من - سالي إسماعيل:

مباشر: تمكن الدولار الأمريكي من حصد أفضل أداء شهري منذ مايو الماضي خلال أكتوبر الماضي، بمكاسب تتجاوز 2%.

وعزز الاتجاه الصاعد للورقة الخضراء مكاسبها خلال أول 10 أشهر من العام الحالي بفضل لجوء المستثمرين إلى الدولار كملاذ آمن في ظل تصعيد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم.

وتشهد الولايات المتحدة والصين صراعاً تجارياً منذ بداية العام الجاري أدى إلى فرض رسوم جمركية على واردات من بعضهما البعض وسط تهديدات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع التعريفات لتشمل كافة السلع التي تستوردها بلاده من ثاني أكبر اقتصاد حول العالم.

وتلقت العملة الأمريكية الدعم من تشديد السياسة النقدية، حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع معدل الفائدة 3 مرات في العام الحالي مع توقعات بزيادة رابعة قبل نهاية هذا العام.

كما استفادت عملة الولايات المتحدة من البيانات الاقتصادية القوية مع تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وتراجع معدل البطالة لمستويات هي الأدنى منذ عام 1969.

ووصل المؤشر الرئيسي للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية إلى مستوى 97.127 بنهاية تعاملات آخر جلسة في أكتوبر الماضي مقابل مستوى 92.124 المسجل في أواخر العام الماضي ما يعني أنه سجل مكاسب بنحو 5.4% في الأشهر العشرة الأولى من 2018.

وخلال أكتوبر المنقضي، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 2.1% وهو أفضل أداء شهري منذ مايو 2018.

وبالنسبة لأداء العملات الرئيسية مقابل الورقة الأمريكية خلال أول 10 أشهر من هذا العام، فكانت الخسائر من نصيب اليورو والجنيه الإسترليني بنحو 5.8% و5.5% على الترتيب في حين لم يشهد الين الياباني تغييرات تذكر.

وفي شهر أكتوبر الماضي، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة بنحو 2.5% مقابل الدولار كما هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 1.8% في حين صعد الين الياباني 1.3%.