الدوحة - مباشر: تتجه البنوك القطرية للبحث عن التمويل إلى عملاء آسيا وأوروبا، وذلك بعد انخفاض ودائع غير المقيمين للشهرين على التوالي، على خلفية أزمة قطر الدبلوماسية مع 4 دول عربية.

وقال مصدران إن بنك قطر الوطني أجرى مباحثات رتبتها بنوك من بينها بنك ستاندرد تشارترد مع مستثمرين في تايوان لترتيب إصدار خاص من سندات فورموزا في السوق التايوانية بعملات أخرى غير الدولار التايواني، نقلاً عن وكالة رويترز.

وأضاف أحد المصدرين، أن الوطني لديه سندات وأوراقاً مالية متوسطة الأجل قيمتها نحو 6 مليارات دولار يحل أجلها في الفترة من الآن وحتى منتصف عام 2018.

وقال متحدث باسم قطر الوطني، إن البنك لديه عدة مقترحات لإصدار سندات فورموز من عدة بنوك عالمية تتعامل في ذلك الجزء من العالم، موضحاً أنه لم يتم بعد الاتفاق على شيء أو تحديد توقيت الإصدار واختيار مستشاريه.

وسندات فورموزا هي السندات التي تصدرها جهات أجنبية في تايوان بعملات غير الدولار التايواني.

وأفادت أحد التقارير الصحفية سابقاً، أن بنك قطر الوطني يدرس تحديد بدائل التمويل لمواجهة مقاطعة بعض الدول الخليجية، مع وجود تهديدات بتخفيض تلك الدول سيولتها في قطر.

يذكر أن مصرف قطر الإسلامي استطاع تدبير أموال من خلال صفقات إصدارات خاصة بالين الياباني والدولار الاسترالي.

وأشارت مصادر إلى إن بنك قطر الدولي الإسلامي لم يبت حتى الآن في الموعد الذي سيصدر فيه صكوكاً مقومة بالدولار، علماً بأنه عين في سابقاً بنوكاً للإصدار المحتمل.

يذكر أن الحكومة القطرية قامت بدعم البنوك من خلال ضخ ودائع بالنظام المصرفي، وصلت إلى 12 مليار دولار في يونيو و7 مليارات خلال يوليو السابق، كما قام مصرف قطر المركزي بزيادة تسهيلات الودائع.

وتراجعت ودائع غير الميقيين في البنوك القطرية بالشهر الأول للمقاطعة بنسبة 7.6% إلى 170.6 مليار ريال، كما انخفضت بنسبة 7.9% في يوليو السابق عند 157.15 مليار ريال وهو أدنى مستوى منذ بداية 2017.

وكانت وكالة فيتش قد ذكرت في مذكرة بحثية أمس الأربعاء، أن البنوك القطرية قد تلجأ لرفع تكاليف الإقتراض، وذلك نتيجة تقلص الودائع غير المحلية والقروض بين البنوك، على خلقية قطع أربع دول عربية علاقاتها مع قطر.