مباشر: احتلت قضايا تتعلق بالعملات الإلكترونية مكانة بارزة في اهتمامات الأحداث بالأسواق العالمية في نهاية تعاملات اليوم الاثنين، وهو ما ألقى بظلاله على قيمتها لتتأثر صعوداً تارة وهبوطاً تارة أخرى.

 

كما شهدت سوق المعادن جميعها مكاسب قوية بدعم الأداء الضعيف لعملة الدولار الأمريكي الذي هبط إلى أدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات.

 

وخلال جلسة اليوم، ارتفع الذهب أعلى 1340 دولاراً للأوقية سواء في التعاملات الفورية أو العقود الآجلة، كما صعد معدن الفضة لأعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر في حين تجاوز "البلاتنيوم" حاجز 1000 دولار للأوقية.

 

أسواق الأسهم العالمية

 

الأداء الضعيف والخسائر والمكاسب الطفيفة، كان المشهد الأساسي في البورصات العالمية خلال جلسة اليوم.

 

وأغلقت بورصة " وول ستريت" أبوابها أمام المستثمرين احتفالاً بيوم "مارتن لوثر"، بعد أن قفزت إلى مستويات قياسية بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

 

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام الجلسة مع ضعف التداول عالمياً وعملية جني الأرباح بعد المكاسب القوية التي شهدتها البورصات خلال أول أسبوعين من العام الجديد.

 

وتمكنت مؤشرات الأسهم اليابانية من تعويض جزء من خسائرها بختام الأسبوع الماضي، لتنهي أولى جلسات الأسبوع الجاري على ارتفاع جماعي حيث ارتفع مؤشر " نيكي" بنحو 0.3% إلى 23714.9 نقطة.

 

مخاوف وقرارات البنوك

 

قامت البنوك المركزية حول العالم باتخاذ قرارات بشأن احتياطاتها الأجنبية في حين اتجهت بنوكاً أخرى إلى تفاؤل بشأن اقتصاداتها بينما حذر فريق ثالث من آثار انهيار التكنولوجيا المرتبطة بالعملات الافتراضية.

 

وقرر البنك المركزي الألماني ضم عملة اليوان إلى احتياطاته النقدية الأجنبية بمجرد الانتهاء من الاستعدادات التنظيمية والفنية، وفقاً لما ذكره عضو مجلس إدارة البنك " أندرياس دومبريت".

 

في حين أعرب محافظ بنك اليابان " هاروهيكو كورودا" عن تفاؤله بشأن وضع الاقتصاد والأسعار في ثاني أكبر اقتصاد بآسيا، موضحاً أن التضخم الأساسي يتجه نحو مستوى 1%.

 

وعبر رئيس البنك المركزي في سنغافورة " رافي مينون" عن آمله في عدم تأثر التكنولوجيا المالية مثل "البلوكشين" من انهيار العملات الإلكترونية بعد انتهاء ارتفاعاتها القياسية.

 

مؤشرات إيجابية وسلبية

 

رغم أن البيانات الاقتصادية كانت معدودة لكن البعض كشف عن طفرة في عدد السياح في جميع أنحاء العالم بالإضافة لزيادة حجم الفائض في منطقة اليورو بينما على النقيض أعلنت شركة بريطانية عن التصفية الإجبارية كما شهدت روسيا انكماشاً مفاجئاً.

 

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات " يوروستيت" ارتفاع فائض الميزان التجاري في منطقة اليورو خلال نوفمبر الماضي إلى أعلى مستوى في 8 أشهر مدعوماً بزيادة حجم الصادرات.

 

وزاد عدد السياح حول العالم خلال العام الماضي بنحو 7% ليصل إلى 1.32 مليار شخص وهو أعلى مستوى منذ عام 2010، مع توقعات باستمرار هذا الزخْم، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية.

 

بينما أشهرت شركة " كاريليون" للتمويل العقاري إفلاسها وقامت بالدخول في إجراءات التصفية الجبرية بعد أن فشلت في تعزيز تمويلها عبر خطة إنقاذ حكومية.

 

فيما أعلنت وزارة الاقتصاد الروسية، أن الناتج المحلي الإجمالي شهد انكماشاً بشكل غير متوقع خلال نوفمبر بفعل هبوط الإنتاج الصناعي في البلاد.

 

العملات الإلكترونية

 

ما بين استمرار تراجع قيمة العملات الإلكترونية مجتمعة وما بين تعافي "البيتكوين" أعلى مستوى 14 ألف دولار، انتهت جلسة اليوم.

 

وذكرت تقارير نشرتها " بلومبرج" أن الصين تخطط لتصعيد حملتها ضد العملات الإلكترونية عبر إغلاق المنافذ الوطنية والمنصات الداخلية والخارجية التي تقدم خدمات التداول.

 

وفي الوقت نفسه، قال مكتب تنسيق السياسات الحكومية في كوريا الجنوبية إن مقترح وزير العدل بشأن وقف تداول العملات الإلكترونية سيتم اتخاذ قراراً بشأنه بعد التشاور الكافي وتنسيق الآراء.

 

كما عمقت عملة " الريبل" من خسائرها لتصل إلى 20% منذ بداية العام الجاري بعدما هبطت إلى مستوى أدنى دولارين كما تراجعت قيمتها السوقية إلى نحو 70 مليار دولار مقارنة مع مستوى يزيد عن 88 مليار دولار سجلته في أوائل 2018.

 

أما على صعيد العملات الرسمية، صعد اليورو أمام الدولار الأمريكي أعلى مستوى 1.22 دولار لتتراجع العملة الخضراء إلى أدنى مستوى في 3 سنوات، في حين تجاوز الجنيه الإسترليني مستوى 1.38 دولار للمرة الأولى منذ استفتاء البريكست.