TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"النار والغضب".. كتاب جديد يهدد سلطة "ترامب"

"النار والغضب".. كتاب جديد يهدد سلطة "ترامب"
من - نهى النحاس:
  
مباشر: "النار والغضب" عنوان لكتاب صار الأشهر والأكثر رواجاً على الرغم أن إصداره لم يمضي عليه أسبوع، والسبب في ذلك هو الرئيس الأمريكي الذي يتناول الكتاب أدق تفاصيل حياته.
 
وعلى الرغم أن حجم الكتاب لا يعد صغير حيث يصل عدد صفحاته إلى 366 صفحة، ويبلغ سعره 18 دولاراً، لكن بعد 4 أيام فقط من إصداره تسبب الكتاب في ردود أفعال واسعة النطاق.
 
وحاول "دونالد ترامب" إعاقة نشر الكتاب قبيل إصداره ، لكن محاولاته باءت بالفشل، وتحدى مؤلف الكتاب "مايكل وولف" الرئيس في تغريدة قبل ساعات من إصداره قائلاً "لقد حان وقت الانطلاق..يمكنك شراء وقراءة الكتاب غداً..شكراً سيدي الرئيس".
 
كما تحدث "ترامب" عن الكتاب عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وصف مؤلف بأنه فاشل حيث نسج قصص لبيع "هذا الكتاب السخيف والغير صادق".
 
وتابع "ترامب: "لقد استخدم ستيف بانون القذر الذي بكى مثل الكلب عندما فقد وظيفته".
 
والكتاب يتناول جوانب من حياة "دونالد ترامب" مع عائلته وأبنائه وأسلوب حياته داخل البيت الأبيض، إلى جانب طريقة إدارته.
 
ويجاوب "مايكل وولف" مؤلف الكتاب على مجموعة من التساؤلات عبر كتابه الأكثر مبيعاً الآن، منها رأي أعضاء فريق "دونالد ترامب" فيه، والسبب الحقيقي وراء طرد "ترامب" لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق.
 
كما يتساءل الكتاب عن شخصية المدير الحقيقي للبيت الأبيض في أعقاب طرد رئيسه الاستراتيحي السابق، والأسباب التي دعت "ترامب" للادعاء على إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما" بأنها تتصنت عليه.
 
ويتواجد للرئيس الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض "جيف بانون" داخل الكتاب عبر تصريحاته.
 
ومن ضمن تصريحاته هي اتهام اجتماع "ترامب" الابن بالاجتماع بأعضاء بالكرملين في يونيو 2016 بالخيانة، ولم يكتفي بذلك بل ألمح أن "ترامب" الأب كان على علم بهذا الموعد.
 
ووفقاً لمقتطفات من داخل الكتاب يذكر "بانون": "كان الرجال الثلاثة الكبار في الحملة يعتقدون أنه من الجيد أن يجتمعوا مع حكومة أجنبية داخل برج ترامب في قاعة المؤتمرات في الطابق ال 25 - بدون محامين". 
 
ونفى "ترامب" إدعائات "بانون" وذكر أنه لم يعلم بهذا الموعد، مشيراً إلى أنه نفسه "علم بهذا منذ أيام قليلة"، كما يرى أن فكرة الاجتماع نفسها ليست خطأ، "كثيرون يمكن أن يعقدوا مثل تلك الاجتماعات"، كما اتهمه بأنه فقد عقله ببعد مغادرته لمنصبه بالبيت الأبيض.
 
واتجه محامي الرئيس الأمريكي لتحرير دعوة قضائية ضد الكاتب والناشر والرئيس الاستراتيجي للبيت الأبيض.
 
وتخطى الأمر مجرد الحديث عن أسلوب إدارة "ترامب" متطرقاً إلى قواه وسلامته العقلية، وذكر أن أعضاء من إدارة الرئيس تساءلوا عن استقراره العقلي.
 
ورد الرئيس الأمريكي على تلك الادعاءات عبر 3 تغريدات نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر.
 
وقال "ترامب" إنه طوال حياته تميز بأن لديه شيئان عظيمان يميزانه وهم "الاستقرار العقلي والذكاء"، مشيراً إلى "هيلاري كلينتون" حاولت من قبل مؤلف كتاب النار والغضب أن "تستخدم مثل تلك الطريقة لكن كما تعلمون لقد فشلت".
 
ويتابع: "تحولت من رجل أعمال ناجح جداً إلى نجم تلفزيون ثم إلى رئيس الولايات المتحدة في أولى محاولاتي"، مشيراً إلى أن ذلك لا يؤهله فقط لأن يكون ذكي "بل عبقري".
 
كما يتطرق الكتاب إلى التوترات العرقية والدينية داخل البيت الأبيض والتي تتضح من خلال "جاريد كوشنر" مستشار الرئيس و"ستيف بانون" الرئيس الاستراتيجي السابق البيت الأبيض.
 
ويتسائل لماذا لم يجلس الاثنين في غرفة واحد في إشارة إلى وجود حرب بين اليهود وغير اليهود.
 
وبعد إصدار الكتاب سعى الكثيرون إلى الحصول على تصريحات من مؤلفه للوقوف على حقيقة ما صدر داخل الكتاب، وفي تصريحات لمحطة سي.إن.بي.سي" الأمريكية، قال "وولف" إنه واثق من كل شيء وورد في الكتاب.
 
وتابع أنه على يقين بأن الكتاب "يُباع".
 
وحول بعض بنود الكتاب ذكر "مايكل وولف" إن الأشخاص حول الرئيس الأمريكي يعتقدون أنه من الممكن أن يفقد سلطته إذا مست التحقيقات بشأن "أمول الرئيس".
 
وتابع أن المسئولين بإدارة "ترامب" لا يعتقدون أنه تواطأ مع روسيا للفوز في الانتخابات، لكنهم في الوقت نفسه يروا أن أموال ترامب قد تكون "محفوفة بالمخاطر بالنسبة للرئيس.