TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تقرير: تراجعات البورصة الكويتية حالياً تصحيحات وقتية لارتفاعات سابقة

تقرير: تراجعات البورصة الكويتية حالياً تصحيحات وقتية لارتفاعات سابقة
ترقية البورصة الكويتية إلى مصاف الأسواق الناشئة سيُسهم بشكل إيجابي في حركة الاستثمارات بالسوق

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: قال المحلل الفني ورئيس قسم التدريب والتعليم بشركة FXTM، إن ما يحدث حالياً في بورصة الكويت من تراجعات ما هو إلا تصحيحات وقتية وفرعية للارتفاعات التي حققتها المؤشرات الكويتية منذ شهر رمضان الماضي.

وأشار نواف العون لـ"مباشر"، أن إقفال المؤشرات اليوم على تراجع جاء بعد عمليات من الضغوط البيعية التي طالت أغلب الأسهم القيادية؛ مما تسبب في خلق حالة من القلق والخوف لدى المتعاملين وهو ما ترتب عليه تراجع الأسهم الصغيرة.

وأوضح أن الأسهم الصغيرة لم تكن قد ارتفعت في الفترات الماضية حين كانت الأسهم القيادية تحقق مكاسبَ بشكل يومي، بل ارتفعت خلال الشهرين الماضيين بنسب تجاوزت 30% إلى 40% خاصة سهمي بيتك وزين وغيرها من الأسهم القيادية التي كانت تستحوذ على أعلى النسب من إجمالي سيولة الجلسة بشكل متوالي طوال عدة أسابيع.

وأكد العون على أن ترقب عملية الترقية للسوق الكويتي في 29 سبتمبر الجاري إلى مصاف الأسواق الناشئة ومَدى انعكاس هذا الأمر على المؤشرات الرئيسية بشكل عام والأسهم المرشحة لذلك والمشمولة ضمن تلك الترقية بشكل خاص، يؤكد فكرة التصحيح اللحظي للمؤشرات.

وأضاف العون أن المؤشرين الوزني وكويت 15 حققا مكاسبَ كبيرة في فترة وجيزة دون تصحيح يُذكر، الأمر الذي يفسر عملية التراجع التي نشهدها خلال جلسة اليوم الأحد والجلسات الأخيرة.

وأوضح أن المؤشري الوزني وكويت 15 وصلا إلى مستويات دعم جيدة للأول عند مستوى 435 نقطة، والذي أقفل اليوم بالقرب منه، وإذا لم يتماسك عند هذه المستويات سيستمر بالتراجع إلى 426 كنقطة دعم قوية ثانية، ومن المرجح ارتداد الوزني منها متى ما تم الوصول إليها.

وأردف قائلاً: "أما مؤشر كويت 15 فقد تمكن هو الآخر اليوم من تجاوز أعلى نقطة حققها بداية هذا العام عند 1007 ليواصل صعوده إلى مستوى 1040 كأعلى نقطة حققها قبل التراجعات المتتالية التي مُني بها في الجلسات الأخيرة، لنجده في جلسة اليوم يصل إلى 1007 والتي تمثل نقطة دعم حالياً نتمنى المحافظة عليها والارتداد منها بعد أن تتم عملية إعادة الاختبار لهذه النقطة من الجانب الفني والتي لو تراجع عنها ستكون نقطة الدعم التالي 980 وهي مهمة وقوية بنفس الوقت ونتوقع الارتداد منها في حال تمت ملامستها".

أما المؤشر السعري، فأوضح العون أنه شهد اليوم ضغوطات من قبل الأسهم الصغيرة والكبيرة والخاملة، حيث وجدنا حضور لافت لمجموعة من الأسهم كانت غائبة في تداولاتها مثل "نابيسكو" و"كامكو" و"الأنظمة" وغيرها من الأسهم التي تراجعت بكميات لا تُذكر وسيولة بسيطة جداً؛ ما ترتب عليه هذا الهبوط ليُشكل مزيداً من الضغط على السعري.

وقال العون أن السعري وصل اليوم إلى أول أهداف التصحيح الفنية عند 6790 نقطة وإن كسرها فسيستمر الهبوط نحو 100 نقطة أخرى للوصول إلى 6695 وهو مستوى مهم جداً، وفي حال كسره ستكون إشاره سلبية إلى استنزاف الهبوط إلى مستويات تصل إلى 6540 نقطة.

الجانب الإيجابي للؤشر السعري، بحسب العون، يكمن في العوده فوق مستوى 6850 نقطة على أقل تقدير، والذي من الممكن أن نشاهد بتجاوزه مستويات سابقة قد تم الوصول لها عند 6905 ثم أعلى قمة تحققت خلال الشهرين الماضيين عند 6942 والتي عجز المؤشر عن تجاوزها بسبب تركيز التداولات على الأسهم القيادية دون الصغرى.

وتوقع العون أنه إذا ما تم ترقية السوق الكويتية إلى مصاف الأسواق الناشئة نهاية سبتمبر الجاري، فسيكون ذلك أحد العوامل التي ممكن أن تُسهم بارتداد المؤشرات الرئيسية للبورصة لتترجم عملية الشراء والصعود بشكل عملي وواقعي بحيث ينعكس على نفسيات المتعاملين بشكل إيجابي ليخلق بذلك حالة من التفاؤل.

وأضاف أن تصنيف البورصة الكويتية الجديد - لو تم بالفعل - فسوف يتم ضخ أموال أجنبية جديدة تستهدف مجموعة من الأسهم التشغيلية الجيدة التي يبحث عنها الكثير من المستثمرين الأجانب والصناديق الاستثمارية العالمية الكبرى.