TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"أرامكو" تعالج الكربون وتستخدمه في استخلاص النفط

"أرامكو" تعالج الكربون وتستخدمه في استخلاص النفط
سيستخدم المشروع 40 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من ثاني أكسيد الكربون

الرياض -مباشر: أطلقت أرامكو السعودية أول مشروع في المملكة العربية السعودية لفصل الكربون وتخزينه وكذلك مشروع الاستخلاص المحسَّن للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون، وذلك في مرافقها لسوائل الغاز الطبيعي في العثمانية والحوية. ويُعد مشروع الاستخلاص المحسَّن للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون أكبر مشروع لفصل الكربون وتخزينه على مستوى الشرق الأوسط.

ويُبرهن هذا المشروع التجريبي، الذي يضم معمل تخزين ثاني أكسيد الكربون في الحوية ومشروع الاستخلاص المحسَّن للنفط في حقل العثمانية، على التزام الشركة أن تكون مثالًا يُحتذى في الإشراف البيئي والمواطنة. وسيعمل مشروع استخلاص ثاني أكسيد الكربون في الموقع على حقن ثاني أكسيد الكربون المضغوط في مكامن الزيت المغمورة بالماء كآلية لتخزين ثاني أكسيد الكربون، وسيؤدي حقنه تحت ضغطٍ عالٍ إلى تحسينٍ فوري في استخلاص النفط، الأمر الذي يجعل من احتجاز الكربون وتخزينه حلًا تقنيًا مفيدًا من جميع النواحي.

وقال رئيس أرامكو السعودية الأستاذ أمين حسن الناصر إن هذه المبادرة النوعية الرائدة تُظهر أننا، كرواد في الصناعة، نمثل جزءًا من الحل المطلوب للمبادرة في مجابهة التحديات البيئية العالمية. وتعكف أرامكو السعودية، في إطار خارطة الطريق العامة لتقنية إدارة الكربون، على إجراء بحوث مكثفة ليتسنى لها الحد من أثر الكربون الناتج عن أعمالها بينما تواصل تزويد العالم بالطاقة التي يحتاجها.

ويشتمل المشروع على أربع آبار حقن، وأربع آبار إنتاج، وبئرين أخريين للرصد والمراقبة. ويُقدّر أن نحو %40 من ثاني أكسيد الكربون المحقون سيُخزَّن بشكل دائم في المكمن. ويهدف المشروع أيضًا إلى تحسين استخلاص النفط بما يفوق الطريقة الأكثر شيوعًا والمعتمدة على حقن الماء. وتسعى الأهداف الرئيسة للمشروع التجريبي إلى تحديد كمية ثاني أكسيد الكربون التي تظل محتجزة أو مخزنة في المكمن، وكذلك تقدير الزيادة في استخلاص النفط  خلافًا لحقن الماء  وبحث المخاطر والجوانب المحتلمة بما فيها إمكانية ترحيل ثاني أكسيد الكربون في المكمن، وتقييم المحاذير التشغيلية.

وسيستخدم المشروع 40 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من ثاني أكسيد الكربون، التي ستُستَخلص وتُعالَج في معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في الحوية، وتنقل عبر 85 كيلومترًا من خطوط الأنابيب إلى حقل العثمانية لحقنها هناك.