TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

محلل: التطورات الأخيرة بسوق الكويت لم تخلق مناخاً مناسباً للمضاربين

محلل: التطورات الأخيرة بسوق الكويت لم تخلق مناخاً مناسباً للمضاربين
التغيير للنظام الحالي لم يكن له الأثر البالغ في رفع السيولة بالبورصة

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: قال المُحلل الفني والمُدرب بشركة FXTM، إن أداء المؤشرات الكويتية تباين اليوم الأحد، حيث تمكن مؤشر السوق الأول من الصعود، فيما كان التراجع من نصيب المؤشرين العام والرئيسي.

وأوضح نواف العون في حديثه لـ"مباشر"، أن تراجعات المؤشر الرئيسي كانت هي الأبرز والأكبر؛ ما ترتب عليه تحقيق قيعان سعرية جديدة لم يصلها منذ أن تم التداول فيه تحديداً عند مستوى 4790 نقطة، على خلاف المؤشر العام الذي رغم تراجعاته استطاع التماسك فوق أدنى مستوى قد تم الوصول له الأسبوع الماضي عند 4768 لتكن أدنى نقطة وصل لها في جلسة اليوم عند 4777 وارتد صعوداً بآخر نصف ساعة ليقلص جزءاً من خسائره ويقفل عند النقطة 4788.

وذكر أن الملاحظ على جلسة اليوم هو انخفاض السيولة والأحجام بشكل كبير حيث كانت تداولات أول ساعة ونصف لم تتعدَّ سيولتها 1.5 مليون دينار وهو دليل على استمرار العزوف على أغلب الأسهم.

وأضاف أن ضعف السيولة يُعطي انطباعاً أن التطورات الأخيرة التي طرأت على سوق الكويت لم تكن كافية لخلق مناخ مناسب للمضاربين، وأن المسألة المرتبطة بتحفيز السيولة حتى الآن لم تكن مرتبطة بتقسيم السوق وإعادة ترتيب تصنيف الشركات وفق المرحلة التطويرية الثانية التي انطلقت من بداية الشهر الجاري.

ويعتقد العون أن هذه التطورات لو لم تأتِ في هذا الوقت تحديداً الذي تكون فيه استحقاقات توزيعات الأرباح النقدية والمنحة على الأسهم القيادية لما رأينا السيولة عند معدلاتها الحالية التي انحصرت بين 8 - 12 مليون دينار وهي المعدلات الطبيعية للسيولة منذ أكثر من 6 أشهر.

ولفت بأن هذا يعني أن التغيير للنظام الحالي وإلغاء المؤشرات واستحداث غيرها من المؤشرات لم يكن له الأثر البالغ في رفع السيولة بل كما ذكرنا لو أتى هذا التغيير في وقت آخر من السنة لكنا قد شهدنا سيولة أقل من ذلك.

وأكد العون أن السوق الكويتي بحاجة إلى الكثير من القرارات الإدارية والفنية التي نتوقع أن يكون لها صدى في تحرك أغلب القطاعات والمجاميع الاستثمارية.

وأشار إلى أن أبرز تلك القرارات ما يخص صانع السوق الذي يجب إعادة النظر فيه من قبل هيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الإجراءات الحازمة تجاه المضاربين الذين يرون بأن البيئة الحالية للسوق أصبحت طاردة للأموال، بالإضافة إلى عدم ثقة صغار المتداولين في البورصة كجهة آمنة لاستثمار مدخراتهم بسبب العزوف التام الذي يشهده السوق منذ العام الماضي.

كما أشار إلى أن الفترة القادمة تعتبر من الفترات التي تتصف بانخفاض السيولة في كل عام وهي قدوم شهر رمضان المبارك الذي يليه العطلة الصيفية التي غالباً يكون هناك غياب لأبرز المضاربين الذين هم أصلاً غير متواجدين.

وتوقع العون أن يستمر الأداء الضعيف والمنخفض للسيولة والأحجام في الفترة المُقبلة على أن يعاود سوق الكويت نشاطه في بداية شهر سبتمبر القادم الذي يوافق بدء إدراج الأسهم المُختارة ضمن مؤشر فوتسي، بالإضافة إلى انتهاء العطلة الصيفية وعودة جميع المتداولين إلى السوق لينعكس ذلك على أداء معظم القطاعات خاصة لو صاحبها بعض الإدراجات لشركات جديدة كما أعلن عنها من قبل الرئيس التنفيذي لشركة بورصة الكويت.

فنياً، أوضح العون لـ"مباشر" أن مؤشر السوق الأول ما يزال في اتجاه هابط ولم يتمكن من تجاوز مقاوماته الفنية بسبب تراجع السيولة والأحجام رغم استحواذه على النسبة الأكبر من السيولة اليومية إلا أنها لم تصل إلى المستوى الكافي الذي يؤهلها لاختراق تلك المقاومات 4790 ثم 4820 وأخيراً 4842 نقطة، التي إن تمكن من تجاوزها سيجعل أول أهداف الصعود عند 4905 ثم 4955 نقطة.

وأوضح أن هذا الأمر يتطلب المزيد من ضخ السيولة واستمرار عمليات الشراء على مكونات مؤشر السوق الأول بأعلى مما نراه حالياً الذي قد يحتاج إلى سيولة تتجاوز 15 مليون دينار وأحجام تتخطى 100 مليون سهم كي يتم هذا السيناريو.

وذكر العون أنه وفي حال استمرار الفتور الحالي بالبورصة فهذا يعني المزيد من الهبوط الذي سيكون أول أهداف المؤشر عند مستوى الدعم 4725 الذي يمثل أدنى نقطة تم الوصول إليها منذ بداية انطلاق التداولات بهذا المؤشر التي كانت بتاريخ 5 أبريل 2018، وبكسرها يعني استمرار الهبوط إلى مستويات قريبة من 4700 التي إن لم يكتفِ عندها سيصبح هناك أهداف تتجاوز 4660 وهذا يعني فقدان المؤشر قرابة 10% من إجمالي قيمته منذ الإدراج.

أما المؤشر الرئيسي، أوضح العون أنه ما يزال يُعاني من جفاف السيولة الذي أصبح من المعتاد أن نشهد كثيراً من أسهمه بدون تداولات لعدة أيام وهو أمر يعبر عن عدم وجود رغبة شرائية في الوقت الحالي.

وتابع العون: "مع مرور الوقت قد تتحول هذه الحالة إلى الرغبة البيعية والخروج بما تبقى من قيمة من محافظ صغار المتداولين واللحاق على جزء من رؤوس أموالهم خصوصاً ممن هو مُقبل على سفر وابتعاد طوال الفترة الصيفية؛ الأمر الذي سيعمق من جراح هذا المؤشر الذي حقق أدنى مستوياته في جلسة اليوم عند 4790 نقطة".

وأكد أن مستوى 4790 يمثل دعم حالي وكسر المؤشر لذلك المستوى يعني مواصلة الهبوط إلى مستوى 4765 نقطة وقد يكون هناك مستويات سعرية أقل من ذلك لو استمر العزوف الشرائي على مكونات هذا السوق.

ولفت إلى أنه وفي حال ارتداد المؤشر واستمرار عمليات الصعود التي نجدها توقعات ضعيفة في الوقت الحالي، إلا أن المقاومة الأولى عند 4825 تجاوزها يدفع بالمؤشر الرئيسي إلى تحقيق المزيد من المكاسب التي تصل إلى مستوى 4870 وهو مستوى المقاومة العنيد الذي عجز عن تجاوزه لعدة جلسات متتالية؛ بسبب ضعف أحجام وسيولة التداول بشكل عام للجلسة ولمكونات هذا المؤشر بشكل خاص حيث نجده يستحوذ على نسبة لا تتجاوز 30% من إجمالي السيولة بشكل شبه يومي ما يجعله الأكثر ضعفاً من بين المؤشرات الرئيسية الثلاثة.

وبالنسبة للمؤشر العام، الذي يعبر عن مزيج من الحصيلة الكلية لكلا المؤشرين الأول والرئيسي، أوضح العون أنه يواجه مقاومة عند مستوى 4800 نقطة وهو مستوى مهم يحتاج تجاوزه إلى تحقيق مكاسب ثنائية على مؤشري السوق الأول والرئيسي؛ كي تنصب على أداء المؤشر العام ليواصل صعوده إلى مستوى 4830 ثم 4860 وهي بمثابة أهداف لحظية قصيرة.

أما الدعم الهام للمؤشر العام، الذي ما يزال متماسكاً ولم يكسر حتى الآن، أوضح العون أنه عند النقطة 4768 الذي إن تم كسره قد نشهد مستويات تصل إلى 4715 ثم 4680 نقطة.

للمزيد ...

المؤشرات الكويتية تُغلق على تباين وسط تراجع بوتيرة التداولات