من: إيمان غالي
الدوحة - مباشر: قال أحمد ماهر المدير الاستثماري لشركة نماء للاستشارات الاقتصادية، إن التراجع الذي تشهده البورصة القطرية يعود إلى إقرار التوزيعات السنوية، وظهور مراجعة مؤشر فوتسي إلى جانب احتمالية نشوب حرب تجارية عالمية جراء الإجراءات الأمريكية.
وكانت بورصة قطر قد تراجعت خلال الأسبوع الحالي بنسبة 4.8% وهي أكبر وتيرة تراجع سعرية منذ المقاطعة، لتصل إلى النقطة 8308.38.
وأضاف ماهر في اتصال لـ"مباشر"، أن سبب تأثر المؤشر العام للبورصة بإقرار التوزيعات يعود إلى تركيزه على المستويات السعرية دون العائد.
ونوه المحلل المالي إلى أن أغلب الأسهم التي أقرت التوزيعات السنوية تراجعت بنفس نسبة التوزيع والبعض تجاوزها.
وعن تأثير المراجعة النصف سنوية لمؤشر فوتسي، أوضح ماهر إلى أن تأثير المراجعة لم يظهر بصورة واضحة على سهم قطر للتأمين الذي تقرر خروجه من المؤشر في 15 مارس الحالي، وذلك بسبب انخفاض المستويات السعرية للسهم إلى جانب تأثر نتائجه السنوية بالكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت أرباح قطر للتأمين قد بلغت خلال العام الماضي 417.59 مليون ريال، بتراجع سنوي بلغ 59.6%، تأثراً بالكوارث الطبيعية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، مع حدوث تعديل تعديل غير المتوقع في معدل خصم مطالبات تأمين السيارات في بريطانيا.
وأظهرت المراجعة النصف سنوية لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة، انضمام شركة الملاحة القطرية إلى مؤشر فوتسي للأسواق الصغيرة، في حين خرجت شركة قطر للتأمين، كما تضمنت المراجعة تخفيض وزن البنك التجاري في نفس المؤشر.
وحول النقاط المستهدفة للمؤشر العام بالفترة المقبلة، توقع المدير الاستثماري لشركة نماء للاستشارات الاقتصادية أن يستهدف المؤشر العام نقطة الدعم 8200 وفي حالة الارتداد سوف يصل إلى 7800.
وفي حالة اتجاه المؤشر العام للارتفاع فسوف يستهدف نقطة المقاومة 8600 وبعد كسرها سيصل إلى النقطة 8800.
وأشار أحمد ماهر إلى أن احتمالية نشوب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول العالم بسبب التعريفات الجمركية تؤثر على بورصة قطر رغم قلة تمثيل المحافظ الأجنبية إلى 9% فقط ولكنهم نشطين لدرجة التأثير في إجمالي التداولات.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، عن نيته فرض رسوم لفترة طويلة بنسبة 25% على الفولاذ، و10% على الألمنيوم، دون أن يحدد البلدان المستهدفة.
وبشأن محفزات الفترة المقبلة، أوضح أن وصول أسعار الأسهم القطرية إلى مستويات متراجعة تاريخياً يجعلها مغرية للمساهمين مما قد يدعم السيولة بالفترة المقبلة، إلى جانب ترقب الاجتماع الخليجي المقبل في مايو للوقوف على تطورات الأزمة الخليجية.
اقرأ المزيد..
