3004
3090
3020
من: محمد إدريس
الرياض - مباشر: سجلت مبيعات شركات الأسمنت السعودية في يوليو 2016 ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.26%، حيث بلغت 3.13 مليون طن، مقابل 3.12 مليون طن خلال الشهر نفسه من عام 2015.
ويرى المحلل المالي بالرياض المالية، خالد المضيان، أن تلك المبيعات كانت مفاجئة وتعد إشارة غير مشجعة خصوصاً لبقية الربع الثالث والنصف الثاني من العام الحالي بشكل عام، وأنه من الغير المتوقع أن يأتي مستوى حجم الإنتاج الشهري للقطاع قريباً من مستويات الثلاثة ملايين طن دون أثر موسمي إما من شهر رمضان المبارك أو موسم حج.
ويقول المضيان، في تصريح خاص لـ"مباشر": إن إحصائيات شركات قطاع الأسمنت لشهر يوليو جاءت مفاجئة من حيث أحجام مستويات التسليمات والإنتاج المنخفضة ومستوى المخزون المرتفع، مع العلم بأن شهر يوليو تضمن فقط خمسة أيام من شهر رمضان المبارك.
وأضاف: لذلك أعتقد أن إحصائيات شهر أغسطس القادمة ستكون مهمة من حيث تأكيد مسار سيناريو استمرارية الانخفاض أو العكس.
وأوضح أنه بعد أن سجلت تسليمات شركات الأسمنت لشهر يونيو من العام الحالي مستويات منخفضة عند 3.4 مليون طن، على إثر تضمن شهر يونيو 25 يوماً من شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى ضعف الطلب الحاصل في القطاع، كما بلغت التسليمات لشهر يوليو مستويات منخفضة وغير متوقعة عند 3.07 مليون طن منخفضة بنسبة 10% مقارنة بالشهر السابق (يعتبر هذا المستوى الشهري الأدنى منذ شهر يوليو من عام 2015 والذي تضمن 18 يوماً من شهر رمضان المبارك).
متابعاً في حديثه: أنه وبذلك تكون أرقام شهر يوليو بمثابة المفاجأة وإشارة غير مشجعة خصوصاً لبقية الربع الثالث وللنصف الثاني من العام الحالي بشكل عام، حيث تحتاج شركات القطاع إلى أن تسجل تسليمات شهرية للشهرين القادمين تفوق مستوى 4.5 مليون طن حتى تتجاوز مستوى 12.01 مليون طن، وبهذا تحقق نسبة نمو معقولة مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، في حال إذا لم يتحقق ذلك أعتقد بأن يكون الربع الثالث هو بداية تدني مستويات تسليمات الشركات.
ويقول: إن حجم إنتاج القطاع من الأسمنت جاء منخفضاً بشكل ملحوظ ليصل إلى مستوى 3.2 مليون طن (يعتبر هذا المستوى الشهري الأدنى منذ شهر يوليو من عام 2015 والذي تضمن 18 يوماً من شهر رمضان المبارك)، ليسجل بذلك نسبة انخفاض قدرها 12% مقارنة بالشهر الماضي، وأتى هذا الانخفاض مبرراً بسبب وفرة المعروض.
وتوقع "المحلل المالي" أنه من غير المتوقع أن يأتي مستوى حجم الإنتاج الشهري للقطاع قريباً من مستويات 3 ملايين طن من دون أثر موسمي إما من شهر رمضان المبارك أو موسم حج، ولكن مستوى حجم إنتاج القطاع المسجل في شهر يوليو أتى عند هذه المستويات من دون ذلك العامل المؤثر ليكون بذلك إشارة مهمة وغير جيدة عن مدى ضعف أحجام الطلب على الأسمنت.
وعن مخزون الكلنكر، لفت "المضيان" إلى أن مخزون القطاع من الكلنكر لشهر يوليو قد حقق مستوى قياسيا جديدا بارتفاعه إلى 23.9 مليون طن، مرتفعاً بذلك بنسبة 11.7% مقارنة بالشهر السابق.
ويتوقع المضيان أن يشكل هذا المستوى للمخزون، في حال استمرار ارتفاعه، عبئا كبيراً على الشركات التي تحاول أن تتجنب تحمل أي تكاليف مخزون عالية، حيث سجلت شركات اسمنت تبوك والشمالية والعربية ارتفاعات شهرية في مخزوناتها بنسب 176% و 51% و 32% على التوالي.
وأضاف: شركة اسمنت السعودية التي تمتلك أكبر مستوى مخزون في القطاع تمثل نسبته 17% من مجمل مخزونات القطاع تليها شركتا أسمنت اليمامة وينبع بنسبة 15%، حيث تمثل هذه النسب مستويات 4.1 مليون طن و 3.7 مليون طن و 3.5 مليون طن لشركات أسمنت السعودية واليمامة وينبع على التوالي.
وأخيراً أشار"المضيان" إلى أن المشاريع الحكومية العملاقة ومتوسطة الحجم تعد هي المحفز الرئيسي للطلب في قطاع الاسمنت، فيما يعتبر تحرك إدارات بعض شركات الأسمنت خصوصاً منذ بداية عام 2016، بتقديم الخصومات النقدية للعملاء أو الموزعين المعتمدين من أجل زيادة الطلب أمراً جيداً إلا أنه لا يعد في نفس الوقت الحل الأمثل والنهائي حيث إن أثره الإيجابي يكمن على المدى القصير.
- تحرير: محمد أبو مليح