استضافت "سلطة مدينة دبي الملاحية" اليوم (الأربعاء 24 أيار/مايو 2017) وفداً رفيع المستوى من "دائرة التنمية السياحية بعجمان"، في إطار مساعيها الحثيثة لتعميم التجربة الريادية لإمارة دبي على المستوى الوطني إسهاماً بالارتقاء بالقطاع البحري إلى أعلى مستويات التنافسية والشمولية والتميز وتعزيز مكانة الإمارات ضمن المشهد البحري العالمي. 

 

وشهد اللقاء تسليط الضوء على الإنجازات السبّاقة في الارتقاء بعوامل الجذب السياحي البحري ووضع سياسات "اليخوت الزائرة" في دبي، سعياً من السلطة البحرية لتعميق مفهوم التكامل الحكومي بما يخدم الجهود الوطنية الرامية إلى جعل القطاع البحري لاعباً محورياً في بناء اقتصاد تنافسي ومتنوع ومستدام يحقق الازدهار والرخاء للأجيال الحالية والقادمة.

 

واستعرض مسؤولو السلطة البحرية أبرز المحطات الناجحة في مسيرة دبي الريادية، التي توّجت مؤخراً بتربعها على المرتبة العاشرة ضمن "قائمة أفضل العواصم البحرية في العالم للعام 2017"، محتلةً المرتبة الخامسة بين التجمعات البحرية الأكثر تنافسية وجاذبية في العالم. وتطرق الاجتماع إلى السبل المثلى للارتقاء بالسياحة البحرية، بالاستفادة من تجربة دبي التي خطت خطوات متقدمة على درب تطوير البنية التشريعية والقانونية والتمويلية والخدمات البحرية واللوجستية والعمليات التشغيلية للقطاع البحري، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.

 

ورحّب علي الدبوس، المدير التنفيذي للعمليات في "سلطة مدينة دبي الملاحية"، بزيارة وفد "دائرة التنمية السياحية بعجمان"، والتي تفتح آفاقاً رحبة للاستفادة من المسيرة الريادية التي تقودها دبي للوصول إلى موقع الصدارة على الخارطة السياحية البحرية في العالم، مؤكداً أهمية تمتين جسور التعاون المشترك مع "دائرة التنمية السياحية بعجمان" وكافة الهيئات الحكومية الاتحادية لترجمة التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في تعزيز الدور التاريخي للقطاع البحري في مسيرة النهضة الاقتصادية والحضارية الشاملة في دولة الإمارات. 

 

وأضاف الدبوس: "إننا ملتزمون بنشر وتعميم تجربتنا الناجحة على صعيد الإمارات، من خلال تشجيع قنوات إثراء المعرفة وتبادل أفضل الممارسات والمعايير العالمية، التي من شأنها تمكين شركائنا الاستراتيجيين من القطاع الحكومي من السير على درب الارتقاء بالسلامة البحرية وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية ضمن قطاع السياحة البحرية، الذي يبرز كأحد أهم مكونات التجمّع البحري، وصولاً إلى بيئة بحرية متكاملة وآمنة وداعمة لنمو وتنويع الاقتصاد الوطني. ومما لا شك فيه بأنّ نجاح دبي في منافسة كبرى التجمعات البحرية العالمية، يضعنا أمام مسؤولية كبيرة لتوظيف خبراتنا المتطورة في دعم المساعي الوطنية الهادفة إلى إعلاء اسم الإمارات كوجهة مرموقة للسياحة البحرية في العالم."