من: محمود جمال

دبي - مباشر: قال محللون إن أسعار الأسهم الإماراتية وصلت إلى مستويات مغرية مع توجه بعض المستثمرين الأجانب إلى البيع بسبب زيادة المخاوف حيال مستقبل شركة دريك آند سكل بعد الهبوط المدوي الأخير وأزمة أبراج كابيتال، إضافة إلى توترات الحرب التجارية التي فاقت خسائر الأسواق العالمية.

وأكد هؤلاء المحللون لـ"مباشر" أن المستثمرين بالأسواق المحلية يحتاجون إلى تطمينات قوية وخطوات جادة من الهيئات الرقابية ليبدؤوا في التفاعل واقتناص الفرص الجيدة بالأسهم.

وبنهاية الأسبوع الماضي، هبط مؤشر سوق دبي في أسبوع بنسبة 3.6% إلى مستوى 2821 نقطة، فيما صعد مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.5% إلى 4560 نقطة.

الحالة السلبية

وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات: إن عمليات البيع الكبيرة على سهم دريك آند سكل التي لم تكن متوقعة خلقت أجواء سلبية بالأسواق المحلية الأسبوع الماضي. 

وأشار إلى أن أزمة أبراج كابيتال أكملت هذه الحالة السلبية لدى المتعاملين بالأسواق، وأرجعت إلى الأذهان أزمة أرابتك القابضة، وما شهدناه حيث اندلعت الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

ولفت إلى أن تكرار أخطاء الإفصاح والشفافية، وعدم معالجة الجهات الرقابية لذلك نفر المستثمرين الأجانب من الأسهم المحلية.

وأكد أن ردة الفعل بالأسواق مبالغ فيها لاسيما مع توافر فرص شراء مغرية على أسهم رصينة من الناحية التشغيلية.

وأشار إلى أن المستثمرين يحتاجون حالياً وبشكل كبير إلى خطوات أكثر سرعة من الجهات الرقابية حيال أزمة دريك آند سكل والشركات التي لم تعلن عن انكشافها على أزمة "أبراج" إلى الآن كي تكون بمثابة رسالة تطمين لهم؛ ومن ثم عودتهم إلى الشراء بقوة بالأسواق المحلية التي تمر بمرحلة بالغة الخطورة من حيث التذبذب وعدم الاستقرار.

وخلال الأسبوع الماضي، لم تظهر شاشات الأسواق المالية المحلية إلا إفصاح ثلاث شركات عن حقيقة الانكشاف على أزمة "أبراج" هي "دانة غاز" و"الاتحاد العقارية"، فضلاً عن "العربية للطيران" التي كانت سباقة في الإفصاح حرصاً على مصالح مساهميها.

إنهاء الأزمة 

ومن جانبه، طالب طارق قاقيش، المدير العام لإدارة الأصول لدى ميناكورب للخدمات المالية، مختلف الأطراف سواء الأسواق المالية، أو الجهات الرقابية، أو حتى المستثمرون، بضرورة العمل على سرعة إنهاء هذه الأزمة لصالح صغار المساهمين في الشركات التي أعلنت عن انكشافها على ديون "أبراج".

وبين أن حالة الركود التي تسود أسواق الأسهم في الوقت الراهن جاءت بفعل عدم تنفيذ الشركات المدرجة لأنظمة الإفصاح والشفافية بخصوص الإعلان عن مدى انكشافها على الأزمة التي تمر بها شركة "أبراج كابيتال".

وأكد: أن مستويات الأسعار الحالية ستكون قاطرة مؤشرات الأسواق للعودة إلى تسجيل مستويات مقاومة قوية تخلت عنها خلال الفترة الأخيرة.