مباشر: حذر "سيتي جروب" من أن الارتفاع الأخير في الأسهم العالمية قد يكون "غير مبرر" في مقابل المخاطر الجيوسياسية التي لم تشهد أية تغييرات، مطالباً المستثمرون بتجنب الشعور بالرضا.

وقال "مارك سكوفيلد" المحلل بالبنك الأمريكي في مذكرة، اليوم الإثنين، إن رغم صعود أسواق الأسهم العالمية في الأشهر التالية لهبوط مارس الماضي إلا أن المخاطر التي أثارت قلق المستثمرون في وقت مبكر من العام لم تتقلص بعد.

وأضاف أن تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية من المحتمل أن يؤدي إلى انهيار الأسواق، نقلاً عن صحيفة "الفاينششال تايمز".

وتابع: أنه من المرجح أن يكون تخفيف التوترات التجارية ووتيرة الاستجابة الصينية قد منحا الراحة للمستثمرين لكن هذه الخطوة تعني تحرك الأسهم وفقاً لسياسة "القطيع".

وأوضح أن الاقتصاد العالمي يبدو وكأنه يسير مدفوعاً ببقايا السياسة النقدية التيسيرية والتحفيز المالي لكن هذه العوامل تتراجع حالياً، وفي الوقت نفسه تتجمع "سحب العاصفة" لتكون المخاطر مائلة نحو الاتجاه الهابط، وفقاً لـ"سكوفيلد".

وفي أوائل العام الحالي، ساهمت العوائد المرتفعة للسندات الحكومية في موجة بيعية داخل أسواق الأسهم العالمية.

ومنذ الانخفاض إلى أدنى مستوى في بداية أبريل الماضي، قفز مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأمريكي بنحو 10% ليكون بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق والمسجل في يناير.

كما ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 8% خلال نفس الفترة المقارنة.

وفي الأسبوع الماضي، أحرز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبي جان كلود يونكر تقدماً في التوترات التجارية بين البلدين مما قلص من مخاوف المستثمرين.

وأوضح المحلل في "سيتي جروب" أن التغييرات الأخيرة فيما يتعلق بالأوضاع التجارية لم تكن كافية لتبرير الارتفاعات الأخيرة في مؤشرات الأسهم العالمية.