TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. هل التراجعات القوية دائماً هي الوقت المناسب لاقتناص الفرص بالأسهم؟

تحليل.. هل التراجعات القوية دائماً هي الوقت المناسب لاقتناص الفرص بالأسهم؟
شاشة لأسعار الأسهم

محمود جمال - مباشر: قال محللون لـ"مباشر"، إن التقلبات التي تشهدها الأسهم العالمية وبمنطقة الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة هي دليل على هلع البعض بسبب الضغوط التي تتعرض لها تلك البورصات، وفي

المقابل تمثل فرصة لمن يرغب بالاستثمار بالأسواق على المدي المتوسط  والذي تتراوح مدته من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر تقريبا.

وخلال الأسبوع الماضي، سجل سوق دبي المالي أكبر خسائر أسبوعية في 18 شهرا، وتراجع المؤشر العام للسوق السعودي ليهبط من جديد بالقرب من مستوى عند 9400 نقطة بفعل التذبذب بأسعار النفط.كما تراجعت بورصات قطر بنسبة 1.33 بالمائة، ومصر 0.43 بالمائة، مسقط 2 بالمائة، أبوظبي 0.16 بالمائة،فيما ارتفع مؤشر سوق البحرين  0.26 بالمائة.

ومع نهاية تعاملات الأسبوع عاد مؤشر الداوجونز الأمريكي لمستوي قياسي واقع عند 32.62 ألف نقطة، تزامنا مع تحدث الرئيس جو بايدن عن التقدم المحرز في الاقتصاد بعد مضاعفة هدف اللقاح إلى200 مليون لقاح خلال الأيام المائة الأولى من الرئاسة في أول مؤتمر صحفي له وأشار بايدن، إلى أن أحدث تقرير للوظائف أظهر تراجع مطالبات البطالة إلى ما دون مستويات ما قبل الوباء.

وبدوره، أكد محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، ان الهبوط المدوى للأسهم يعتبر فى بعض الأحيان مدعاة لزياده الاستثمارات بالأسواق حسب الاتجاه
العام بالسوق.

وأفاد جاب الله، بأنه إذا كان السوق يعاني من الهبوط المدوي فى اتجاه صاعد، فإنه تحكمه بعض المعايير مثل حجم السيولة ونوعية المستثمرين وطريقة البيع وعدم كسر الدعوم الرئيسية أو تشكيل قياعان هبوطية فنيا أقل
من السابق تكوينها.

ولفت، إلى أن الشروط الماضية إذا فقدها السوق فإنها ستكون إشارة ومدعاه للتخارج من الاستثمارات بالأسهم.

مراكز شراء

ومن جانبها، رجحت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"،  إن كل هبوط للأسهم فرصة إذا تبعه تفاؤل بين فئات المتعاملين علي عودة الارتفاع، عبر تكوين مراكز شرائية فردية أو مؤسسية، من الممكن أن تؤثر قوي الطلب على اتجاه السهم وتخرجه من نطاقه العرضي.

وأوضحت رمسيس، أنه لو قيس ماذكر سالفا علي سهم البنك التجاري الدولي في مصر، فسنجد أن مع بعض ما حدث في التجاري الفترة السابقة وعدم اهتمام المتعامل به ظل أداء السهم بين المؤسسات المالية المحلية
والأجنبية بدورة محددة، على العكس من سهم "فوري" الذي شهد سيولة وارتفاع الطلب عليه ما أثر على أداءه.

وأشارت، إلى أنه نفس الحال في منطقة الخليج قطاع التقنية والتكنولوجيا مع دخول السيولة سيعود لصدارة السوق مدعوم بتحسن حالة الطلب، لافتة إلى أن قطاع البتروكيماويات يتبع حركة البترول صعودا وهبوطا وليس
مرتبط بدخول وخروج السيولة.

ومع وضوح الرؤية ومع استقرار السوق واستقرار آلياته من بكافة القطاعات النشطة في التداول حينها السيولة سيكون لها الكلمة العليا، أما في حالة زيادة غموض الموقف وإيقاف الأسهم فالسيولة لا تخلق سوق ولكن الحالة
المزاجية للمتعاملين وتركز السيولة والنسب في أسهم الهامش والمديونية يكون لها الكلمة العليا، بحسب رمسيس.

وبدوره، ذكر عبدالله بركات، خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية رغم تقلباتها القوية الفترة الماضية لا تزال تحمل الفرص الاستثمارية لما تنتظره من محفزات خلال هذا العام مثل سياسات البنك المركزي فى دعم البورصة بضخ السيولة والعمل على تخفيض أسعار الفائدة، وتنفيذ برنامج الطروحات.

وتابع بركات، ذلك بالإضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الغاز والطاقة، حيث يعمل على تخفيض تكلفة الإنتاج للشركات والقطاع الصناعي بل تنشيط القطاعات الاقتصادية.

وبين، أنه يؤيد وجود مؤشرات إيجابية لبداية التعافى من أزمة كورونا، والتي تسببت فى توقف الكثير من القطاعات، متوقعاً أن يخلق ذلك التعافي مناخ جيد للاستثمار.

مخاطرة مطلوبة

وأوضح محمد حسن، العضو المنتدب لدى "بلوم مصر للاستثمارات المالية"، أن التراجعات تحتاج إلى بعض المخاطرة المطلوبة فى هذا التوقيت وعلى المستثمرين البدء بالشراء بلا خوف لأن الارتداد اقترب بشكل جيد.

وأكمل حسن، على سبيل المثال البورصة المصرية والتي تعتبر من أفضل الفرص للاستثمار وتحقيق مكاسب كبيرة، ناصحا المستثمرين بزيادة الأوزان النسبية فى المحافظ بشكل كبير، ورفع مستوى المخاطر، حيث أن الأسعار تعد فى أرخص مستوياتها منذ أزمة كورونا.

ومن جانبه، قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، أن الهبوط الحاد والمدوي للأسهم تعتبر فرصة جيدة وقوية للاستثمار وفتح المراكز المالية الجديدة.

وبين، أن على مستوى البورصة المصرية هناك عمليات تصحيح وعمليات جني أرباح مؤقتة تظهر بشكل قوي مقابله لحركة الصعود القوية في الفترة الأخيرة، وهو أمر جيد وجاذب للاستثمار وفتح مراكز مالية جديدة، على حد وصف "عيد".

ومن جانبه، أكد مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، أن بالطبع الهبوط المدوى لأسعار الاسهم و بالأخص القيادية يعد فرص مغرية للشراء، مضيفاً "دائما ما تنتهى حالة الذعر في الأسواق المالية بدخول الأموال الذكية من قبل المؤسسات".

وأفاد، بأن تلك الأموال الذكية تقتنص الفرص الاستثمارية بتراجع أسعار الأسهم وانخفاض مضاعفات الربحية و زيادة العائد على التوزيعات فتبدأ القوة الشرائية مره أخرى بالظهور والسيطرة على الأداء.

وبدورها، أوضحت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة "تايكون" لتداول الأوراق المالية، أن هبوط الأسهم تعتبر فرصة في حالة مثل السوق المصري في دولة في تحسن اقتصادي بشهادة كل التصنيفات الاقتصادية، وأسهما تمتلك معدل ربحية تحت مستوي  4 نقطة، في حين أن أغلبية الأسواق الناشئة أسهمها فوق مستوي معدل ربحية 7 نقطة، مقابل معدل 20  نقطة بالأسواق المتقدمة.

في حين نصح أيمن حسين عمرو، المحلل الفني المعتمد لدى الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، بعدم شراء سهم في مرحلة الهبوط الحاد بالوقت الراهن، والانتظار حتي يبدو على السهم مظاهر إيجابية وهدوء القوة البيعية ومن ثم يمكن الشراء.

وأكد عمرو، أنه ممنوع السماح بالخسارة أكثر من ٥ بالمائة للصفقة الواحده، حيث أن تقليل نسب الخسائر سيساعد علي تعظيم الأرباح آخر العام لأنه بهذه الطريقة سيتم استبعاد الخسائر الكبيرة.

قالت دينا صبحى خبير أسواق المال وعضو الجمعية المصرية المحللين الفنيين، لـ"مباشر"، أن المكسب فى اسواق المال يعتمد على  اختيار الفرص المناسبة بين المخاطرة والامان، موضحا أن هناك مقولة غير صحيحة وهي كل ما زادت المخاطرة زاد المكسب ليس المقصود بها الشراء عند هبوط الاسواق حيث إنه ربما يوجد المزيد من الهبوط.

وأوضح أن هناك طريقتين لاختيار الفرص المناسبة الأولى التأكد من وجود مستويات دعم قوية مع احترام لنقاط إيقاف الخسارة بقوة وعدم تدخل المشاعر حيث إنه إذا تم التأكد من تنفيذ ذلك فعليا يستطيع المستثمر الشراء والحذر بقوة في وقت الاضطربات بالأسواق، مبينا أن الاسلوب الاخر هو الشراء بتجاوز السهم لمستويات فارقة مع تفعيل مستويات إيقاف الخسارة أيضا بقوة فتكون فى امان اكبر ونسب النجاح اعلى نتيجة الشراء فى اتجاه صاعد فعليا.

اتجاه معاكس 

ومن جانبها، استبعدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة "بيت المال للاستشارات"،  أن يكون الوقت  الحالي هو الأنسب لاقتناص الفرص، ولاسيما بالبورصة المصرية، والتي تراجعت بحدة يوم الثلاثاء الماضي،
وذلك لعدة أسباب منها عدم وضوح الرؤية بشأن ملف الطروحات الجديدة.

وأشارت، إلى أن السوق المصري يحتاج إلى "بضاعة جديدة" لدخول سيولة جديدة تنتقل تلقائيا فيما بعد إلى باقي الأسهم، حيث تعتبر السيولة هي شريان الحياة، لافتا  إلى أن السوق يحتاج أيضا إلى اهتمام أكبر من قبل الدولة كي تبعث الطمأنينة لاستقدام المستثمر الأجنبي.

وذكرت، أنه بالنسبة لأسواق الخليج فإن عمليات جني الأرباح التي تمر بها تظل فرص الاستثمار مغرية بها بسبب وضوح الرؤية مع وجود اكتتابات في السوق تجذب سيولة وشريحة أكبر من الأجانب آخرهم شركة الخريف التي تم إدراجها وشركة ذيب لتأجير السيارت والتي سيتم طرحها قريبا في السوق السعودي.