من: عمرو عادل

دبي- مباشر: توقع رئيس اتحاد المصارف الإماراتية، اليوم الخميس، أن تشهد أرباح البنوك المحلية خلال النصف الثاني من العام الحالي استقراراً، محافظة على معدلاتها المحققة في النصف الأول من نفس العام.

وقال عبد العزيز الغرير، للصحفيين، إن القطاع المصرفي الإماراتي الذي يعتبر الأكبر بالمنطقة العربية، لم يشهد معدلات كبيرة في الإقراض أو الخدمات المصرفية الأخري هذا العام، وأنه في المجمل سيشهد استقراراً في الأداء.

وأوضح الغرير أن تأثير نظام الاستعلام الائتماني أو "الكريديت بيرو" على القطاع المصرفي يعتبر إيجابياً.

وأضاف خلال تصريحاته التى جاءت على هامش لإطلاق منصة لتبادل المعلومات بين البنوك أن نسبة تقييم القروض من قبل المصارف تراجعت من 30 إلى 40% خلال الفترة الماضية نتيجة تطبيق النظام.

وأطلق إتحاد مصارف الإمارات، في وقت سابق اليوم، أول منصة في الإمارات لتبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات السيبرانية التي تتعرض لها البنوك العاملة في الدولة، تحت إشراف وتشغيل شركة "أنومالي" الأمريكية.

وأكد عبدالعزيز الغرير، الذي يشغل أيضا الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، أن القطاع المصرفي هو الأكثر استهدافاً لهذه الهجمات، ما دفع البنوك إلى التجمع للوقوف أمام هذه الهجمات الإلكترونية تحت هذه المنصة التي تعتبر الأولي من نوعها في الشرق الأوسط.

وقال الغرير إن 13 بنكاً انضمت في المرحلة الأولي لمنصة تمثل لجنة أمناء المعلومات التابعة لاتحاد المصارف، وهي تمثل نسبة 82% من حجم السوق المصرفية في الإمارات.

وضمت قائمة البنوك المشاركة، إتش إس بي سي، ودبي التجاري، وأبوظبي التجاري، وباركليز، والتجاري الدولي، وسيتي بنك، والإمارات دبي الوطني، وأبوظبي الأول، والمشرق، ونور بنك، وستاندرد تشارترد بنك، ومصرف أبوظبي الإسلامي، والفجيرة الوطني.

وتوقع الغرير أن تنضم جميع المصارف الأعضاء العاملة في الإمارات وعددها 48 بنكاً إلى المنصة بنهاية العام الحالي، لاسيما أن المنصة تعمل بسرية تامة في تبادل المعلومات الخاصة بالهجمات الإلكترونية.

وأوضح أن الإبلاغ عن التهديدات سيتم دون الكشف عن هوية البنك المبلغ، ويمكن من خلال المنصة اتخاذ قرارات مدعّمة بالمعلومات اللازمة وإقرار استراتيجيات للاستثمار في هذا المجال.

ورداً على سؤال عن حجم الخسائر التي تتكبدها البنوك الإماراتية جراء الهجمات الإلكترونية، قال الغرير إن هناك تكتماً على المستوى العالمي وكذلك المحلي، معرباً عن أمله أن توفر المنصة الجديدة البيانات اللازمة عن تلك الهجمات.

وقال  رئيس اتحاد المصارف إن المرحلة الثانية لتشغيل المنصة ستشمل توفير معلومات محدثة عن الهجمات التي تتعرض لها البنوك العالمية وكيفية معالجتها والحلول التي يمكن تطبيقها لتفادي أي اختراقات.

ونصح الغرير البنوك العاملة في الدولة بالاستمرار في الإنفاق على تطوير نظم أمن المعلومات وحماية الشبكات، متوقعاً زيادة حجم الميزانيات المخصصة لذلك في الفترة القادمة.