من: ثابت شحاتة
دبي ـ مباشر: عزز سوق دبي المالي مكاسبه بنهاية جلسة الثلاثاء، مدعوما بارتفاعات جميع قطاعاته الرئيسية ليعاود صعود سريعا بعد خسائر الجلسة السابقة.
وسجل المؤشر العام للسوق ارتفاعا نسبته 2.5% عند الإغلاق مضيفا 94.47 نقطة إلى رصيده، صعدت بها إلى مستوى 3893.65 نقطة، ليزحف باتجاه أعلى مستوياته خلال عام 2015.
وقال المحلل المالي ،وضاح الطه أن جلسة اليوم دليل قوي على أن الأسواق الاماراتية لازالت مرتبطة بشكل كبير مع الأسوف العالمية، وهو ما ظهر من تأثير إيجابي على الأسواق المحلية بعد ارتداد اسعار النفط والأسهم الأمريكية.
وأضاف الطه في تصريحات لـ"مباشر" عبر الهاتف أن النتائج المالية للشركات شكًلت عامل دعم قوي إلى جانب المحفزات الخارجية، وسط عمليات شراء انتقائية على أسهم بعينها.
وجاءت مكاسب مؤشر دبي بنهاية الجلسة مصحوبة بتحسن وتيرة التداولات، مقارنة بجلسة أمس الاثنين، ليحقق أعلى سيولة خلال 10 جلسات، بقيمة تداول بلغت 950.3 مليون درهم، من خلال 624 مليون سهم بتنفيذ 10.2 ألف صفقة.
ونوه الطه إلى أنه رغم نمو التداولات بجلسة اليوم الثلاثاء، إلا أن السيولة لاتزال دون المستوى اذا ما قورنت بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرا إلى أن بقاء التداولات عند هذه المستويات أمر سلبي.
وتصدر "الاستثمار" القطاعات الرابحة، بارتفاع نسبته 4%، تلاه قطاع العقارات بنسبة 3.6%، وبلغت مكاسب قطاع البنوك 1.9%، وحقق قطاع الاتصالات أقل المكاسب مرتفعا 0.4% في حين جاء قطاع النقل وحيدا باللون الأحمر.
ومن جهته قال المدير العام لمركز الشرهان للأوراق المالية، جمال عجاج أن الجيد في جلسة اليوم الثلاثاء أنه لا يوجد قفزات سعرية الأمر الذي يعطي اشارة بأن المستثمرين يتعاملون بحكمة تجاه الأسهم .
وتوقع عجاج، في حديث لـ "مباشر" ان تواصل الأسواق تلك الارتفاعات حتى نهاية الاسبوع في ظل وجود المحفزات الخارجية التي تتمثل في بوادر تحسن أسعار النفط مع توقعات بتخفيض الانتاج.
وعلى مستوى الأسهم، أغلق سهم داماك في صدارة المكاسب بارتفاع نسبته 14.8% عند مستوى 2.230 درهم، في حين أغلق سهم العربية للطيران وحيدا باللون الأحمر على مستوى الأسهم المحلية.
وأغلق سهم إعمار مرتفعا بنسبة 4.8% عند مستوى 7.390 درهم، وبلغت مكاسب أرابتك 3.69% ليصعد إلى مستوى 3.090 درهم، وارتفع بي للاستثمار ودبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني بنسبة 4.5% و2.2% و0.77% على التوالي.
وأكد المحلل بأسواق المال وضاح الطه أن السيولة تنتظر خارج الأسواق حتى اتضاح الرؤية التي يتوقع أن تكون في النصف الثاني من العام، في حال ارتداد أسعار النفط نحو الصعود كما هو متوقع.
واعتبر نجاح الأسواق في التداول بحركة أفقية في مستوياتها الحالية، أمر جيد بهدف تكوين قاعدة يمكن البناء عليها، مما تمهد لصعود قوي مع تطورات إيجابية تشهدها الأسواق.
وأشار الطه في حديثه لـ"مباشر" الى أن هناك شبه إجماع على أن نتائج الشركات للربع الأول ستحدد مسار السوق للعام الحالي، حيث يعتمد مدراء المحافظ الاستثمارية على مدى تأثر أرباح الشركات المدرجة بتراجعات اسعار النفط.
