TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أبوظبي تستضيف المعرض الدولي للاستثمارات الزراعية بالخارج..نهاية أكتوبر

أبوظبي تستضيف المعرض الدولي للاستثمارات الزراعية بالخارج..نهاية أكتوبر
العالم يشهد وللسنة الثالثة على التوالي ارتفاعا ملحوظا في معدل السكان غير الآمنين غذائيا

أبوظبي – مباشر: تستضيف أبوظبي أعمال الدورة الثانية من معرض " أغري سكيب" الدولي للاستثمارات الزراعية في الخارج خلال يومي 29 و 30 أكتوبر الجاري.

ويهدف المعرض - الذي ينظمه مركز الأمن الغذائي في أبوظبي إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".

وجاء تأسيس المركز في عام 2010 ليتولى تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتحليل تطورات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية من خلال تحقيق رؤية الدولة لتمكين جميع أفراد المجتمع من الحصول على غذاء صحي آمن في الظروف والأوقات كافة.

وقالت وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، إن الاستثمار الخارجي يعد أحد ممكنات تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاعتماد على خطط استباقية واستثمارات مدروسة تسهم في زيادة كفاءة الأنشطة الزراعية عبر الاستثمار في تقنيات ري متطورة و أكثر فعالية في جميع مزارع الدولة بهدف الحفاظ على مخزون المياه الجوفية في الدولة.

وأضافت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري: "تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة آمنة غذائيا وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية و الزراعة " فاو " بعدما حققت المركز الـ 33 عالميا وفق مؤشر الأمن الغذائي العالمي لوحدة " إيكونوميست إنتليجنس للأبحاث " لعام 2017".

وتابعت: "أننا نطمح لأن نكون ضمن مصاف الدول التي يتحقق فيها الأمن الغذائي.. لذا يجب أن نكون سباقين في تحديد أهم الاتجاهات المؤثرة على القطاع الزراعي من خلال تسليط الضوء على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في أنحاء العالم".

ونوهت بأن الأمن الغذائي يعتبر من أكبر التحديات المستقبلية نظرا لارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا في ظل تزايد الطلب عليها بشكل مضطرد، مشيرة إلى أن تغير المناخ ستكون له تأثيراته على القدرة الإنتاجية الزراعية العالمية.

ومن جانبه قال المدير العام لمركز الأمن الغذائي إن الاستثمار الزراعي في الخارج يعد جزءا لا يتجزأ من استراتيجية المركز لاستدامة سلاسل الإمداد الخارجي وهو من السبل الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني وعليه توجهت عدة شركات إماراتية لاستثمار الأراضي الزراعية في الخارج ووصف الاستثمار الزراعي خارج الدولة بأنه تحد كبير للشركات الوطنية.

وأضاف خليفة العلي، إنه يتوجب علينا جميعا تذليل جميع العقبات والصعوبات لتحقيق الغذاء المستدام ولكي نستطيع الحصول على استدامة السلع الغذائية، فإنه من الضروري البحث عن فرص استثمارية جديدة تضمن الاستدامة في جميع الظروف والأوقات.. و لذا حرص مركز الأمن الغذائي وبصفته مسؤولا عن تعزيز الأمن الغذائي الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة على أن يترجم تلك الأفكار إلى إطار عمل مع الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق تلك الغايات والأهداف.

و أشارت تقارير صادرة عن " الفاو " مؤخرا أن العالم يشهد وللسنة الثالثة على التوالي ارتفاعا ملحوظا في معدل السكان غير الآمنين غذائيا والذين لا يحصلون على حاجتهم من الغذاء و تقدر حصتهم بما يقرب ثمن سكان العالم .

وقدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن إجمالي عدد السكان على مستوى العالم الذي يعانون من نقص الغذاء حوالي 821 مليون نسمة وذلك نتيجة عدة عوامل منها عدم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالنزاعات، بالإضافة الى تداعيات التغير البيئي والمناخي، والأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعديد من دول العالم.

وفي ظل التوقعات التي تشير إلى ارتفاع عدد سكان العالم إلى 9.6 مليار بحلول عام 2050 هناك حاجة إلى زيادة الناتج الزراعي بنسبة لا تقل عن 70%.. ومن المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الغذاء بشكل غير مسبوق وهذا الأمر ناتج عن تلك الزيادة الملحوظة في عدد سكان العالم.