TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

سوق دبي يتجاهل محفزات ويرضخ للضغوط البيعية

سوق دبي يتجاهل محفزات ويرضخ للضغوط البيعية
شهرا يناير وفبراير بسوق دبي يخالفان تاريخ 10 سنوات من الارتفاع للأسهم في تلك الفترة

من: محمود جمال

دبي - مباشر:
هبط سوق دبي المالي في نهاية الأسبوع قبل الأخير من شهر فبراير الجاري؛ مع تزايد عمليات بيعية على الأسهم القيادية ليتجاهل مجموعة من المحفزات الإيجابية، جاء في مقدمتها الإعلان عن نتائج سنوية جيدة وتوزيعات سخية، وفقاً لمحللين.

وسجل المؤشر العام تراجعاً سنوياً بـ 1.32%، بالغاً 3286.54 نقطة، ليفقد 43.9 نقطة، متجاهلاً الارتفاعات الطفيفة الأسبوع الماضي، والتي بلغت 0.14%.

وهبطت السيولة بنسبة 26% إلى 1.03 مليار درهم مقارنة بـ1.4  درهم، كما تراجعت الأحجام بنسبة 45% إلى 443.69 مليار سهم مقارنة بـ  806.01 مليون سهم.

وتصدر قطاع البنوك التراجعات بنسبة 2.2%، مع هبوط سهم دبي الإسلامي 3.02% لـ6.1 درهم. وسجل الاستثمار تراجعاً بـ 2%، مع انخفاض دبي للاستثمار 2.6% لتبلغ 2.2 درهم،

ونزل العقار 0.9% مع انخفاض سهم أرابتك 5.05%، ودريك أند اسكل 1.8%، وداماك 1.22%.

مستويات متدنية

وقال عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد تشارترد للأسواق المالية في الإمارات: "جاء التأثير السلبي خلال الأسبوع من سهم إعمار العقارية القيادي وهو ما وضع السوق في حالة من التذبذب الكبير ووصلت به إلى مستويات لم نصل إليها منذ سنتين".

وأوضح وضاح الطه أن بداية الأسبوع بالسوق وصل 17 سهماً دون القيمة الدفترية وهذا مؤشر سلبي خرج منها خمسة أسهم من تلك القائمة بنهاية جلسة الخميس "آخر جلسات الأسبوع".

وأشار إلى أنه في الجلسة الأخيرة من الأسبوع الجاري بدأت تتحسن شهية المستثمرين حيال الأسهم بصفة عامة والكبرى بشكل خاص.

وقال إن الأنظار بالسوق خلال الأسبوع كانت تتابع فقط سعر السهم وهدف تلك المتابعة هو اختطافه على سعر منخفض وبيعه على سعر مرتفع، وهذا سلوك غير مناسب للأسواق.

وأضاف أن المشكلة الأساسية حالياً أنه لا توجد لدينا كأسواق مالية حالياً مؤسسات محلية محترفة قادرة على قراءة الوضع بشكل سليم لقيادة الأسهم إلى الاتجاه الصحيح.

وأضاف ان السوق يتجاهل الاساسيات وليست هناك فكرة عن وجود نوع من الأهمية للمحفزات الحقيقية مثل النتائج السنوية الجيدة والتوزيعات السخية مثل إعمار ودبي الإسلامي.

ووفقاً لإحصائية لـ"مباشر"، ارتفعت أرباح 110 شركات مدرجة بأسواق الإمارات لـ69.8 مليار درهم في العام الماضي، بزيادة  52.8% مقارنةبـ45.67 مليار درهم في 2016.

كما بلغت قيمة التوزيعات النقدية المقترحة من قبل أغلب الشركات إلى قيمة تتجاوز 31.5 مليار درهم عن العام 2017.

نتيجة بحث الصور عن سوق دبي المالي رويترز


تشجع على الاستثمار

وأكد وضاح الطه أن الأداء العام بالأسواق لا يتناسب مع المعطيات الأساسية أغلب الشركات الكبرى وقوتها المالية، ومتانة الاقتصاد المحلي. 

ولفت إلى أن مكررات الربحية بالأسهم الإماراتية عامة تشجع على الاستثمار والدخول وأبرزها إعمار.

وأضاف أننا ندرك أن عدد الشركات قليل لكن نتائجها قوية ويفترض أن يكون الأداء مختلف تماماً في هذه الأيام.

وأشار إلى أن نسبة 80% للتداولات الشهرية في فبراير تاريخياً بسوق دبي خلال عشرة سنوات كانت خضراء وما يحدث مخالف للسجل التاريخي للسوق أيضاً.

ولفت إلى أسهم الإدراج الثانوي شهدت نشاطاً واهتماماً من قبل المتداولين، وفي صدارتها الإثمار البحريني وجي أف أتش.

وقال إن تلك السيولة المبالغ فيها التي استحوذت عليها تلك الأسهم ليس لها مبرر وحيد سوى استهداف أغلب المتداولين إلى تحقيق الربح السريع.

وأشار إلى أن السوق يحتاج إلى سيولة قوية الأسبوع القادمة لتأكد الارتداد الذي حققه يومي الأربعاء والخميس، مؤكداً أن السوق يواجه مستويات مهمة خلال الجلسات القادمة.

نتيجة بحث الصور عن سوق دبي المالي رويترز