دبي ـ مباشر: قال محللون لـ "مباشر" إن الأسهم الإماراتية لا زالت تترقب ظهور محفزات جديدة، حتى تستطيع التغلب على حالة التذبذب التي تسيطر عليها بالفترة الأخيرة، في ظل ضعف السيولة وتباين النتائج المالية.

وأنهى سوق دبي المالي جلسة الأربعاء، متراجعاً بأعلى وتيرة في أكثر من شهرين، في ظل موجة حمراء ضربت جميع الأسهم الكبرى بقيادة إعمار وأرابتك ودبي الإسلامي.

واختتم المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي تعاملات جلسة الأربعاء على تراجع، ليصل لأدنى مستوياته منذ 8 شهور، وذلك بضغط من تراجعات العقار والطاقة والبنوك.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ثنك للدراسات المالية فادي الغطيس، إن ما حدث بسوق دبي خلال جلسة الأربعاء جاء نتيجة المضاربات المكثفة على بعض الأسهم مما أدى إلى تخلي البعض عن أسهمه خوفا من تراجعات أخرى.

وأضاف الغطيس، لـ "مباشر" خيبة الأمل لدى المتداولين، نتيجة بعض النتائج التي جاءت دون المستوى قد ألقى بظلاله السلبية على الأسواق الإماراتية بالفترة الأخيرة، في ظل توقعات بنتائج غير إيجابية لشركات أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"ثنك" إن مؤشر دبي يترقب في الوقت الحالي مستويات 3200 و 3400 نقطة والتي تعد المقاومة الاساسية للمؤشر، مؤكدا ان اي كسر لمستويات الـ3400 نقطة ،على الرغم من انه مستبعد، سيشهد السوق مزيدا من التراجعات.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن أرباح شركة اعمار كانت إيجابية، إلا أن التخوف بشأن نتائج بقية الشركات أصبح مسيطرا على نفوس المستثمرين، خاصة بعد تعرض بعض المصارف الاماراتية الى تراجع في أرباحها خلال الربع الثالث.

وقال فادي الغطيس إنه من المرجح أن تواصل الأسهم الإماراتية تراجعاتها خلال الفترة المقبلة، حتى ظهور محفزات جديدة تستطيع دعم الأسواق.

ومن جانبه، قال المحلل بأسواق المال، وضاح الطه إننا نحتاج ارتفاعات لعدة جلسات متتالية لأسواق الأسهم الإماراتية، حتى نستطيع الأسواق أن تغير مسارها وتأخذ اتجاها صعوديا.

وأضاف الطه لـ "مباشر" أن ضعف السيولة التي تعاني منه الأسواق بالفترة الأخيرة يحول دون تماسك الأسواق، ويعطي فرصة لسيطرة النزعة "المضاربية" على الأسواق.