من: ثابت شحاتة
دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي أولى جلسات الأسبوع باللون الأحمر، بعد أن فرط في مكاسبه الصباحية، ليعود إلى التراجع بعد جلستين من الارتفاع، في ظل أداء سلبي لقطاع العقارات بقيادة إعمار وأرابتك، إلى جانب سهم "دو".
وسجل المؤشر العام تراجعا نسبته 0.7% عند الإغلاق، فاقداً 25.3 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3594.13 نقطة، ليخلى عن مستويات 3600 نقطة مجددا.
وكان مؤشر السوق قد قلص مكاسبه بشكل ملحوظ في منتصف التعاملات، بضغط مباشر من سهم دو، إلى جانب تباطؤ مكاسب قطاع العقارات بعد استقرار إعمار وأرابتك.
وتوقع مُحللون لـ "مباشر" أن تواصل أسواق الإمارات تماسكها ترقبا لظهور بعض المؤشرات الإيجابية عن نتائج الربع الثالث، التي من المتوقع أن تكون المحرك الرئيسي للأسواق بالفترة القادمة.
وشهدت جلسة الأحد تدني السيولة بشكل كبير، لتهبط قيم التداول إلى 288.77 مليون درهم (78.6 مليون دولار أمريكي)، مقابل 396.72 مليون درهم (108 مليون دولار)، بجلسة الخميس.
وتراجعت كمية التداول بنهاية الجلسة إلى 216.6 مليون سهم، مقابل 219.4 مليون سهم درهم بالجلسة السابقة.
وقال المحلل بأسواق المال ،وضاح الطه إن الضبابية والمخاوف التي تحيط بالاقتصاد العالمي جراء تباطؤ الاقتصاد الصيني واحتمال تبديل الولايات المتحدة سياستها النقدية يؤثران في الوقت الحالي على توجهات المستثمرين بأسواق الإمارات.
وأضاف الطه، لـ "مباشر" أنه من الممكن أن تعكس التوقعات للاقتصاد العالمي التي يصدرها صندوق النقد الدولي الثلاثاء المقبل هذا التشاؤم الذي بات يتركز على الدول الناشئة.
وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق دبي بنهاية التعاملات إلى 343.26 مليار درهم (93.45 مليار دولار) مقابل حوالي 346 مليار درهم (94.2 مليار دولار) بنهاية الجلسة السابقة بتراجع قيمته 2.74 مليار درهم.
وتصدر قطاع العقارات الخسائر بنهاية التعاملات بتراجع نسبته 1.28%، متأثراً بخسائر إعمار وأرابتك بنسبة 2.07% و1.2% لكل منهما على التوالي.
وعلى صعيد ضعف التداولات أكد المحلل المالي أن السيولة المنخفضة الحالية غير قادرة على دعم حركة المؤشرات، مشيرا إلى أن عدم وجود زخم كافي للتداولات في كلا السوقين سيؤثر سلباً اذا استمر الوضع بهذا الشكل.
وأغلق قطاع الاتصالات متراجعاً بنسبة 0.79% بالمركز الثاني، في ظل تراجع سهم دو إلى مستوى 5.050 درهم.
وحقق قطاع البنوك تراجعاً نسبته 0.64%، بعد تراجع بنك المشرق بنسبة 6.25% تصدر بها الأسهم الخاسرة، مقابل ارتفاع الإمارات دبي الوطني بنسبة 0.23%، وظل دبي الإسلامي دون تغيير.
وفي المقابل، أغلق قطاع الاستثمار باللون الأخضر مرتفعا بنسبة 0.26%، مدعوما بمكاسب دبي للاستثمار التي بلغت 0.42% وأغلق سوق دبي المالي بدون تغيير.
ورجح الطه أن تستمر الأسواق في الهبوط حتى الأسبوع المقبل خاصة مع احتمالية زيادة معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، إلى جانب استمرار الغموض بالنسبة للصين.
وأضاف الطه أن التحدي القادم أمام الأسواق الإماراتية في الفترة المقبلة هو نتائج الربع الثالث، وهل ستكون قادرة على دعم الأسواق، في ظل توقعات بأن التغيير لن يكون جذريا ولكن قد تؤدي تلك النتائج إلى بعض التحسن، مع توقعات جيدة لقطاع المصارف، وتوقع مرضية لنتائج شركات العقار.
وكان سوق دبي قد أنهى جلسة الخميس، أولى جلسات شهر أكتوبر باللون الأخضر، بدعم مباشر من أسهم العقارات بقيادة أرابتك وإعمار، ومعاونة دبي الإسلامي ودبي للاستثمار.
