دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي، آخر جلسات الأسبوع باللون الأخضر ليعاود مكاسبه مرة أخرى، بعد تراجعات الجلسة السابقة، مدعوما بالأداء الإيجابي لقطاع العقارات والاستثمار التي تغلبت على خسائر البنوك.
وسجل المؤشر العام للسوق ارتفاعا نسبته 0.3% بنهاية الجلسة، بمكاسب بلغت 11 نقطة صعدت به إلى مستوى 3707.77 نقطة، ليعوض جزءا من خسائر أمس الأربعاء.
وكان مؤشر السوق، قد أنهى جلسة الأربعاء متراجعا 1.49%، في ظل هبوط جماعي لقطاعات الرئيسية باستثناء قطاع الاتصالات.
من جهته قال مدير الوساطة والفروع بإعمار للخدمات المالية،حسام الحسيني لـ"مباشر" أن جلسة اليوم جاءت لترسخ فكرة عدم وضوح الرؤية والضبابية التي تعيشها الأسواق الإماراتية في الوقت الحالي.
وجاءت مكاسب السوق بنهاية التعاملات مصحوبة بتدني السيولة بشل ملحوظ، لتصل قيم التداول عند الإغلاق إلى 167.7 مليون درهم، بكمية تداول بلغت 227.45 مليون سهم من خلال 2.96 ألف صفقة.
قال محللون لـ"مباشر"أنّ المستثمرين الأفراد غير مسؤولين عن الموجات الارتدادية التي تشهدها أسواق الأسهم نظراً لتنوع وتعدد اتجاهاتهم الاستثمارية.
وأشار الحسيني الى أن تراجع الأسهم وخاصة بسوق العاصمة ،مصاحباً لتراجع التداولات فهو أمر صحي وغير مقلق.
وتصدر "الخدمات" 5 قطاعات رابحة، بارتفاع نسبته 2.84%، وبلغت مكاسب قطاع الاستثمار 1.66%، وأغلق قطاع العقارات مرتفعا بنسبة 0.72%.
وقال الحسيني انه بشكل عام فان الأسواق لاتزال عند مستويات ضعيفة ،وفي الحد الأدني ،متوقعا عدم استمرار تلك التراجعات .
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ثنك للدراسات المالية فادي الغطيس ،لـ"مباشر" أن ضعف التداول غالبا ما يصاحبه هبوط في الأسواق، والحركة الافقية التي يتحرك فيها سوق دبي وابوظبي مع تدني السيولة قد يكون إيجابيا.
وفي المقابل، تصدر قطاع البنوك 3 قطاعات حمراء، متراجعا بنسبة 1.14%، تلاه السلع بنسبة 0.6%، وأغلق قطاع الاتصالات بتراجع نسبته 0.57%.
وعلى مستوى الأسهم، تصدر سهم دريك آند سكل المكاسب بارتفاع نسبته 4.86%، تلاه سهم أمانات بنسبة ارتفاع بلغت 3.3%.
وأغلق سهم دبي للاستثمار مرتفعا بنسبة 2.14%، وبلغت مكاسب سوق دبي المالي 1.12%، وحقق سهم أرابتك ارتفاعا نسبته 1.04%، وجاء إغلاق سهم إعمار بارتفاع نسبته 0.43%.
وعلى الجانب الآخر، أغلق الإمارات دبي الوطني في صدارة الأسهم الخاسرة، متراجعا بنسبة 3%، وحقق دبي الإسلامي تراجعا نسبته 0.64%.
وعبّر الحسيني عن نظرته الايجابية تجاه الأسواق الاماراتية في الفترة المقبلة ،في النصف الثاني من مارس ،خاصة أنها فترة مليئة بالافصاحات والجمعيات العمومية والاعلان عن استحقاقات الأرباح ،لذا سنرى تأثر كبير في الفترة المقبلة من تلك الأخبار ومن ثم ارتفاع للأسهم والسيولة.
وأكد الحسيني في حديثه أن الأسواق ستختبر مرة أخرى الحد الأعلى لها عند 3900 نقطة في دبي و 4700 نقطة عند أبوظبي على الاقل في الفترة المقبلة ولكن ستكون ببطأ.
