TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"مباشر" يجمع أبرز ما جاء في قمة الاقتصاد الإسلامي بدبي

"مباشر" يجمع أبرز ما جاء في قمة الاقتصاد الإسلامي بدبي
فعاليات قمة الاقتصاد الإسلامي في دبي

من إيناس بهجت

دبي - مباشر: انطلقت صباح اليوم الثلاثاء  فعاليات الدورة الرابعة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بدبي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بالإضافة الى وزير الاقتصاد  سلطان بن سعيد المنصوري وماجد سيف الغرير،رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة بإمارة دبي.

وجمع "مباشر" أبرز الفعاليات والتصريحات التى شهدتها القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي خلال رصد خاص.

استهلت القمة فعالياتها من خلال حضور الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي والتي تنعقد في مدينة جميرا في دبي، من خلال الصور التالية :

وتتطرق جلسات القمة على مدى يومين كاملين، إلى العديد من الموضوعات، بما فيها تأثير تقنية البلوك تشين والعملات الرقمية والذكاء الاصطناعي على أصحاب المصلحة في صناعة الحلال.

كما تناقش آفاق مبادرة "الحزام والطريق" الصينية للتمويل الإسلامي والتبادل التجاري مع البلدان الإسلامية، والدور المتطور للحكومة في الاقتصاد التشاركي، ومستقبل العمل في العالم الإسلامي.

وانعقدت على هامش الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي جلسة نقاشية حملت عنوان "صناعة مستقبل مشترك في عصر الابتكارات والتحولات الكبرى".

 وتناولت السبل الناجحة لخوض غمار المستقبل، وأهمية صياغة سياسات واستراتيجيات شاملة قادرة على مواكبة الثورة التكنولوجية المتسارعة التي باتت يوماً تلو الآخر تفرض تحديات كبرى وتغير مشهد الابتكار في شتى مجالات الحياة.

فيما أكدت جلسة الحزام والطريق الصينية وكيفية الاستفادة منها في الاقتصاد الإسلامي، على أهمية المبادرة لتطوير الدول الواقعة على طرفي الطريق والذي يصل عدد سكانه من المسلمين 1.6 مسلم، كما أن المبادرة تحمل الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة والتي تسهم في الارتقاء في جميع القطاعات الاقتصادية في هذه الدول.

وبينت الجلسة أن هذه المبادرة تشكل جسراً حيوياً يفتح الباب واسعاً أمام الشركات الصينية للوصول إلى حوالي 65% من سكان العالم، ويعد بفرص نمو واعدة تقرب الصين أكثر من دول العالم وتشرع الباب واسعا أمام دخول المنتجات الصينية مختلف الأسواق العالمية.

وقال البروفسور نبيل بيضون، نائب رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية لتنمية المشروعات: "إن الحزام ليس طريقاً واحداً، ولا يقتصر على آسيا وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية.

وتابع: "المبادرة في جوهرها تقوم على تحقيق الترابط وبناء العلاقات الاستراتيجية بين مجموعة من المراكز الإقليمية الرائدة ذات الدور المحوري ومنها دولة الإمارات ومدينة دبي وما تقدمه من تسهيلات في مختلف المجالات".

 كما أنها تسهم إلى جانب تعزيز الروابط في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية إلى خلق حالة من التواصل الأفقي بين كثير من البلدان والثقافات.

وبدوره أكد عدنان شلوان الرئيس التنفيذي، لمجموعة بنك دبي الإسلامي: "أن هذه لمبادرة تتيح فرصاً كبيرة للربط بين دول وأقاليم تساهم في 30% من الناتج العالمي، ويترافق هذا مع فرص كبيرة في مجال التمويل تقدر بتريليونات الدولارات، مع ميزة خاصة جدا هي أنه لا يمكن لحكومة واحدة او بلد واحد بمفرده احتكار المنافسة في هذا الطريق".

وقال البروفسور وانغ ييوي، مدير معهد الشؤون الدولية، من مركز الدراسات الأوروبية في جامعة رين الصينية: "ينظر الكثير من المتابعين للأثر الاقتصادي لهذه المبادرة بعين التشكيك، ولكن الحقيقة تقول أنه هناك أكثر من 100 بلد ومنظمة أبدت التزامها بهذا الطريق".

و أشار إلى أنه يتوقع أن يصل فيها حجم التبادل التجاري إلى 900 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بانضمام المزيد مستقبلا، كما تشتمل هذه المبادرة حاليا على 6 ممرات بعضها ناشئ وبعضها الآخر يواجه مجموعة من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية والتي تتطلب العمل المشترك لإيجاد الحلول لها.

أبرز الفعاليات 

وخلال الفعاليات، كشفت المنطقة الحرة في دبي و"مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي" عن إطلاق "مركز الحلال للتجارة والتسويق"،  حيث سيقدم منظومة متكاملة من خدمات التسويق والمبيعات في قطاع الحلال لدعم الشركات العالمية

وقال سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد في الإمارات: "إننا نتطلع إلى ما ستسفر عنه فعاليات ومناقشات الدورة الرابعة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ونحن في مرحلة مهمة من التحولات الاقتصادية التي بدأت تغيّر آليات النشاط الصناعي والتجاري"
 
وأكد المنصوري، بقوله: "إن انعقاد الدورة الرابعة من القمة، ضمن #أسبوع_الاقتصاد_الإسلامي، يأتي في ظل تزايد مطرد للأهمية النسبية للاقتصاد".

وتابع: "لا شك في أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي هي المنصة الأوسع والأكثر جدارةً على الصعيد الدولي لمخاطبة هذه المتغيرات والخروج بنتائج ومبادرات تسهم في تعظيم الفوائد من الواقع الاقتصادي الجديد وتحويل التحديات إلى فرص."

كما أشار وزير الاقتصاد إلى "عالمنا يتغير سريعاً , مدفوعاً بالاتجاهات التكنولوجية الحديثة، مثل الرقمنة السريعة والذكاء الاصطناعي والتحولات الاقتصادية العالمية، برزت معها العديد من التداعيات على تغيير ديناميكيات الاقتصاد الإسلامي العالمي ودورها في خلق تحديات وفرص جديدة للقطاع."

وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي وعضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: "تشكل القمة فرصة للعمل المشترك لتمكين الاقتصاد الإسلامي من مواكبة المتغيرات العالمية، والتوظيف الأمثل للتقنية من أجل استدامة الأداء الاقتصادي العالمي."

وتابع: "وها هي دبي اليوم تحول هذه الرؤية، ومن خلال المتابعة المستمرة من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي إلى واقعٍ ملموس عبر تصدرها للكثير من المؤشرات العالمية واحتلالها لأفضل المراكز العالمية في مجالات متنوعة من الاقتصاد الإسلامي.

في السياق ذاته، لفت عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز  دبي لتطوير  الاقتصاد الإسلامي: " نجتمع اليوم لمواصلة الجهود الرامية إلى مواصلة جهود تطوير الاقتصاد الإسلامي الذي تقدر قيمة أنشطته حول العالم حالياً بأكثر من 2.1 تريليون دولار، ويستمر في التنامي بقوة."

وتُشير الإحصائيات التي يظهرها تقرير واقع  الاقتصاد الإسلامي الصادر عن "تومسون رويترز" إلى أن حجم الاقتصاد الإسلامي حول العالم وصل إلى 2,107 تريليون دولار في 2017.

ومن المتوقع له أن يصل إلى ما يزيد 3 تريليونات دولار بحلول عام 2023"