثمارية، التي تهدف إلى تنظيم ورفع مستوى جودة إعلانات الصناديق، من خلال نماذج خاصة للإعلانات الخاصة بها. 

وأصدر ‏مجلس إدارة الهيئة، في 10 يناير 2018، قراره باعتماد تعليمات تصريح تجربة التقنية المالية، التي تهدف إلى تنظيم تقديم منتجات وخدمات التقنية المالية في السوق المالية، وتم العمل بها من التاريخ نفسه.

وأعلنت هيئة السوق السعودية، في 11 يناير 2018، عن اعتماد تعليمات بناء سجل الأوامر وتخصيص الأسهم في الاكتتابات الأولية المحدثة، والتي شملت توسيع دائرة الفئات المشاركة، لتشمل المستثمرين الخليجيين من ذوي الشخصية الاعتبارية.

وتم رفع بعض القيود المتعلقة بتحديد النطاق السعري وتغطية الطرح من قبل الجهات المشاركة، وتضمن التعديل تحديد سعر الاكتتاب، وفقاً لقوى العرض والطلب، وإضفاء مرونة على آلية تخصيص الأسهم.

وقررت هيئة السوق السعودية، في يناير كذلك تعديل طريقة قبول الأوامر خارج نطاق حدود التذبذب اليومي، بالسماح بإدخال أوامر البيع والشراء خارج نطاق حدود التذبذب اليومي، اعتباراً من 21 يناير 2018م.

كما قررت الهيئة تطوير خدمة الحفظ المستقل لتمكين المستثمرين المؤسساتيين - محلياّ وعالمياً - من الحصول على حدود أفضل للتداول، وذلك اعتباراً من 21 يناير 2018م.

واعتمدت هيئة السوق السعودية، القواعد المحدثة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأوراق المالية المدرجة، وتم العمل بها اعتبارا من 23 يناير 2018.

وقالت إن القواعد المحدثة، تتضمن الإجراءات والشروط اللازمة لتحديد أهلية المستثمرين الأجانب للاستثمار في الأوراق المالية المدرجة، وتحديد التزاماتهم والتزامات الأشخاص المرخص لهم في ذلك الشأن.

انضمام "تداول" لمؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة الثانوية

أعلنت مجموعة فوتسي راسل، في مارس 2018، عن انضمام السوق المالية السعودية (تداول) إلى مؤشرها العالمي للأسواق الناشئة، وستتأهل السوق المالية السعودية للتصنيف ضمن الأسواق الناشئة لدى مؤشر فوتسي العالمي.

وقالت هيئة السوق المالية السعودية، إن هذا القرار جاء نتيجة للجهود التي بذلتها السوق المالية السعودية (تداول)، هيئة السوق خلال الفترة الماضية، لتعزيز كفاءة السوق المالية بما يتماشى مع المعايير العالمية.

الربع الثاني من 2018

وشهد الربع الثاني من العام 2018، تعديل الآلية المتبعة لتحديد سعر إغلاق السوق الرئيسية ونمو السوق الموازية من آلية حساب المتوسط السعري لحجم التداول (VWAP) إلى آلية المزاد، وذلك اعتبارا من 27 مايو 2018.

وقالت الهيئة إن آلية المزاد ستكون أكثر دقة في تحديد سعر الإغلاق، من خلال العرض والطلب عوضا عن المتوسط السعري، من خلال إضافة فترة جديدة بعد فترة التداول تستمر لمدة 10 دقائق بعد انتهاء فترة التداول.

وأصدرت هيئة السوق المالية السعودية، في شهر أبريل 2018، قراراها باعتماد عدد من التعديلات على لائحة حوكمة الشركات، وقواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة، ولائحة الاندماج والاستحواذ.

وأعلنت السوق المالية السعودية (تداول)، في مايو 2018، عن تأسيس شركة مركز مقاصة الأوراق المالية "مركز المقاصة"، بهدف تطوير خدمات المقاصة المستقبلية بما يتوافق مع أفضل ممارسات إدارة المخاطر والمعايير الدولية.

وقالت "تداول" إن تأسيس مركز مقاصة مستقل سيساهم في تنويع فرص الاستثمار في السوق وذلك بتمكينه من توفير أوراق مالية جديدة كالمشتقات وغيرها، مما يزيد من جاذبية السوق للمستثمرين من جميع الفئات.

"تداول" تنضم إلى مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة

أعلنت السوق المالية السعودية "تداول"، في يونيو 2018، عن انضمامها إلى مؤشر (MSCI) للأسواق الناشئة، وذلك على مرحلتين، الأولى خلال المراجعة النصف سنوية للمؤشر في مايو 2019م، والثانية خلال مراجعة الربع الثالث في أغسطس 2019م. 

وأشادت (MSCI)، بالتطورات الملموسة والجهود التي بذلتها كل من تداول وهيئة السوق المالية السعودية (الهيئة) منذ انضمام السوق المالية السعودية إلى قائمة المراقبة الخاصة بالمؤشر في يونيو 2017م.

وقال رئيس مجلس هيئة السوق المالية، محمد بن عبد الله القويز، في هذه المناسبة إن هذا الانجاز سيدعم توسيع قاعدة المستثمرين في السوق المالية وتحسين مستويات السيولة فيها.

وأشار إلى أن هيئة السوق المالية ماضية في تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية لضمان سوق مالية مسهلة للتمويل، محفزة للاستثمار وداعمة لثقة المتعاملين فيها.

ومن جانبها، قالت رئيس مجلس إدارة "تداول"، سارة السحيمي، في تعليقها على هذه الخطوة، إن تصنيف السوق المالية السعودية، ضمن مؤشر "MSCI"، جاء بعد فترة وجيزة من انضمامها إلى مؤشر فوتسي راسل، مما يعكس تنافسية السوق على مستوى الأسواق العالمية.

من جهته قال خالد الحصان، المدير التنفيذي لـ"تداول" جهود السوق المالية السعودية، لن تقف عند هذا الحد بل سيكون الانضمام حافزاً للاستمرار في خطط التطوير بما يعزز ثقة كافة المتعاملين في السوق.

إس آند بي داو جونز تصنّف "تداول" سوقا ناشئة

أعلنت إس آند بي داو جونز (S&P DJI) المزود العالمي للمؤشرات، في شهر يوليو من العام 2018 ترقية السوق المالية السعودية (تداول) لسوق ناشئة، وذلك من خلال مرحلتين، الأولى خلال المراجعة الربع سنوية في مارس 2019م والثانية خلال المراجعة السنوية في سبتمبر 2019م.

وقالت إن الشركات المدرجة في السوق ستكون مؤهلة للانضمام لمؤشر إس آند بي العالمي (S & P Global BMI) ومؤشر إس آند بي العالمي للسوق الخاضع للشريعة الإسلامية (S&P Global BMI Shariah) ومؤشر إس آند بي/آي إف سي آي المركب  (S&P/IFCI Composite)  ومؤشر داو جونز العالمي ومؤشر داو جونز للسوق المالية الإسلامية العالمية وذلك ابتداء من سبتمبر 2019م.