TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. الأندية الإماراتية من عالم المشجعين إلى دنيا المستثمرين

تحليل.. الأندية الإماراتية من عالم المشجعين إلى دنيا المستثمرين
طروحات الأندية الإماراتية ستحقق إقبالاً كبيراً

من: عمرو عادل ومحمود جمال

دبي - مباشر: باتت الأندية الإماراتية على أهبة الاستعداد للانتقال رسمياً من عالم المشجعين إلى دنيا المستثمرين، لتحافظ على ذات الصيحات، غير أنها في تلك المرة ستكون وليدة ارتفاع وهبوط الأسهم وليس تهادي الكرة في الشباك.

وتتسارع وتيرة خطوات التحول التي تحذوها الأندية الاماراتية صوب كونها تسعى للتحول لمؤسسات مالية ضخمة، مستفيدة من حالة الحراك والاهتمام التي تحظى بها أندية كرة القدم، وذلك على غرار الأندية الأوروبية.

ووقعت هيئة الأوراق المالية والسلع واتحاد الإمارات لكرة القدم، أمس الأحد، مذكرة تفاهم لوضع إطار يمنح تحويل الأندية إلى شركات مساهمة عامة؛ تمهيداً لإدراجها بأسواق المال في الدولة.

وأوصى مجلس إدارة دبي الرياضي خلال اجتماعه الأخير، بتفعيل دور شركات الاستثمار في الأندية الرياضية؛ بما يسهم في زيادة موارد الأندية، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي.

ويترقب المستثمرون ورجال الأعمال في الإمارات تفاصيل وآلية طرح تلك الأندية، والتي بموجبها سيتملك المساهمون لأول مرة أسهمها وفقاً لشروط مسبقة ستضعها الهيئة قبيل الطرح.

يقول خبراء ومحللون استطلعت "مباشر" آراءهم، إن توالي الإعلان عن خطط لطرح شركات حكومية واستثمارات تابعة للحكومة يحفز السيولة بأسواق الأسهم، والتي تنتظر من 3 إلى 4 طروحات، وذلك بنهاية العام الجاري. 

وتعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي لطرح وإدراج حصص أقلية في بعض أنشطة الخدمات في الشركات التابعة.

وتعتبر فكرة خصخصة الأندية الرياضية ليست بالجديدة تماماً، حيث أعلنت السعودية تحديد 14 نادياً، هي عدد أندية دوري المحترفين في المملكة، ليتم خصخصتها خلال ثلاث سنوات.

ويقول عبيد الزعابي، الرئيس التنفيذي للهيئة بالإنابة، إن الدفع باتجاه تحول الأندية الرياضية إلى شركات مساهمة عامة، بما يؤهلها للقيد؛ ومن ثَمَّ الإدراج لاحقاً في الأسواق المالية، يأتي وفق أفضل الممارسات الدولية المتبعة في الأسواق المالية المتقدمة.

وأضاف الزعابي، في تصريحات لمباشر، أن تداول أسهم الأندية الرياضية كونها أوراقاً مالية يمنحها فرصة الحصول على تمويل بأقل كلفة ممكنة، ويعطيها مجالات أوسع للاستثمار سواء في صناعة الرياضة، وتمويل عقود الرياضيين والأجهزة الحديثة والتقنيات والصالات الرياضية والملاعب والمنشآت الرياضية المختلفة.

فائدة مزدوجة

يقول إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لشركة "الصفوة مباشر"، إن إدراج الأندية الرياضية في البورصة يحقق فائدة مزدوجة لكلٍ من سوق الأوراق المالية وقطاع الرياضة؛ حيث سيمكن من تعزيز عمق السوق مع تنويع القطاعات المكونة له، كما يوفر بدائل استثمارية لإعادة استثمار مدخرات المهتمين بالرياضة ما يجذب فئة جديدة من المتعاملين.

وأضاف رشاد، في تصريح لمباشر، أن تحول الأندية الرياضية لشركات مساهمة سيزيد من الشفافية والإفصاح، وسيتيح للمستثمرين المساهمين الاطلاع على ميزانية الأندية والتصويت على محاضر الجمعيات العمومية؛ ما يساعد على اتخاذ القرارات المالية الهامة مثل التعاقدات الجديدة للاعبين.

تنويع الاستثمارات

ويقول وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات، لـ"مباشر"، إن الإعلان عن عمليات طرح الأندية، فرصة جيدة لتنويع الاستثمارات ولزيادة مشاركة القطاع الخاص؛ ما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأوضح الطه، في تصريحات لمباشر، أن الطرح العام الذي يخص الأندية لن يعلن عنه من قبل الجهات الحكومية حتي يتم الانتهاء من تهيئة تلك المؤسسات مالياً، من خلال تغير هيكلة الإيرادات بحيث لا يشكل الدعم الحكومي النسبة الكبرى من إيراداتها.

وتابع الطه: أن من ضمن تلك الخطط تعظيم إيرادات المنتجات التي تقوم بتصنيعها وتقديمها كخدمات تلك الأندية، لافتاً إلى أن عملية التهيئة لتلك المؤسسات ستستغرق وقتاً ليس بالقليل.

وتوقع الطه أن يتم إدراج تلك الأندية والبالغ عددها 33 نادياً في أسواق المال بعد عامين أو اكثر من الآن، حيث ستكون في مقدمة هذه الطروحات المتوقعة الأندية الأغنى والأكثر شعبية.

نوع جديد

ويقول إياد البريقي، مدير التداول في شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن تلك الطروحات نوع جديد من حيث النشاط، والتي لم تشهدها أسواق الإمارات منذ نشأتها.

وأشار البريقي إلى أن دخول تلك الأندية إلى البورصة وأسواق المال سيعزز السيولة ويضيف شريحة جديدة من المستثمرين، حيث إن تلك القطاعات ستضفي مزيداً من التنوع على قطاعات السوق.

وتوقع البريقي أن تقرر الحكومة الإماراتية طرح ما يقرب من 25% أو 30% من أسهم تلك الأندية للاكتتاب العام والاحتفاظ بالباقي تحت قيادتها.

سيولة كبيرة

ويقول فادي الكسواني، مدير التداول في مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن تلك الطروحات الحكومية من المتوقع أن تحقق إقبالاً كبيراً سيضيف سيولة هائلة مستقبلاً لأسواق الإمارات.

وأضاف الكسواني، أن تلك الطروحات من الممكن أن تدفع أسواق المال للتوسع في القطاعات؛ ومن ثَمَّ إضافة شركات جديدة ذات ملاءة مالية جيدة.

(تحرير ــ عمرو فؤاد)