القاهرة - مباشر: قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، إنهما اتفقا على أهمية تطوير التعاون الأمني والعسكري.
وأضاف أن مصر تنظر بكل الإعجاب والتقدير والاحترام لما فعلته ألمانيا للاجئين.
وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وألمانيا تمثل شراكة متنوعة في مختلف المجالات، ويدل على ذلك اللقاءات المتعددة، التي جمعت الرئيس السيسي مع المستشارة ميركل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وكذلك المستوى المتميز من التعاون الثنائي والتنسيق المستمر بشأن العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
وقال الرئيس السيسي عن جلسة المحادثات التي دارت بينه والمستشارة أنجيلا ميركل: "تطرقنا خلالها لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادلنا الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف: "أكدنا عزمنا على تعميق وتطوير آفاق الشراكة بين البلدين، في ضوء المكانة الهامة التي تحتلها ألمانيا دولياً وداخل الاتحاد الأوروبي، والدور المحوري الذي تقوم به مصر لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط".
وأشاد الرئيس السيسي، بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور في شتى المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية، معرباً عن التقدير لمواقف ألمانيا المساندة لمصر في حربها على الإرهاب وقوى التطرف والعنف.
وأكدت المشاورات أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لخطر الإرهاب وما يمثله من تهديد لشعوب العالم، بحسب الرئيس السيسي الذي قال: "اتفقنا كذلك على أهمية تطوير التعاون الأمني والعسكري المشترك بما يمكننا من التعامل مع مختلف التهديدات".
واستعرض العبء الكبير الذي تتحمله مصر في هذا المجال، انطلاقاً من دورها وموقعها ورسالتها، عبر استضافتها لملايين اللاجئين، كما تناولتُ النجاحات الفائقة التي حققتها مصر في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016 وحتى الآن.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن جلسة المباحثات تبادل خلالها الرؤى حول آخر تطورات الأزمات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمساعي القائمة لإيجاد حلول سلمية لها، قائلاً: "اتفقنا على ضرورة بذل المجتمع الدولي مزيداً من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات، بما يحفظ مفهوم الدولة الوطنية ويحقق الاستقرار لشعوب المنطقة".
وأضاف أنه على الصعيد الثنائي، تناولت مباحثاتنا اليوم سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة تدفق الاستثمارات الألمانية إلى مصر، بما يعكس التطور الملحوظ الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.
تابع: "في هذا السياق، أود تأكيد تقديرنا للدعم الألماني لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنتهجه مصر، وكذا برنامج التعاون الإنمائي بين البلدين، الذي يسهم في دعم الاقتصاد المصري خاصة في مجالات البنية التحتية والتعليم الفني والتدريب المهني".
وناقش الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية سبل تكثيف وتنويع هذا التعاون بما يحقق الآمال المرجوة منه، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته لاستعادة السياحة الألمانية إلى مصر لمستواها المعهود، مضيفاً: "نأمل في استمرار توجه السياح الألمان إلى المقاصد المصرية، التي يلقون فيها كل الود والترحاب والأمان".