TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

السيسي يلخّص حواره مع بوتين حول القدس وسوريا وليبيا والإرهاب

السيسي يلخّص حواره مع بوتين حول القدس وسوريا وليبيا والإرهاب
الرئيس السيسي خلال لقاء مع الرئيس بوتين

القاهرة – مباشر: قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الأوضاع في فلسطين حازت اهتماماً بالغاً من مناقشته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته اليوم لمصر.

وأضاف الرئيس السيسي في تدونية له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لا يفوتني هنا أن أُثني على الجُهد الروسي في إطار جهود تسوية القضية الفلسطينية طوال العقود الماضية، سواء بشكلٍ منفرد أو في إطار آلية الوضعية الدولية التي تم تشكيلها في توقيت كُنّا نأمل فيه أن تساهم في التقريب بين مواقف الطرفين، والتوصُّل لتسوية نهائية عادلة لقضية محورية تظلّ هي الأقدم بين القضايا السياسية المعلقة التي يناقشها المجتمع الدولي بأسره، ولا يزال يُعاني من عدم تسويتها حتى الآن".

وأكد الرئيس السيسي لنظيره الروسي، على أهمية الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس، في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع في المنطقة من خلال اتخاذ قرارات من شأنها تقويض فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف، "تطرقنا بطبيعة الحال إلى الأوضاع التي شهدتها القضية الفلسطينية بالأيام القليلة الماضية، على خلفية قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وما لتلك التطوّرات من آثار خطيرة على مستقبل الأمن والسِلم في المنطقة".

وقال الرئيس السيسي، إنه والرئيس الروسي أولى اهتماماً كبيراً بالأوضاع في سوريا وليبيا، وسبل ضمان التوصل لتسوية سياسية في هذين الملفين في أقرب توقيت.

وأضاف أنه بالنسبة للوضع في ليبيا، تؤكد مصر على أهمية تكاتُف المجتمع الدولي لتجنُّب أي فراغ أمني أو سياسي، وستواصل مصر دعم جهود المسار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي، بغرض تهيئة الأجواء وإنهاء المرحلة الانتقالية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا. 

وأكد الرئيس السيسي: "ستواصل القاهرة كذلك جهودها من أجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وهو الجُهد الذي كان محلّ تقدير جميع الأطراف في ليبيا".

وبالنسبة للملف السوري، قال الرئيس السيسي: "اتفقت رؤانا على عدد من المواقف الأساسية وعلى رأسها: استمرار عملنا المشترَك للحفاظ على مناطق خفض التوتّر وتوسيعها لتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية".

وأضاف" "تناولنا الجهود التي أفضت لإنشاء وفد تفاوضي موحد لمنصات المعادلة السورية المختلفة، واتفقت آراؤنا على دعم مسار المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى سوريا، للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري الشقيق، ويحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وتماسك مؤسسات دولتها".

وأشار الرئيس السيسي، إلى امتداد التعاون مع روسيا ليشمل تناول القضايا الإقليمية التي تمس الأمن القومي للبلدين، مستطرداً: "إيماناً منّا بالأهمية القصوى لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، بشكل يحقق مصالح شعوبها، ويضمن مستقبلاً أفضل لشبابها، بعد المعاناة الطويلة من قسوة الحرب وما تسببت فيه من دمار".

وكشف عن الاتفاق مع الرئيس الروسي على أهمية تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصّة، اتصالاً بجهود التصدي للإرهاب خاصةً فيما يتعلّق بانتقال الإرهابيين من مناطق عدم الإستقرار إلى دول أخرى، وارتكابهم أعمالاً إرهابية في تلك الدول. 

وقال إنه والرئيس بوتين أكّدنا كذلك على ضرورة منع الدول لمرور هؤلاء الإرهابيين عبر أراضيها، وتبادل المعلومات بشأنهم مع كافة الدول الأخرى والمنظّمات الدولية المعنية.