من - سالي إسماعيل:
مباشر: سيطرت حالة من الخسائر الحادة على أداء "وول ستريت" لتكون هي الحدث الأبرز الذي احتل مكانة في الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء.
وتفاعلت الأسواق العالمية كذلك بصورة كبيرة مع ارتفاع العائد على سندات الحكومة الأمريكية لأعلى مستوى في أكثر من 4 أعوام، إضافة إلى نتائج أعمال فصلية مخيبة للآمال.
وعلى صعيد موازٍ، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجهاته خلال الفترة المقبلة بشأن 3 قضايا هامة تشغل الأسواق العالمية.
قضايا ترامب
وعادةً ما يشعل الرئيس الأمريكي الأجواء في جميع أنحاء العالم مع أي تحرك أو قرار أو حتى تصريح، لكنه اليوم صدّر قضايا مختلفة مع 3 دول.
وفيما يتعلق بالنزاع التجاري بين أكبر اقتصاديين حول العالم، أكد ترامب أنه من المحتمل أن تصل الولايات المتحدة إلى اتفاقية تجارية مع الصين.
وعلى صعيد العلاقات بين أطراف النافتا الثلاثة، يرى الرئيس الأمريكي أنه يمكن إتمام اتفاق التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سريعاً.
أما الصراع الأمريكي الإيراني حول الاتفاق النووي، فشهد مزيداً من التهديدات مع توعد ترامب بمزيد من المشاكل لطهران حال استئنافها برامجها النووية.
وكانت إيران هددت بالخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي حال إصرار ترامب مغادرة الاتفاق النووي.
خسائر الأسهم
وشهدت الأسواق العالمية للأسهم موجة بيعية قوية أدت إلى خسائر حادة في بعض المؤشرات مع وصول العائد على السندات لأعلى مستوى في عدة سنوات إضافة إلى نتائج أعمال الشركات التي طغى عليها الرؤية السلبية.
وفي الختام، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية ليفقد "داو جونز" 424 نقطة مسجلاً أطول موجة هبوط منذ مارس 2017.
وتحول سهم "كاتربيلر" إلى الخسائر مع تصريحات سلبية بشأن تقديرات بقية العام الجاري، فيما كان سهم "3 إم" أكبر الخاسرين بالمؤشر الصناعي، في حين فقدت "آبل" نحو 64 مليار دولار من قيمتها خلال 3 جلسات فقط.
وفي سوق البورصات الأوروبية، تباين أداء المؤشرات مع تقلبات الأسواق العالمية ووسط ترقب العائد على السندات.
في حين نجحت مؤشرات الأسهم اليابانية من تفادي تقلبات الأسواق العالمية، حيث صعدت لأعلى مستوى بشهرين مع مكاسب القطاع المالي.
وأعلن اليوم عدد من الشركات نتائج أعمالهم الفصلية عن الفترة من يناير حتى مارس الماضي، مثل شركة "كاتربيلر" وكذلك "ألفابت" و"3 إم" و"كوكاكولا".
تطورات السلع والمعادن
وسجل الخام الأمريكي أدنى إغلاق في نحو أسبوع مع إشارات من الرئيس الأمريكي حول الاتفاق النووي الإيراني.
ووفقاً للبيانات الأولية، توقع معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 20 أبريل الجاري بمقدار 1.1 مليون برميل.
ومن المقرر أن تفصح إدارة معلومات الطاقة الأمريكية غداً الأربعاء عن الأرقام الرسمية بشأن المخزونات النفطية وسط توقعات تشير إلى تراجع قدره 1.6 مليون برميل.
وفي سوق المعادن، قاد الأداء الضعيف للعملة الأمريكية الذهب ليحصد مكاسب هي الأولى في 4 جلسات مسجلاً أرباح قدرها 9 دولارات.
مؤشرات اقتصادية هامة
من ثقة المستهلكين في الاقتصاد إلى أسعار المنازل كانت أبرز البيانات التي تم الإفصاح عنها اليوم إضافة إلى أرقام تتعلق بالإقتراض الحكومي في ثاني أكبر اقتصاد أوروبي.
وفي الولايات المتحدة، كانت ثقة المستهلكين عند أعلى مستوى في نحو 18 عاماً خلال أبريل الجاري.
كما ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة خلال مارس الماضي إلى أعلى مستوى في 4 أشهر وهو ما جاء مخالفاً لتقديرات المحللين.
لكن في المقابل تراجعت ثقة المستهلكين في اقتصاد ألمانيا خلال أبريل الجاري للشهر الخامس على التوالي.
من جهة أخرى، تراجع الإقتراض الحكومي في المملكة المتحدة خلال العام المالي المنتهي في مارس الماضي إلى أدنى مستوى منذ 2007.
