الأرباح تتراجع 14% إلى 451 مليون دولار

من- إسراء محمد:

مباشر: تراجعت أرباح قطاع الاستثمار في بورصة البحرين، خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من عام 2014، في ظل تراجع وتيرة المشاريع الحكومية بالبحرين، بعد تدهور أسعار النفط.

وأظهرت إحصائية لـ "مباشر"، أن الأرباح الصافية لـ 10 شركات مدرجة بالقطاع، قد تراجعت بنسبة 14% إلى 167.4 مليون دينار بحريني (451.4 مليون دولار أمريكي)، مقابل 194.6 مليون دينار (524.7 مليون دولار) خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، مع استبعاد بنك "انفستكورب" لاختلاف السنة المالية.

قال المحلل الاقتصادي- عيسى مبارك، إن أرباح البنوك والشركات الاستثمارية في البحرين قد تأثرت سلباً خلال العام الجاري، بسبب قلة الاستثمار الحكومي في المشاريع، بعد استمرار تدهور أسعار النفط.

وأضاف "مبارك"، لـ "مباشر"، أن البنوك الاستثمارية والتجارية ذات أهمية بالغة في الاقتصاد البحريني حيث تصل نسبة مساهمتها إلى 28% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة المساهمة الكبرى للقطاعات.

وعن أرباح أبرز شركات القطاع، أشارت إحصائية "مباشر" إلى أن الأرباح الصافية لـ "العربية المصرفية"، قد تراجعت بنسبة 23% لتسجل 69.5 مليون دينار (188 مليون دولار) خلال الفترة، مقابل 90.6 مليون دينار (245 مليون دولار) خلال فترة المقارنة.

وتراجعت أرباح الربع الثالث بنسبة 18% بقيمة 175.3 مليون دينار (474 مليون دولار)، مقابل 235.3 مليون دينار (636 مليون دولار) خلال الفترة المقابلة من العام 2014.

وثبتت وكالة التصنيف الدولية موديز، تصنيف الودائع لـ "المؤسسة العربية المصرفية عند Ba1، وتقييم الائتمان الأساسي عند ba2، وغيرت نظرتها المستقبلية للمؤسسة من إيجابية إلى مستقرة.

وقالت الوكالة، إن تغيير النظرة المستقبلية يعكس ما قد يواجه المؤسسة من رياح عكسية في عملياتها التشغيلية في البرازيل، التي كانت "مساهماً رئيسياً" في الإيرادات، إذ تولد قرابة 34% من الدخل قبل الضريبة، وتشكل حوالي 25% من الأصول كما في ديسمبر 2014.

وفي المقابل ارتفعت أرباح "مجموعة البركة المصرفية" بنسبة 3% خلال فترة التسعة أشهر الأولى من 2015، بقيمة 79.2 مليون دينار (214 مليون دولار)، مقابل 76.5 مليون دينار (206.8 مليون دولار) خلال فترة المقارنة.

وتراجعت الأرباح الصافية البنك خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 63.7 مليون دولار، مقابل 63.9 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وقال عدنان أحمد يوسف- الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، إن نتائج التسعة أشهر من 2015 واجهت عدداً من التحديات أبرزها انخفاض العملات في بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة مما أثر على معدلات نمو بنود الميزانية والدخل.

وجاءت نتائج مجموعة "جي إف إتش" المالية سلبية على مستوى التسعة أشهر والربع الثالث، حيث سجلت تراجعاً خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 22% بقيمة 6.6 مليون دينار (17.9 مليون دولار)، مقارنة بنحو 23.1 مليون دولار أمريكي (8.7 مليون دينار)، خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وبلغت قيمة الربح الصافي للربع الثالث من عام 2015 ما مقداره 1.5 مليون دينار (4.3 مليون دولار)، مقارنة بالربح الصافي الذي تحقق في الربع الثالث من عام 2014 والذي بلغت قيمته 3 ملايين دينار (8.3 مليون دولار).

وأشارت المجموعة، إلى أن الربح الأساسي المتحقق هذا العام يعزى إلى النشاط العقاري للمجموعة، كما كان للأداء القوي للمجموعة دور هام في تعزيز نتائجها المالية عبر كافة شركاتها التابعة، بما في ذلك المصرف الخليجي التجاري الذي يمثل ذراع الصيرفة التجارية للمجموعة.

وقال المحلل الاقتصادي- عيسى مبارك، إن القطاع الاستثماري في البحرين لديه فرصة بوضع رؤوس أمواله في مشروعات تمويلية خلال الفترة القادمة تشمل الأفراد والقطاع الخاص على حد سواء، لتعويض التراجعات في الأرباح.

وأشار "مبارك"، في حديثه لـ "مباشر" إلى أن الحكومة البحرينية أعلنت عن مشاريع استثمارية بقيمة 22 مليار دولار سيكون مصدر تمويلها بنسبة كبيرة من قطاعي البنوك الاستثمارية والتجارية، مما يحث القطاع الخاص وخاصة الإنشائي منه للعمل في تلك المشاريع.

"جي إف إتش" يتصدر تراجعات الأسهم خلال 2015

وعلى مستوى أداء أسهم قطاع الاستثمار في بورصة البحرين منذ بداية العام، فقد سجل سهم "جي إف إتش" أعلى الخسائر متراجعاً بنسبة 65% تقريبا، وتراجع سهم العربية المصرفية والبركة بنحو 29% لكل منهما، فيما ارتفع سهم "الخليج المتحد" بنسبة 21%.