من: محمود جمال
دبي - مباشر: قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، اندماج سوقي دبي وأبوظبي الماليين أصبح أمراً حتمياً لعدة عوامل هامة، في مقدمتها السعي الكبير من قبل هيئة أسواق المال الإماراتية والمسؤولين للانضمام إلى قائمة الأسواق المتقدمة.
ومنذ أيام قالت إحدى الصحف الإماراتية إن المصرف المركزي الإماراتي تسلم عمليات تسوية الصفقات بأسواق المال خلال الفترة المقبلة مع ترجيحات أن يكون هذا الإجراء مقدمة لدمج السوقين.
وكشفت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية في فبراير الماضي أنها استوفت نحو 80% حتى الآن من متطلبات الترقية إلى مصاف الأسواق المتقدمة.
وقبل أربعة أعوام تمت ترقية الإمارات إلى فئة الأسواق الناشئة من قبل مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة "مورغان ستانلي سابقاً"؛ ما شكل وقتها اعترافاً عالمياً باستيفاء أسواق الدولة المالية للمعايير الدولية ومقومات البنية التحتية للأسواق؛ ونتج عن الترقية المزيد من تدفقات رأس المال على المدى الطويل من المستثمرين الأجانب؛ ما يؤدي إلى المزيد من العمق في السوق.
وكانت الهيئة وضعت جدولاً زمنياً وخططاً طموحة على صعيد تطوير المنظومة التشريعية والإجراءات والمعايير الخاصة بالأسواق المتقدمة لتحقيق هذا الهدف الذي يتوقع تحقيقه خلال عام 2020.
وأضاف وضاح الطه أن الاندماج بين السوقين مهم كي يكون مؤشر واقعي للتعبير عن الاقتصاد الكلي الذي يشهد تقدماً كبيراً ولا ينعكس على أداء الأسهم المحلية.
وأشار إلى أن هذا الاندماج سيكون له دور ملموس في جذب سيولة أجنبية مؤسساتية للأسواق الإماراتية في الفترة المقبلة إن حدث.
من الملاحظ بشدة خلال تلك السنوات منذ عام 2009 ومروراً بـعام 2010 التي أثيرت به أنباء عن تكليف بنك جولدمان ساكس بتقديم الاستشارات بشأن احتمال الاندماج بين تلك البورصتين.
